تحَرُّكُ أمريكا عسكرياً ودُبلوماسياً يعكس عجزُ “إسرائيل”
يحيى صالح الحَمامي
تحَرّك جاد لقوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية عسكريًّا ودُبلوماسياً، هذا التحَرّك يعكس عجز إسرائيل الكبير عن عدم القدرة على الصمود والمواجهة، معنويات الجيش الإسرائيلي تنهار أمام عملية طوفان الأقصى العسكرية، وكأن العملية العسكرية للطوفان أتت بالعد التنازلي في قدرات وقوة الجيش الإسرائيلي، أُصيبوا بالإحباط والذعُرّ والخوف وعدم القدرة لجيش الاحتلال على الثبات بالمواجهة، وهذا من عجز وضعف القوة البشرية، ونرى ألوية بكامل عتادها تسقط ومواقع يتمركز ويتحصن فيها الجيش الإسرائيلي تتهاوى أمام عملية طوفان الأقصى تتساقط كأوراق الخريف، بالرغم أن لها من التمترس ومن التحصينات والجداران الإسمنتية والفولاذية المانعة والمرتفعة عن الأرض، والتي يستطيع جيش الاحتلال أن يقاتل من خلالها لعدة شهور ولكن لم يصمد في المواجهة لعدة ساعات، وهذه قدرة الله فيمن طغى وتجبر في هذه الأرض قال تعالى:(أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ ) [سورة غافر٢١ ].
أمريكا اتخذت من إسرائيل قراراً سياسيًّا متنفذاً بالتسلط على الشرق الأوسط بكامله، فكان من إسرائيل ينطلق نفوذ الهيمنة الأمريكية على القرار السياسي للعرب في الداخل وعلى خيرات أرضهم، ومن الذي سعى مِن أجل أن يكون لإسرائيل قرار سياسي هي بريطانيا وأمريكا، وفي الحرب مع مصر انضمت إليهم فرنسا، هذه الدول ثلاثي الشر للإسلام، تأتي من وراء سياستهم الاستكبارية الصراعات والمعاناة والفوضى العارمة في بلاد العرب والمُسَّلمين، ومن يشرف على النكبات والحروب في بلاد العرب والمُسَّلمين ومن ينفذها الموساد الإسرائيلي، قوى الاستكبار العالمي تعتبر إسرائيل الطفلة المدللة في أرض العرب ونحن أحرار العرب نعتبرها غدة سرطانية يجب استئصالها واقتلاع جذورها من أرض العرب.
تحَرّك بقيادة الشر والشيطان أمريكا عسكريًّا ودبلوماسيًّا مع إسرائيل تعكس عجزها وفشلها وضعفها وانهيارها الكبير والذي فتك بقوة وقدرات الكيان الصهيوني المحتلّ، كما نجد من مواقف أمريكا المعروفة فهي لا تخوض بجيشها في معارك مباشرة هي تعرف قوتها وقدرات جيشها، وعندما تتواجد القوات الأمريكية فهي من تجعل من جيش العملاء درعاً لحماية جيشها كما فعلت في سوريا وفي اليمن!
أمريكا تساوم في حروبها فهي تقدم لعملائها الدعم العسكري بل واللوجستي عن بُعد، أما أن تخوض بجيشها في حرب مباشرة؛ مِن أجل حماية عملائها فهي لا تستطيع ذلك.
طوفان الأقصى مُستمرٌّ، وتقدم صفوف الطوفان رجالٌ يعشقون الشهادة في سبيل الله كما يعشق الجيش الإسرائيلي والأمريكي الحياة.
طوفان الأقصى اجتاز وحطَّم حاجز القوة والقدرة وتقنيات ومعلومات واتصالات عسكرية ورقابة واستطلاع جيش يمتلك القدرة والقوة وتقنيات قوية لذلك كتائب القسام لم تكن بمفردها، بل يرافقها جحافل جيش كُرماء يعشقون الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، وبقوة الله سيتمكّنون النصر من الله سبحانه وتعالى، سلاح الجو لا يصنع النصر ولا يحسم المعركة في الأرض، مصير إسرائيل محتوم من الله دون شك وهو الهلاك والزوال لا محالة والشتات بعد أن ساحوا في الأرض، قال تعالى: (وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً) [سورة الإسراء4] صدق الله العظيم.