“طوفانُ الأقصى”.. و”خيبر والإسراء”
أكرم عبدالله الرحبي
عندما يكون عدوك خطيراً، وقد حذرنا الله منه تحذيرات كثيرة، فيجب علينا أن نفهم ذلك جيِّدًا، ويجب أن نعود إلى القرآن والنبي، ونفهم ونستوعب ذلك جيِّدًا أنه في مواجهة أهل الكتاب لا بدَّ علينا أن نطبق ما جاء في القرآن من أوامر الله، ففي سورة المائدة جاءت آية الولاية لنعرف من نتولى.
وفي قصة طالوت نتعلم كيف نسلم التسليم المطلق للقيادة.
وفي غزوة خبير لنا أهم درس عملي شاهد ودليل.
وفي سورة الإسراء يجب أن نفهم ونستوعب وعد الله لنا لننطلق وفق التوجيهات القرآنية.. لنحظى بالتأييد ومن ثم الغالبة.
وهناك قاعدة عسكرية هامة تقول: “اعرِفْ عدوَّك جيِّدًا.. تعرفْ كيف تتعاملُ معه”.
فعندما يستهدفك عدوك منذ القدم، هو من يغذي الصراعات والانقسامات والحروب في العالم، عدو متغطرس ومتمادٍ ومغتصب للأرض، ناهب للثروات، مهلك للحرث والنسل، يدعم ويشجع حملات حرق المصحف الشريف والإساءة إلى شخصية النبي الأكرم ويستهدف قدسية القرآن والنبي في قلوبنا.. فهذا عدو خطير جِـدًّا.
فالله تعالى قد حذرنا من خطورتهم: {كُلَّمَآ أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأرض فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}.
وإلى اليوم نحن شعوب العالم ما زلنا نعاني من اليهود.. ويعرف الأحرار جيِّدًا مخطّط اليهود الخبيث لإقامة حكومتهم العالمية الواحدة التي يعيش فيها مليار ذهبي متصهين بحسب عقيدتهم الشيطانية والإجرامية.. وباقي البشر يقتلون بكل أنواع القتل والاستهداف المباشر وغير المباشر.
فتبت يدا بني صهيون بالزوال وتب.. ما أغنى عنه قواته وآلياته وأمواله وما كسب.. سيصلى من محور الجهاد والمقاومة بنار ذات “طوفان من لهب”.. تدك وتنسف حصونهم وقلاعهم من جذورها لا غالب لهم ولا لهم مهرب.. وبحبل من مسد سيربط كُـلّ مطبع عميل حمال لإسرائيل الحطب.
فهذا “وعد الله”.. “وعد الآخرة” ينادينا، فاستجيبوا يا شعوب طوفان العالم وشمروا سواعدكم وأشعلوا الأرض براكين من غضب وهبوا كإعصار وطوفان يقتلع جذور اليهود وصهاينة العرب.. اليوم سنسقي بني صهيون كأس من حميم وغساق من لهب.. لا يبقي ولا يذر.. فأين المفر يا بني صهيون هذا زوالكم الحتمي.. دقت ساعة الخطر.
فيا كُـلّ الأحرار والشرفاء هبوا جميعاً وأدعموا “قيادة محور الجهاد والمقاومة” فهذا الطوفان الغاضب يرعب اليهود وصهاينة العرب.. ويقضي على طموحات اليهود وأحلامهم وينهي مشروعهم الخبيث وينسفه ويطوي صفحتهم السوداء إلى الأبد.
والعاقبة للمتقين.