فيضانُ الأقصى.. بدايةُ نهاية “إسرائيل”
شاهر أحمد عمير
قال الله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِـمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) صدق الله العظيم.
بعد إعلان طوفان القدس وإعلان المقاومة الفلسطينية الحرب على الكيان الإسرائيلي، وما عاشته فلسطين من معاناة وصراع طويل خلال العقود الماضية، وتخلي العرب عنها وتركهم يعانون من الكيان الإسرائيلي أقسى عذاب، القتل والسجن والتعذيب واغتصاب النساء والتهجير منذ أكثر من سبعة عقود، حَيثُ اكتسبت المقاومة الفلسطينية خبرة قتالية احترافية متقدمة هزمت جيش الكيان الصهيوني الذي لا يقهر، ومن خلال هذه العقود واكتساب الخبرات القتالية التي قد تكون هذه متوافقة مع الخبرات والقدرات العسكرية المتقدمة.
والآن، ومع عودة التعددية القطبية العالمية وتفاقم الصراع الاقتصادي، أصبح هذا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مدرجاً في هذا الصراع القطبي والعالمي.
ولهذا السبب تعمل جميع دول العالم الآن على الوقوف خلف الكيان الصهيوني، فتتعزز مواقف محور المقاومة إلى جانب المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الإسرائيلي، ولذلك فَــإنَّ على الدول العربية والإسلامية التي تخشى من تأثير علاقتها مع إسرائيل إعلان مقاطعة علاقاتها مع إسرائيل والوفاء بمسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية ومد المقاومة الفلسطينية بالمال والعتاد؛ مِن أجل إقامة دولة حرة مستقلة، دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، بدلاً عن تسابق هذه الدول العربية والإسلامية إلى التطبيع مع إسرائيل والوقوف مع إسرائيل ضد المقاومة العربية والإسلامية في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وكلّ دولة إسلامية مظلومة، ولنأخذ العبرة مما تفعله أمريكا والدول الأُورُوبية من دعم ومساندة للكيان الآخر من إسرائيل، لأَنَّه مهما قدمت الدول العربية والإسلامية العميلة لإسرائيل، فَــإنَّها لن تنقذها، ولن تحميها من الخطر الإسرائيلي ومن الاستهداف الأميركي والأُورُوبي، فكم من الدروس التي تعلمها الحكام العرب السابقون الذين كرسوا كامل فترة حكمهم لخدمة أمريكا وإسرائيل.
من العمالة والتطبيع الذي لم يشفع لهم، فمنهم من قتله وأعدمه، ومنهم من سُجن حتى الموت، ومنهم من تُرك يواجه المصير حتى يُقتَلُ عميلاً وخائناً لوطنه، ومنهم من فقد ونزحوا إلى خارج الوطن، ومنهم قادة الجيش والوزراء، وكانت نهايتهم نهاية عملاء لا قيمة لهم.
واليوم أعطانا الله عدواً واحداً وهدفاً واحداً لمن أراد العزة والكرامة والجهاد في سبيل الله وذود العزة والكرامة، هذا هو طوفان الأقصى، بداية نهاية إسرائيل إن شاء الله تعالى، لمن يريد العزة والرفعة لشعبه، وحماية وطنه من الإرهاب الإسرائيلي والأمريكي، والخروج من وصاية البيت الأبيض.
من لم يتأثر اليوم بصرخات النساء والأطفال في فلسطين وجرائم إسرائيل في فلسطين، فقد ختم الله على قلوبهم وأنزل عليهم العذاب.
وقد وصفهم الله بكتابه: (خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة البقرة- آية (7)، صدق الله العظيم.