الرئيس المشاط في كلمة ألقاها من محافظة إب: نسعى لدعم برامج الإنتاج بكل مستوياته بما يحقّق الاكتفاء ويعزز عوامل الصمود في وجه العدوان والحصار
المسيرة: خاص:
انفرَدَ موقفُ الجمهورية اليمنية الصُّلبُ تجاه الغطرسة الأمريكية الصهيونية الغربية، عن كُـلّ المواقف العربية تجاه عربدة قوى الاستكبار، حَيثُ رسّخ الرئيس مهدي محمد المشاط الموقف اليمني، معلناً تصاعدَ هذا الموقف وُصُـولاً إلى الردع المباشر للكيان الصهيوني الغاصب.
وخلال كلمة ألقاها القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية المشير الركن مهدي المشاط، أمس الثلاثاء، من محافظة إب على هامش افتتاح مئات المشاريع الخدمية والتنموية، عرّج على المستجدات في فلسطين، مؤكّـداً على ثباتِ معادلة الردع كضرورة ملحّة لوقف العربدة الصهيوأمريكية.
وفي خطابه قال الرئيسُ: إن “العدوَّ الصهيوني جبان وأحمقُ، ولن يردعه إلا حمل البندقية العربية والإسلامية”.
وأوصل الرئيس المشاط رسالةً ناريةً للكيان الصهيوني بقوله: “إذا لم يسمع صوتَ العقل سنحمل البندقية”، مخاطباً المحيط العربي والإسلامي بقوله: “احمل البندقيةَ أيها الشعب العربي المسلم؛ لكي ننهيَ تلك الجرائم؛ ولكي ننتقم لتلك الجرائم”، مؤكّـداً أن على “الشعوب العربية المسلمة مسؤولية”.
ونوّه الرئيس المشاط إلى أن “الجرائم التي يرتكبها الصهاينة وتؤازرهم قوى الغرب الكافر، وفي مقدمتهم أمريكا اللعينة أمريكا الشر أمريكا الصهيونية، لن تتوقف تلك الجرائم إلا إذَا حملنا البندقية في وجه هذا الصلف وهذه الغطرسة الأمريكية الكافرة”، وهذه رسالة توحي بحتمية المشاركة المباشرة في مواجهة الكيان الغاصب.
وفيما أشار الرئيس المشاط إلى طبيعة الموقف اليمني القادم حيال العربدة الصهيوأمريكية، أكّـد أننا “بإذن الله سنهبُّ في كُـلّ مكان لتلبية ذلك النداء”، مشيرة إلى أن “من لم يهزه صوتُ المرأة الفلسطينية فليس بمسلم وليس بعربي”.
وخاطب الرئيسُ قوى الاستكبار بقوله: “أيها الأوغاد أيها الغرب الكافر أيها الأمريكي اسمع الصوتَ الإسلامي والعربي قبل أن تسمع زئيرَه، اسمع صوتنا قبل أن تسمع زئيرنا”، منوِّهًا إلى حتميةِ الالتحام المباشر مع المقاومة الصهيونية بتأكيده في مخاطبته للغرب الكافر بقوله: “ستسمعُ زئيرَ أُسُودِ الإسلام في كُـلّ مكان؛ لننتقم لأُولئك النساء والأطفال المقهورين تحت آلة قتلكم ودماركم”.
ووجّه الرئيس المشاط الكلمةَ للشعب العربية “أحْيوا روحَ الإسلام وأَذكُوا عنفوانَ العروبة، ألهبوا الحماس والثورات لنهب لنجدة إخوتنا في فلسطين؛ حتى يرعوي ذلك العدوّ اللعين المتغطرس”، وبهذا الرسائل يكون الخطاب اليمني منفرداً عن سائر المواقف العربية والإسلامية، حَيثُ ما تزالُ المواقف العربية والإسلامية غارقة في الشجب والتنديد ومعظمها باستحياء، على عكس الموقف اليمني الصُّلب والمتكرّر والمترسخ، وآخره على لسان قائد الثورة في خطابه الأخير والرئيس المشاط في خطاب الأمس.
وفي كلمته خاطب الرئيسُ المشاط رجالَ المقاومة والجهاد الشرفاء: “أنتم شرف هذه الأُمَّــة، أنتم من تحفظون ماءَ الوجه المُرَاق لهذه الأُمَّــة، واصلوا الصمود والتحلي بكل قوة وشجاعة”.
وتوجّـه إلى العدوّ الغاصب وداعميه بقوله: “أقول للعدو ليس الحلَّ في التهجير كما يوسوس لك الشيطان ليس في تهجير أبناء فلسطين من أرضهم الحل هو بإعادة قطعانكم التي أتيتُم بهم من أصقاع الأرض لاحتلال أرض فلسطين، أعيدوهم إلى ما وراء الأطلسي، أعيدوهم إلى مزارع الأبقار في أُورُوبا، من حَيثُ أتيتم بهم”.
وتوج الرئيس المشاط الموقفَ اليمني بتوجيه رسالة لأبناء فلسطين قال فيها: “أقول من هنا من عاصمة حمير لأبناء فلسطين لبيك يا أقصى لبيك يا أقصى لبيك يا أقصى”.
وحدةُ الموقف الوطني هدفُه الوصولُ لوحدة الأُمَّــة:
وكان الرئيس المشاط قد عرّج على الشأن المحلي الوطني، لا سيما في محافظة إب التي أشاد بالدور الكبير لأبنائها في التصدي للعدوان في جميع الجبهات.
وفي هذا الصدد أشار الرئيس المشاط إلى أن “محافظة إب لا تزالُ مَطمَعَ أدواتِ التحالف لمحاولة استخدام مخزونها البشري لكنها تفشل في كُـلّ مرة أمام وعي أبناء المحافظة”.
ودعا لتعزيز مقومات الإنتاج في محافظة إب على كُـلّ المستويات الزراعية والصناعية والسياحة، مُوعِداً بدعم البرامج المخصِّصة لذلك”.
وفي السياقِ، لفت الرئيس إلى أن “العدوَّ يُريدُ ضربَ الاستقرار في المحافظة؛ بهَدفِ تعطيلها ولكنه فشل”، معرِّجاً على الأوضاع المأساوية التي تعيشها المناطق والمحافظات المحتلّة؛ جراء سياسات الإجرام والتجويع وإدارة الصراعات التي تمارسها دول العدوان عبر أدواتها المرتزِقة.
وشدّد الرئيسُ المشاط على ضرورة “وحدة الموقف كأمة مسلمة؛ لأَنَّنا مقهورون لنلبيَ كأمة مسلمة ذلك الصوت المبحوح للمرأة الفلسطينية التي تنادي: أين أنتم يا عرب؟”.
ولفت إلى المبادرات التي قدمها قائد الثورة لحقن الدماء اليمنية ووقف الحروب التي تشعلُها دول العدوان، مؤكّـداً أن “تقديم المبادرات المسالمة والتي كان آخرها في تعز، أمس الأول، تهدفُ إلى حفظ كرامة الإنسان كإنسان وإلى صَون الدم اليمني، وإلى وَحدة الصف اليمني وُصُـولاً لوحدة الأُمَّــة؛ لكي تتمكّن من مواجهة عدوها وتجاوز مؤامراته الخبيثة”.