الرئيسُ المشاط في كلمة له خلال زيارته لمحافظة تعز يقدّمَ مبادرةً لإنهاء القتال في جميع الجبهات العسكرية بإدارة مشتركة تجنّب تعز أيَّ صراع
المسيرة- صنعاء:
قدّم رئيسُ المجلس السياسي الأعلى، المشير الركن مهدي المشاط، مبادرةً تتضمَّنُ إنهاءَ القتال في جميع الجبهات العسكرية من جميع الأطراف، مؤكّـداً أن مبادرةَ تعز تتضمَّنُ إدارةً مشتركةً؛ لتجنيب المحافظة أيَّ صراع.
وأشاد الرئيس المشاط خلال زيارته، أمس، لمحافظة تعز بوجودِ أبناء المحافظة على امتداد جميع جبهات مواجهة العدوان، لافتاً إلى أن العدوان كان ولا يزالُ يستهدفُ طموحَ وتطلعاتِ أبناء محافظة تعز عبرَ إنهاك المحافظة.
وواصل قائلاً: “حاولنا بكل السُّبُلِ المتاحة تجنيبَ تعز القتالَ، وقدمت مبادراتٍ متعددةً ولكن تحالفَ العدوان قابلها بالرفض، فهم يواصلون استغلالَ كُـلّ شيء يتعلَّقُ بمحافظة تعز، بما في ذلك الوضع الإنساني، الذي جعلوه مأساوياً”، مُشيراً إلى أن “قرار المرتزِقة ليس بأيديهم؛ ولهذا لن يتجابوا مع هذه المبادرة بقرار من الدول المشغِّلة لهم”.
وخلال زيارته إلى المحافظة، وضع الرئيسُ المشاط حجر الأَسَاس لمجموعة مشاريع تقدر بـ 5 مليارات ومِئتَيْ مليون ريال يمني، في مجالات الطرق والمياه والزراعة والمستشفيات.
وفيما يتعلّق بمستجدات الأحداث على الساحة الفلسطينية، وجّه الرئيس المشاط رسالةَ التضامن مع أحرار فلسطين، مؤكّـداً أن “المنطقةَ أصبحت على صفيح ساخن وهو بداية نهاية الكيان المحتلّ”.
وندّد بالموقف الرسمي للخانعين في الدول العربية والإسلامية، لافتاً إلى أنها لا تمثل موقف الشعوب العربية والإسلامية، قائلاً: “موقفُ الجمهورية اليمنية راسخٌ رسوخَ الجبال جنباً إلى جنبٍ مع إخوتنا في المقاومة الفلسطينية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وواصل بقوله: “أقولُ للمستكبِر الأميركي: إنَ الاحتلالَ هو كيانٌ هَشٌّ وزائلٌ، وليس بمقدورك إعادة كرامته التي داستها أرجل الشرفاء في عملية طوفان الأقصى”، موضحًا أن “الحَلَّ ليس في محاولةِ إعادة المعنويات لكيان العدوّ الإسرائيلي ومساندته عسكريًّا فهو زائل”.