وحشيةُ كيان الاحتلال تضيفُ 12 صحفياً إلى قائمة الشهداء وتستهدِفُ 50 مؤسّسة إعلامية
المسيرة | متابعات
حربٌ جديدةٌ تقدِّمُ فيها الصحافةُ شهداءَ؛ جراءَ وحشية الاحتلال الصهيوني، والذي يواصل اعتداءاته وانتهاكاته في محاولة للتغطية على جرائمه في غزة، حَيثُ بدفع الصحافيون ثمن همجية جيش العدوّ.
بهذا الصدد، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين: “إن 11 صحفيًّا استُشهدوا وأكثر من 20 آخرين أُصيبوا، منذ بداية العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، في السابع من أُكتوبر الجاري”، وذكر تقرير النقابة الصادر عن لجنة الحريات، اليوم الاثنين، أن الشهداء الصحفيين، هم: “أحمد شهاب معدّ البرامج في إذاعة صوت الأسرى، المصوّر الصحفي محمد الصالحي من وكالة السلطة الرابعة، المصوّر الصحفي محمد فايز أبو مطر، مصوّرا وكالة “خبر” هشام النواجحة ومحمد أبو رزق، مصوّر مؤسّسة عين ميديا الإعلامية إبراهيم لافي، رئيس تحرير وكالة الأنباء الخامسة سعيد الطويل، الصحفي محمد جرغوث من وكالة سمارت ميديا، الصحفي أسعد شملخ والصحفي حسام مبارك”.
وأشَارَت، في تقريرها، إلى أنّ هناك صحفيين فُقدت آثارهما، وهما: “المصور الصحفي نضال الوحيدي الذي يعمل منتجًا مع فضائية النجاح، والصحفي هيثم عبد الواحد من مؤسّسة عين ميديا الإعلامية”، ولفت التقرير إلى أنّ أكثر من 20 صحفيًا أُصيبوا بجروح في العدوان المُستمرّ، وتعرّض نحو 20 منزلًا يملكه صحفيون للقصف، دمّـر بعضها بالكامل والأخر بشكل جزئي.
وأكَّدت مصادر ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 12 , بعد استشهاد الإعلامي في فضائية الأقصى عصام بهار وزوجته خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل وإصابة عدد من أفراد عائلته.
وقالت نقابة الصحفيين: “إنّ “نحو 50 مقرًّا ومركزًا لمؤسّسات إعلامية تعرضت للقصف، منها: مكتب شبكة الجزيرة، تلفزيون فلسطين، مكتب الوكالة الفرنسية، شبكة الأقصى الإعلامية، وكالة معا الإخبارية، وكالة سوا، وكالة شهاب، صحيفة القدس، إذاعة بلدنا، إذاعة زمن، وكالة الوطنية، وكالة خبر، صحيفة الأيّام، شركة إيفينت للخدمات الإعلامية، مؤسّسة فضل شناعة، إذاعة القرآن الكريم ووكالة شمس نيوز ومكتب وكالة APA”.
وأكّـدت النقابة أنّ استمرارَ انقطاع الكهرباء والإنترنت، في قطاع غزة، حَــدَّ من قدرة الصحفيين على مواصلة تغطيتهم للعدوان الصهيوني.
وتطرقت النقابة في تقريرها إلى الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس المحتلّتين، وأشَارَت إلى أنّ العديد من الطواقم الصحفية تعرضت للضرب والاعتقال والاحتجاز والمنع من التغطية وإطلاق النار، وسجلت 10 حالات إطلاق النار. وبيّنت أن آخر هذه الجرائم استهداف الصحفيين يزن حمايل ووهاج بني مفلح، في بلدة بيتا جنوب نابلس، إضافة إلى اعتقال 4 صحفيين، وهم: عبد الناصر اللحام، صبري جبر، معاذ عمارنة، مصطفى الخواجا، بعد أن داهمت قوات الاحتلال منازلهم.
كما سجلت 22 حالة احتجاز ومنع للطواقم من العمل، و10 اعتداءات بالضرب و7 حالات استيلاء وتحطيم معدات للصحفيين، إضافة إلى تشويش بث قناة الرابعة واختراقه، كما أُوقف بث قناة الأقصى عن القمر الصناعي Eutelsat.
وأشَارَت إلى أن العديد من الصحفيين تعرضوا للتهديد المباشر ولحملات تحريضية من صفحات إسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي، كما حدث مع الصحفي مثنَّى النجار من غزة، وكذلك الصحفي محمد تركمان من الضفة، فضلًا عن رصد العديد من المنشورات التي تطالب بتصفية الصحفيين، ووصفهم بـ”المخرِّبين والإرهابيين”، كما رصد تهديد مستوطن مسلح لمذيع قناة العربي على الهواء مباشرة.