“طوفانُ الأقصى” في يومِهِ الـ11.. المقاوَمةُ الفلسطينية تستكملُ لوحةَ “الملحمة البطولية” ضد الكيان الغاصب
المسيرة | متابعة خَاصَّة
في الوقتِ الذي أثبت فيه الشعبُ الفلسطيني، في غزةَ، أنهُ عصيٌّ على الانكسار ولن يخرج من أرضه وليس لديه وطنٌ غير فلسطين، دخلت معركةُ طوفان الأقصى يومَها الحادي عشر، برشقات صاروخية متواصلة ودقيقة، واشتباكات في مستوطنة “زكيم”، وساحات اشتباكات ومواجهة متعددة، في وقت كشف فيه عن عددٍ تقريبي للأسرى الصهاينة بغزة.
حيث أكّـد المتحدثُ باسم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، مصعب البريم، الثلاثاء، أن “المقاومةَ تواصلُ قصفَ الكيان الصهيوني، ووصلت بصواريخها إلى مسافة 250 كم بقصف مدينة صفد في أقصى شمال الأراضي المحتلّة”، لافتاً إلى أن “المقاومة ما زال في جعبتها المزيد من المفاجآت التي تحضرها للعدو الغاصب”.
وَأَضَـافَ، أن “مصير الاحتلال الصهيوني سيكون الهروب والزوال عن أرض فلسطين، حَيثُ تواصل المقاومة في سرايا القدس وكتائب القسام على المستوى الميداني تحقيق إنجازات كبيرة، بعد أن دخلت إلى جحور الكيان الصهيوني في غلاف غزة، والتمكّن من تدمير المواقع العسكرية والحساسة التي أصبحت بقبضتها”.
وجددت المقاومة الفلسطينية صباح الثلاثاء، رشقاتها الصاروخية تجاه مواقع ومغتصبات الاحتلال؛ لتؤكّـد إدارتها للمعركة وتحكمها في الميدان، وأعلنت كتائب القسامِ “قصف تحشيدات للعدو في قاعدة “تسيلم” العسكرية برشقة صاروخية”، ودوت صفارات الإنذار في قاعدة تسئيليم في بئر السبع المحتلّة.
كذلك، أعلنت القسام استهداف “تل أبيب” برشقة صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين. وقال الإعلام “الإسرائيلي”: إنّه “بعد صلية الصواريخ الأخيرة على “غوش دان” و”شفيلا”، عُلّقت الرحلات في مطار بن غوريون موقتاً”.
كما دكّت كتائب المقاومة الوطنية “قوات الشهيد عمر القاسم” تحشيدات الاحتلال شرقي موقع “نحال عوز” العسكري بعدد من قذائف الهاون، ووجّهت كتائب المجاهدين وسرايا القدس أَيْـضاً، في عملية مشتركة، ضربة صاروخية في اتّجاه مدينة بئر السبع المحتلّة رداً على مجازر الاحتلال.
وهدّدت السرايا من خلال فيديو عبر حسابها في “تيليغرام” بأنّها “ستردّ الصاع بصاعين والتصعيد بالتصعيد”، مرفقةً الفيديو بمشاهد لتجهيزاتها العسكرية والميدانية، كما ذكر الإعلام العبري أنّ “مدينة عسقلان تحوَّلت إلى مدينة أشباح”، مُشيراً إلى “الاشتباه بعملية تسلل في نتيفوت”.
وأعلنت كتائبُ القسام قصفَها لتجمعات لقوات العدوّ في مجمع “أشكول”، وتستهدفُ تجمعاً لجنود الاحتلال في “كفار عزة” بالصواريخ وقذائف الهاون.
وضمن معركةِ طوفان الأقصى، وفي عملية مشتركة، سرايا القدس وكتائب المجاهدين، عصر الثلاثاء، توجّـهان ضربة صاروخية تجاه مدينة بئر السبع المحتلّة رداً على مجازر العدوّ بحق المدنيين، وقالت سرايا القدس: “قصفنا “العين الثالثة” بالصواريخ وقذائف الهاون”، كما قامت بقصف “نيريم”، و”نير عوز”، “سديروت”، برشقات صاروخية، وأفَاد الإعلام العبري، عن “أضرار كبيرة لحقت بمنازل المستوطنين جراء سقوط صاروخين بشكل مباشر في سديروت”.
والليلة الماضية، اندلعت اشتباكات مسلحة في مستوطنة “زكيم”، لتصفح قوات الاحتلال مجدّدًا بالأبطال العابرين من البحر والسياج الفاصل، بعد 11 يوماً من يوم العبور الكبير.
ووجّهت كتائب القسام صفعة مدوية للاحتلال الصهيوني، بقصفٍ محدّدٍ ودقيقٍ من حَيثُ الزمان والمكان؛ لينجم عنه قطع جلسة للكنيست واجتماع أمني كان يحضره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لتجبرهم على الدخول للملاجئ في وقت كانوا يهدّدون فيه بالقضاء على حماس وشعبنا الفلسطيني.
وفي الضفة الغربية اندلعت اشتباكاتٌ وعملياتُ إطلاق نار فدائية؛ لترتفع حصيلة عمليات إطلاق النار منذ بدء المعركة إلى 256 بينها 31 عملية نوعية.
يأتي هذا في حين تمكّن الأبطال المجاهدون في المقاومة من إخراج جيش العدوّ الصهيوني من الخدمة بعد السيطرة على مواقعه العسكرية في غلاف غزة وتفكيك فرقة غزة الصهيونية، ومواصلة القصف الصاروخي على المواقع باستخدام صاروخ “القاسم” المطور؛ إذ يزن رأسه المتفجر نصف طن والذي أطلقته “سرايا القدس” لاستهداف حشود العدوّ وآلياته، إضافة إلى أنها وصلت إلى أقصى شمال الأراضي المحتلّة بقصف مدينة صفد التي تبعد 250 كم، عن أقصى جنوب غزة.