الشيخ البغدادي: على العدوّ “الإسرائيلي” ومَن معه أن يعترفوا بالهزيمة ويستخلصوا العِبَـرَ من حرب تموز
المسيرة | خاص
رأى عضوُ المجلس المركَزي في حزب الله، الشيخ حسن البغدادي، أنّ “ما يجري في فلسطين من عدوانٍ مُستمرّ على العزّل من الشعب الفلسطيني من قتلٍ للأطفال والنساء والطواقم الطبية وتدنيس المقدسات، هو عمل إجرامي وإرهابي بأبشع صوره، وقد أحرجت هذه الجرائم حلفاءهم في الغرب الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان ويتشدّقون بالديمقراطية”.
وَأَضَـافَ، “الأحداث الدامية اليوم في فلسطين، وبحمايةٍ وتشجيعٍ من الغرب، تشبه في بعض جوانبه ما يجري بين الغرب وروسيا في معركة أوكرانيا، حَيثُ انهزم الغرب وكانت الضحية أوكرانيا. وهنا حتى يخرج العدوّ الإسرائيلي وداعموه من خسارةٍ لا قبل لهم بها ومن فضيحةٍ أفظع ممّا شاهدوها، ولكي يُجنّبوا المنطقة والعالم الحرب التي لن تكون في صالحهم؛ عليهم قبول هذه الهزيمة وأن يستفيدوا من نتائج عدوان تموز 2006م، حَيثُ خسرت إسرائيل الحرب وأُجبرت على التفاوض غير المباشر لاستعادة الأسيرين.
تابع، “يومها كانت معظم الدول مع إسرائيل وفي مقدمتهم أمريكا التي وقفت بكل قوة إلى جنب هذا الكيان المؤقت، واليوم أقول لهم: طوفان الأقصى جاء بعد كُـلّ هذه الهزائم على أيدي المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين، وَإذَا ما استمررتم في عدوانكم، فهذه المرة هزيمتكم ستفوق التصور”.
وختم سماحته بالقول مخاطباً الصهاينة: “إنّ الله سيلعنكم وستلعنكم شعوب العالم، وسوف تحصدون خيباتٍ وآلامًا وخسائرَ ما جنته أيديكم، وأما نحن فنستعيد قوله تعالى: (الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إيمانًا وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ)، وقال: “نحن في قلب هذه الأحداث وضمن وحدة الساحات والمقاومة، غاية ما في الأمر يكبر هذا الحضور ويخرج للعلن حسب اقتضاء الحاجة”.