“طوفانُ الأقصى” خطوةٌ نحو القضاء على عدو الأُمَّــة الإسلامية
ناصر الشيبة
طوفانُ عارمٌ طافَ على المستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية وهم نائمون في يوم سبتهم وسباتهم فأصبحوا كالصريم وتنادوا مصبحين أن يغدوا على قتلاهم وأسراهم إن كانوا صارمين، وأتى هذا الطوفانُ نتيجةَ طغيانهم وتماديهم واستخفافهم بالشعب الفلسطيني، وهذا الطائف الذي شكل الطوفان ما هو إلَّا طائف من الله وأذانٌ من الله للتعجيل بزوال أعدائه.
ومع هذا الطوفان الهائج انطلق طوفان من الشعب اليمني من كُـلّ الطوائف طافت المدن والشوارع؛ تأييدًا ومساندةً ودعمًا لطوفان الأقصى وبارك الشعب اليمني قيادةً وحكومةً وشعباً هذا الطوفان الهائج، والذي أثلج صدور الشعب وشد من بأسهم وجدد عزيمتهم للاستمرار في مواجهة أذيال اليهود المتمثل في دول تحالف العدوان ومرتزِقتهم.
مع تفاعل اليمن وبقية دول محور المقاومة مع عملية طوفان الأقصى والذي هو المحور الوحيد والمؤيد والداعم والمساند للعملية، رأينا أن قادات دول تحالف العدوان السعوديّ صامتة، بل استنكرت العملية بشكل مباشر أَو غير مباشر، والذي يؤكّـد أن دول العدوان جزء من منظومة الكيان الصهيوني، ويؤكّـد أَيْـضاً أن تحَرّكات العدوان السعوأمريكي على اليمن مَـا هو إلَّا جزء من خطة يديرها ويشرف عليها الكيان الصهيوني.
وفي هذا السياق وشعبنا يواجه العدوّ السعوديّ وحلفاءه فَــإنَّما نحن نواجه ونقاتل الكيان الصهيوني، ويشرفنا أن نواجه الكيان الصهيوني بثوب خلجعي وأعراب مطبعة؛ لأَنَّنا نقاتل أئمة الكفر الذي وجهنا الله لقتالهم قائلاً: (فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ).
كنا نتمنى كما قال السيد القائد عبدالملك الحوثي -سلام الله عليه- أن نكون قريبين من فلسطين لندعم بمئات الآلاف من المجاهدين، ولكن الطبيعة الجغرافية حالت دون ذلك وإن كنا في عملية تنسيق مع محور المقاومة الذي نحن جزء منه، وبالرغم من تلك الموانع الجغرافية إلَّا أننا بإمْكَاننا أن نقاتل الكيان الصهيوني ليس فحسب، بل إننا نحن الآن نقاتله ونواجهه على مدار تسعة أعوام ونحن نواجهه ولكنه يقاتل من وراء جدر متمثلاً بدول التحالف العبري.
بمعنى آخر أن فرصة مقاتلتنا لليهود متاحة لنا، وما علينا إلَّا مواصلة جهادنا حتى نهلكه ونتركه كالرميم، فقتال العدوان ومرتزِقته يعتبر جزءًا من مقاتلة الكيان الصهيوني.
عُمُـومًا “طوفان الأقصى” هو طوفان الأُمَّــة الإسلامية لمقاتلة العدوّ التاريخي للأُمَّـة ويجب المشاركة فيه بفعالية بجميع جوانبه عسكريًّا وإعلاميًّا وثقافيًّا.