العدوانُ الصهيوني على غزة في يومِه الـ11: الأطفالُ بنكُ لأهداف العدو
المسيرة | متابعات
يُواصِلُ جيشُ الاحتلال الصهيوني عدوانَه الغاشمَ على الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة، لليوم الحادي عشر على التوالي، في محاولة انتقامية لعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من الشهر الجاري؛ رَدًّا على جرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين واقتحاماته المتكرّرة للمسجد الأقصى المبارك، حَيثُ تمكّنت خلالها من قتل وأسر المئات من جنود الاحتلال.
ويركز جيش الاحتلال الصهيوني، على الأحياء السكنية في مختلف مدن وبلدات ومخيمات قطاع غزة، جَوًّا وبرًّا وبحرًّا؛ في محاولة لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، مرتكبًا بذلك عشرات المجازر بحقهم، وموقعًا مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وقد أمعن جيش الاحتلال الصهيوني، خلال الساعات الأخيرة، في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني في القطاع جاعلاً الأطفال الفلسطينيين بنكًا لأهداف طائراته وبوارجه ودباباته، موغلًا بدمائهم، في جرائم وحشية ترقى إلى مستوى “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء في العدوان الصهيوني المُستمرّ على القطاع منذ 7 أُكتوبر الجاري، إلى نحو 3 آلاف شهيد وأكثر من 12500 جريح، وأكّـدت إحصائيات المشافي ووكالات الأنباء أن نسبة 64 % من الشهداء هم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد شهداء الطواقم الصحية 37 شهيدًا، موزعين بين أطباء ومسعفين وممرضين وغيرهم.
ووفقًا لهذه الإحصائيات، فَــإنَّ 3731 مبنى سكنيًا تضم 10500 وحدة سكنية دمّـرها العدوان كليًّا، فيما تضررت نحو 10 آلاف وحدة سكنية أُخرى جزئيًّا، منها 7100 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
ولم يستثنِ العدوانُ الصهيوني المؤسّساتِ التربوية والتعليمية وطواقمها وطلابها، حَيثُ بلغ عدد الشهداء من الكوادر التعليمية 127 معلمًا وموظفًا، فضلًا عن مئات الشهداء من الطلبة، فيما أخرج العدوان 18 مدرسة عن الخدمة جراء تدميرها أَو تضررها بشكل بليغ، في حين تضررت 150 مدرسة بأضرار متفاوتة.
في غضون ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، أن “الاحتلال ارتكب حتى مساء، أمس، 371 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية التي قصفت منازلها فوق رؤوس قاطنيها من دون سابق إنذار أَو تحذير، نتج عنها 2750 شهيدًا؛ غالبيتهم من الأطفال والنساء منذ بداية العدوان على قطاع غزة”.
وَأَضَـافَ، أنَّ “العدوان الصهيوني، صباح الثلاثاء، مجزرة جديدة إلى سجله الإجرامي، بقصفه منزلًا في رفح جنوب قطاع غزة، ذهب ضحيتها 28 شهيدًا، ما يزال معظمهم تحت الركام”، كما أعلن عن استشهاد 14 شهيداً وعدد من الجرحى في قصف من طائرات الاحتلال على منزل لعائلة هنية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أنّ أعداد الشهداء تتفاوت في هذه المجازر بين ثلاثة شهداء في أقلها عدداً، مثل التي كانت في عائلات رضوان وأبو الريش وعلوان، إلى 42 شهيدًا في مجزرة عائلة النجار، ولفت إلى أن بعض هذه العائلات قد مُسحت فيها الأسرة بالكامل من السجل المدني، مثلما حدث مع أُسَرٍ من عائلات “شهاب والنجار والمقارنة ونوفل والدلو”.