عشية وقف إطلاق النار.. إستشهاد نساء وأطفال وعشرات المدنيين بتعز
صدى المسيرة-زكريا الشرعبي
نصف شهر وعام وَما يزال العُـدْوَان الأَمريكي السعودي يرتكبُ أبشع الجرائم في حق الإنْسَـانية والـيَـمَـن أرضاً وسكاناً لا يمنعه من ذلك حرمة دم ولا براءة طفل أَوْ ضعف أمراءه وشيخ ولا حتى حرمة الشهر المحرم رجب.
ثلاث جرائم مروعة ارتكبها العُـدْوَان الأَمريكي السعودي خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين في محافظة تعز، ففي عصر الجمعة الماضية وبينما الـيَـمَـنيون يحتفلون بشعائر جمعة رجب الحرام كانت طائرات هذا العُـدْوَان تحوم في سماء مديرية الوازعية؛ بحثاً عن طفل أَوْ امرأة ليكون هدفاً تحتفلُ بدمه في بلاط الجريمة، فما كان لشمس الجمعة أن تغرب قبل أن يرتكب هذا العدو جريمته.
7 شهداء و10 جرحى بينهم، نساء وأطفال غرقوا في دمائهم وتناثرت أشلاؤهم في أرجاء المكان شاهدةً على جريمة عزز بها العدو سجلَّه المثقل بدكاء الـيَـمَـنيين.
ولم تمض سوى أربعَ وعشرين ساعة على هذه الجريمة حتى تعطش العدو المدمن للجرائم إلَى دم يمني وكان هدفه هذه المرة منزلاً لأحد المواطنين في مديرية الضباب غرب مدينة تعز، حيث قام بقصف هذا المنزل، مخلفاً خمسةَ شهداء منهم ثلاثة من الأطفال والنساء.
وبعد ساعات فقط، ارتكب العُـدْوَان الأَمريكي السعودي مجزرةً أخرى بحق عشرات المواطنين من شريحة المهمشين بمحافظة تعز العُـدْوَان استهدف بغارتين غادرتين تجمُّعاً سكنياً لشريحة المهمشين في حي الروض بمنطقة الربيعي غرب المدينة، ما أسفر عن استشهادِ وإصابةِ عشرات المواطنين وتدمير كامل منازلهم المبنية من الطين والطوب والقش.
الجدير بالذكر أن هذه الجريمة في حق المهمشين تأتي في تمام الذكرى الأولى لاستهداف العُـدْوَان الأَمريكي السعودي لحي المهمشين في تعز وقتله لعدد منهم، حيث استهدف في الثاني عشر من أبريل العام الماضي بغارة جوية، حياً للمهمشين بمنطقة الظهيرة، بمديرية ماوية، مما أدى إلَى استشهاد أَكْثَر من 10 أشخاص وإصابة 10 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء من فئة المهمشين.
وارتكب العُـدْوَانُ مجزرةً أخرى بحق المهمشين في فجر الثاني عشر من يوليو العام الماضي، حيث شن طيرانه الغادر عدداً من الغارات على مدينة العمال حي المهمشين في مديرية سعوان بالعاصمة صنعاء، الأمر الذي أدى إلَى استشهاد 25 مهمشاً وجرح أَكْثَر من 50 آخرين.
وتأتي جرائمُ العُـدْوَان الأَمريكي السعودي التي ارتكبها خلال الأيام الماضي قبيلَ ساعات من إعلان بدء الهدنة من قبل الأمم المتحدة تمهيداً لمشاورات سلام، الأمر الذي يثبت بحسب مراقبين استهانةَ العُـدْوَان الأَمريكي السعودي بكل المواثيق الدولية والإنْسَـانية.