انتصارُ الطوفان بدايةُ نهاية السرطان
نبيل الجمل
فلسطين الحرة ستبقى حرّة مستقلة وستزول إسرائيل من الوجود، وكما قال المرشد الأعلى آية الله العظمى الإمام علي الخامنئي: إن نهاية إسرائيل ستكون في عام 2025م، وكذلك من أسباب انهيار إسرائيل انتصار محور المقاومة في جميع المجالات العسكرية والسياسية والثقافية، بدايةً من اليمن بقيادة أنصار الله في ظل الحكم الرشيد لحضرة سليل المجد والشرف صاحب السيادة العليا وأمام المجاهدين سماحه السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله-، وكذلك حزب الله المقاوم وانتصاره في القوة العسكرية والتنظيم الاستخباراتي ضد العدوّ الصهيوني، والمقاومة في العراق والبحرين، وكلّ الأحرار من العرب والمسلمين، وكلّ من يقف إلى جانب فلسطين وإلى جانب القضية الفلسطينية، وكلّ من يدعم قضية فلسطين حتى أن تتحرّر وتخلوا من أي صهيوني محتلّ، سيكون يوم 7 أُكتوبر يوماً تاريخيًّا يُحتفل به في كُـلّ بقاع العالم العربي والإسلامي، وفي تاريخ فلسطين العزيزة والغالية على قلوبنا جميعاً منذ عهد الجدود والدم والقلب ينبض بالقدس وفلسطين، إنها مأساة العرب وخذلانهم وصمت العالم الإسلامي مما عاناه ويعانيه الفلسطينيون من الغطرسة الصهيونية والتدنيس للمقدسات وقصف المنازل وقتل النساء والأطفال وتعذيب الأسرى على مدى احتلالهم لثمانين عاماً، كان وعد بلفور الوعد المشئوم للعرب ونكبة العرب في 48 وتخاذل وتساهل القيادة العربية نحو القضية.
انهيار إسرائيل وشللها التام داخلياً وخارجياً مع التخلخل السياسي والاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية أمام روسيا والصين والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كذلك في دعم معركة طوفان الأقصى لم يقف اليمن مكتوف الأيدي بل ضجت مدن وشوارع وبيوت اليمنيين وقوبلت بالتظاهرات والمسيرات لدعم طوفان الأقصى ولقضية فلسطين، حتى أن مئات الآلاف أَو بالملايين من اليمنيين مستعدون للذهاب لفلسطين للحرب والجهاد ضد إسرائيل كما قال السيد القائد.
وخطاب السيد القائد كان له تأثيرٌ في المواجهة وفي الصعيد العربي والإسلامي وعلى مستوى العالم، اليمن والشعب اليمني وبالفطرة مناصرٌ لفلسطين ومواقفه على المستوى العربي والإسلامي وعلى مستوى العالم، وقضية اليمن المركزية كما حدّدها الشهيد القائد -عليه السلام- هي قضية فلسطين، لن تثنينا قصف الطائرات الإسرائيلية ولا تهويلهم الإعلامي، ولا تضحيات الفلسطينيين من الشهداء والمنازل المخربة جراء القصف، ولن يوقفنا دعم أمريكا لإسرائيل، وكما قال السيد القائد: نحن إلى جانبكم ولستم وحدكم.
نعم نحن إلى جانب فلسطين إلى آخر نفس وآخر قطرة من دمائنا، ونحن فداءٌ لمقدسات الإسلام وعروبة فلسطين، فلتخسأ إسرائيل وبئساً للعدو الصهيوني المتغطرس القذر.
إنها بداية النهاية لما يسمونها بدولة إسرائيل ونهاية مخطّطهم القاتل المنشود من الفرات إلى النيل، والخزي لمن ساعد في إنشاء وطن قومي لليهود بريطانيا وآل سعود، والخزي لكل من طبع مع إسرائيل من أغبياء حكام العرب السابقين والحاليين في كراسي الحكم ويملكون الجيش المسلح لقمع شعوبهم أَو محاربة إخوتهم العرب والمسلمين، لم يطلق رصاصة واحدة ضد العدوّ الحقيقي.