القدس والضفة تغذّيان “طوفان الأقصى”.. تصاعُدُ المواجهات ضد الاحتلال وعدد الشهداء إلى 56
المسيرة | متابعات
استشهد الشاب الفلسطيني كرم أيمن دويكات (17 عاماً)، اليوم الأحد، متأثراً بإصابته برصاص قوّات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهاتٍ في بلدة بيتا، جنوبي نابلس، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله أنّ الشاب دويكات أُصيب بجروحٍ خطيرة في البطن برصاص الاحتلال الحي ليعلن لاحقاً عن استشهاده، خلال مواجهاتٍ في جبل العرمة في بلدة بيتا، ومع استشهاد الشاب دويكات يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 56 شهيداً، و1200 جريح.
ويواصل الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية تنفيذ حملات اعتقال هي الأعلى منذ سنوات مقارنة مع مستوى الاعتقالات، والمدة التي نفذت خلالها حملات الاعتقال، حَيثُ اعتقل الاحتلال فجر اليوم الأحد، 65 فلسطينياً من الضفة بينهم قيادات من حركة حماس.
ووصل عدد حالات الاعتقال منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، إلى 470 حالة اعتقال، شملت كافّة الفئات، وتركّزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل التي سُجّل فيها أعلى نسبة.
وَأَضَـافَ نادي الأسير، أن قوات الاحتلال شنّت الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة طالت 65 فلسطينياً على الأقل، وتوزعت عمليات الاعتقال في أغلب محافظات الضفة، بما فيها القدس.
وبين نادي الأسير، أن الشهادات التي نتلقاها من عائلات المعتقلين، تعكس مستوى الوحشية التي تستخدمها قوات الاحتلال خلال عمليات الاعتقال بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التهديدات التي وصلت إلى حَــدّ التهديد بالقتل، هذا عدا عن الاعتداء بالضرب المبرح الذي طال غالبية المعتقلين، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة للمنازل.
وتوجّـه نادي الأسير، إلى كافة عائلات المعتقلين في الضفة، بضرورة التواصل مع المؤسّسات المختصة في شؤون الأسرى، في محاولة لرصد ومتابعة الجرائم والانتهاكات التي تنفذ بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، ومتابعتها لاحقاً، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المؤسّسات.
الجدير بالذكر أنّ حملات الاعتقال تُشكل أبرز السياسات الممنهجة التي يستخدمها الاحتلال؛ بهَدفِ تقويض أي حالة مواجهة مُتصاعدة، كما أنّها من أبرز أدوات سياسة العقاب الجماعي لاستهداف الفلسطينيين.
وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في فرض تشديداتٍ كبيرة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك، وتدقق في هُــوِيَّاتهم، كما أنّ قوات الاحتلال داهمت عدّة محال تجارية في القدس المحتلّة، وفتّشت هواتف أصحابها بحثاً عن أية صور أَو أخبار متعلقة بالأحداث في غزة.
ومساء، أمس، استهدف مقاومون فلسطينيون قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص، خلال اقتحامها مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، في تواصلٍ للتصدي للموجة المتصاعدة من اقتحامات قوات “جيش” الاحتلال والمستوطنين لمدن وقرى الضفة الغربية.
ومنذ بداية معركة “طوفان الأقصى”، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سجّلت الضفة الغربية المحتلّة، ارتفاع وتيرة المقاومة الشعبيّة بالنسبة للأيام السابقة، وتمّ إحصاء ما يزيد عن 740 عملية ضمن مجموع أعمال المقاومة في الضفة الغربية، من ضمنها 194 عملية إطلاق نار، و22 عملية نوعية.