الطوفانُ المباركُ والتطبيعُ الوضيع
طارق أحمد السميري
“طوفان الأقصى” وما أدراكَ ما “طوفان الأقصى” لقد جاء هذا الطوفان المبارك ليرويَ عطشَ الأُمَّــة التي تفتقدُ النصرَ منذ وقت طويل، وكذلك لقد كشف هذا الطوفانُ عن سوءة المطبِّعين المتصهينين.
اليوم نحن على أعتاب خارطة جديدة يخطُّها أبناءُ فلسطين الأبطال والمقاومة الباسلة، هذه الخارطة هي خارطة النصر خارطة العزة والكرامة.
إن هذا الطوفان المبارك قد أَثَّرَ بشكل مباشر على نفسية المطبِّعين المتصهينين أكثرَ من تأثيرِهِ على اليهود أنفسهم، فهم اليوم يرون أبطال المقاومة الباسلة يكشفون عن مدى هشاشة هذا العدوّ المتغطرس، كيف لا وقد وصفهم اللهُ تبارك وتعالى في كتابه الكريم بقوله: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوْا بِغَضَبٍ مِنْ الله)، هذا قولُ الله تعالى ومَن أصدق من الله قيلاً؟!
لا نستغربُ حين نسمعُ بعضَ الأبواق المتباكية تنادي الطرفَينِ بضبط النفس؛ فهي اليوم تقف على حافة سوء الاختيار، وتعض على يديها؛ خوفاً على مصالحها وارتباطاتها مع الصهاينة ومن وراءهم أمريكا!
اليوم نقول لهم: كفوا نباحَكم وبكاءَكم على إسرائيل وأمريكا، واعلموا أن وعدَ الله حق ولا يخلف اللهُ وعدَه في نصرة عباده المخلِصين، ولتعلموا أن تطبيعَكم كان أشدَّ وطئاً من العدوان نفسه، وفي ذات الوقت يجبُ أن تعلموا أن تطبيعَكم الرخيصَ هو أحدُ أسباب هذا النصر العظيم حينما علمت المقاومةُ الباسلة أن لا ناصرَ لها سوى الله تعالى، وأنكم أجبنُ مِن أن تقفوا إلى صَفِّ المقاومة.
ختامًا نسألُ اللهَ تعالى أن يثبِّتَ أقدام المجاهدين، وأن ينصُرَهم على عدوِّهم وعدو المسلمين، وأن يُعيدَ لنا الأقصى الشريفَ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، كما نسألُ الله تعالى أن يرحمَ الشهداءَ، وأن يتقبلَهم في عليين، وأن يشفيَ الجرحى، ويفكَّ أسرَ المعتقلين، إنه القادرُ على ذلك، والحمدُ لله رب العالمين.