معركةُ “طوفان الأقصى” تلقفُ ما يأفكون
ماريا الحبيشي
معركة طوفان الأقصى أسقطت قصصَ ورواياتِ الجيش الإسرائيلي، والذي ظل يمارسُ أبشعَ المجازر والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ولقوى الاحتلال تكنولوجيا قتالية حديثة وهي ما أهلّته لأن يُطلق عليه “الجيش الذي لا يُقهَرُ”، لكن اليوم تبخرت كُـلّ تلك المسميات أمام مجاميع من مقاتلي القسام ألحقت الهزيمة بألوية النخبة وفي وسط تحصيناتها المنيعة، وأسقطت المئات من القتلى والآلاف من الجرحى ومئات الأسرى، وفضحت إسرائيل أمام ما يُسمى شعبها وكافة الحكام المطبعين معها، وكذَلك فضحتها أمام قوى الغرب الداعمة لها.
والآن نستطيع أن نجزمَ بأنّ مجاهدي المقاومةِ انتصروا لمظلومية كُـلّ الفلسطينيين بل لكل الأُمَّــة العربية وَالإسلامية، والانتصارات ستتوالى وما معركة طوفان الأقصى إلا البداية، وها هي اليوم فلسطين تزدهي وتتزين بأروع الملاحم البطولية وترسم الفرح في قلوب أحبائها الأحرار في كُـلّ مكان في الدول العربية والإسلامية، ولقد كانت وما زالت قلب الأُمَّــة العربية النابض بالحرية رغم ما عانته من خذلان الحكام العرب ووحشية وقمع الاحتلال الصهيوني، ولكنها لم تخنع ولم تخضع ولم تستكين لكل الممارسات والتهديدات، بل على العكس من ذلك نفضت غُبار الذل ورسمت ملامح ومصير قوى الاحتلال بأنها إلى زوال، وأن وعدَ الله حق بالنصر لعباده المؤمنين.