برغم النوايا المعلَنة للتصعيد.. مخاوفُ أمريكية صهيونية متزايدةٌ من اتساع رقعة “طوفان الأقصى”
المسيرة | خاص:
على الرغمِ من إعلان العدوّ الصهيوني عن نواياه لتنفيذِ هجوم بري واسع ضد قطاع غزة بدعم أمريكي، لا تخفي “تل أبيب” وَ”واشنطن” قلقَهما المتعاظم من التداعيات التي ستترتب على مثل هذه الخطوة، وأبرز تلك التداعيات تحول معركة “طوفان الأقصى” إلى حرب إقليمية” يشارك فيها محور المقاومة.
ونقلت وكالة رويترز، الاثنين، عن مسؤول أمريكي قوله: إن تحول القتال في فلسطين إلى حرب إقليمية “سيستنزف مواردَ الولايات المتحدة بشكل كبير”، مُشيراً إلى أن “واشنطن لا تريد توسع رقعة المواجهة على الرغم من اندفاعها لمساندة الكيان الصهيوني”.
وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية بشكل مُستمرّ عن مخاوفَ داخل الكيان الصهيوني من توسع المواجهة ودخول أطراف إقليمية على الخط، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال غير مستعد لمثل هذه المواجهة.
وكان وزير الخارجية الإيراني” حسين أمير عبد اللهيان” حذر يوم الأحد، من تداعيات استمرار الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني” مُشيراً إلى أن “أيدي جميع الأطراف في المنطقة على الزناد”.
وتزداد مخاوف العدوّ الصهيوني والولايات المتحدة من توسع رقعة الصراع مع استمرار الضربات الدقيقة التي يوجهها مجاهدو المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان على مواقع وتجمعات الصهاينة شمال فلسطين المحتلّة.
ويرى مراقبون أن “حضور حزب الله المتزايد في المعركة، إلى جانب تحذيرات وتأكيدات بقية أطراف محور المقاومة، هو ما يبقي العدوّ الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية في حالة تردّد بشأن الهجوم البري على قطاع غزة؛ لأَنَّ التداعيات التي ستؤدي إليها هذه الخطوة ستكون واسعة ويصعب تجاوزها أَو العودة إلى ما قبلها”.
وبرغم أن الاحتمالات لا تزال قائمة لتوسع رقعة المواجهة، خُصُوصاً في ظل إصرار الكيان الصهيوني المعلن على الاندفاع نحو اجتياح قطاع غزة، فَــإنَّ مراقبين يرَون أن “الولايات المتحدة وكيان العدوّ غيرُ مستعدَين تماماً لتنفيذ هذه الخطوة؛ لأَنَّ نتائجَها العكسية قد تكون أكبرَ وأوسعَ بكثير مما هو متوقع، خُصُوصاً وأن جيش الاحتلال قد تكبَّد بالفعل خسائرَ غير مسبوقة وأثبت فشلًا ذريعًا في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية المحاصَرة”.
وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أكّـدت، مساءَ الأحد، جُهُوزيةَ المقاومة لاحتمال وقوع الهجوم الصهيوني البري على قطاع غزة، مشيرة إلى أن “العدوّ سيواجه جحيمًا مفتوحةً في حال قرّر دخول القطاع.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أكّـد استعدادَ اليمن للمشاركة المباشرة في معركة طوفان الأقصى في حال تدخلت الولاياتُ المتحدة بشكل مباشر، أَو تجاوز العدوّ الصهيوني الخطوط الحمراء في قطاع غزة، مؤكّـداً أن “هناك حالةَ تنسيق مُستمرّة مع كافة أطراف محور المقاومة، بما في ذلك المجاهدون في قطاع غزة”.