يعرف الكُـل أبو جبـريـل إذَا حـذر
الاعتزاز خالد الحاشدي
يعرف الكل أبو جبريل إذا حذر، وإن تكلم بكلمة با يمضيها..
من كان يتوقع أننا في يومٍ من الأيّام سنكون دولة ذات هيبة تهدّد وتحذر دولاً عظمى، من كان يتوقع بأننا سنصل إلى هذه المرحلة من العز والشموخ والإباء والشجاعة، كُـلّ ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل ثورة الـ21 من سبتمبر، التي أزالت الوصاية والتبعية على شعبنا العزيز.
فلله الحمد والشكر على نعمة النصر والقيادة التي شرفنا بها.
أطل قائد الثورة -يحفظه الله- بشأن آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية، ومهنئاً الأُمَّــة العربية والإسلامية عامة، وأهل فلسطين خَاصَّة بما قاموا به من عملية واسعة وعظيمة في غزة على الكيان الصهيوني.
كما عبر عن غضبه الشديد وازدرائه تجاه ما يحصل من قبل العرب من تطبيع مع العدوّ الإسرائيلي، ووقاحتهم في تعبيرهم عن عزائهم ومواساتهم لقتلاهم من المستوطنين اليهود، بل ومطالباتهم للمقاومة بإيقاف شن الهجمات على إسرائيل والدعوة إلى التشاور، مثل مصر والأردن والإمارات والمغرب وغيرهم، وهذا ما يعد عيبًا أسودَ في حق العروبة والعرب، ولكننا لا نقول إن شعوبهم تتبعهم لا فشعوبهم أحراراً ولكن الحكومات هي من تتحدث بألسنة الشعوب، ما أثار غضب السيد القائد.
كما تحدث السيد القائد عن إباحة الدول الغربية للعدو الصهيوني في قتل النساء والأطفال، وداخل السجون بكل الوسائل كالغارات الجوية وإطلاق النار المباشر، وهذا الإجرام الذي لا يدعنا نحن كعرب أن نسكت على هذا الظلم وهذه الوحشية، كما قال بأن الغرب الكافر أطلق يد الكيان الصهيوني وسمح له بارتكاب كُـلّ أنواع الجرائم.
وأوضح السيد القائد: أنه منذ نشأة الكيان الصهيوني وإلى اليوم والمشاهد والسياسات والجرائم تفضح الغرب الكافر وأمريكا وبريطانيا والمجتمعات الغربية بما تتشدق به من عناوين وتقدم نفسها كأمة حضارية، ما يعني أن سياستهم ومؤامراتهم على الشعب الفلسطيني مفضوحة ولا مبرّر لها.
وعبر -يحفظه الله- عن حزنه الشديد لما مرَّ به الشعب الفلسطيني، على مدى سبعة عقود والشعب الفلسطيني لم يلق أبدًا أية التفاتة لإنقاذه من مظلوميته من المؤسّسات الدولية التي تقدم نفسها معنية بحقوق الشعوب وإحلال السلام، ويعني ذلك أنه لم يجد من يناصره ويدعمه في قضيته قضية كُـلّ الأحرار، وأن العملية الكبرى في غزة هي إيذان من الله ببدء مرحلة جديدة يمنح الله المجاهدين والشعب الفلسطيني النصر والتمكين.
وهَـا هو السيد القائد -يحفظه الله- يعلن وباسم الشعب اليمني، أننا سنكون مع الشعب الفلسطيني وسندعمه بكل الوسائل، وبوده لو كان لنا طريق لذهب مئات الآلاف من مجاهدي اليمن ورجاله، ويهدّد الكيان الإسرائيلي، بأنه إذَا تدخلت أمريكا في هذه الحرب أَو قامت بدعم الكيان الصهيوني، فَــإنَّ الشعب اليمني سيتدخل وسيتم إطلاق صواريخ تصل إلى أراضيهم، فلله درك أيها القائد الشجاع، شعبك معك وشعب فلسطين يباهي بك ومفتخرٌ بك كُـلّ الافتخار.