تهامة تؤكّـدُ جهوزيتَها واستعدادَها لخيارات القيادة الثورية بشأن العدوان الصهيوني على غزة
المسيرة | الحديدة:
شهدت محافظةُ الحديدة بوابةُ البحر الأحمر، أمس الجمعة، تظاهرةً شعبيّةً غيرَ مسبوقةٍ؛ تضامناً مع الشعب الفلسطيني، بحضور السلطة المحلية وقيادات عسكرية وأمنية ومدراء المديريات وأعضاء المجالس المحلية وقيادات تنفيذية وقضائية وتربوية وأكاديميين وعلماء وشخصيات اجتماعية.
وأكّـد الآلاف من أبناء تهامة المشاركين في المسيرة، التي حملت عنوان “التعبئة والاستنفار إسناداً للشعب الفلسطيني وللمجاهدين في غزة”، استعدادهم لأية خيارات وتوجيهات تتخذها القيادة الثورية بشأن الحرب الصهيونية على قطاع غزة، مشيرين إلى الجاهزية العالية للمشاركة في خوض معركة الجهاد المقدس ضد كيان العدوّ الصهيوني.
وهتف المشاركون بالشعارات المعبرة عن التفويض لقائد الثورة في تنفيذ أية خيارات تتخذها لتعزيز صمود المقاومة الفلسطينية وإسنادها بالمال والرجال والدفاع عن المقدسات الإسلامية، كما ردّدوا الشعارات المناوئة لمشروع التطبيع والحث على تحريك الموقف العربي الموحد لتبني خطوات الدعم والجهاد في فلسطين وتحرير مسرى الرسول من دنس الصهاينة الغاصبين لأرض فلسطين ومقدسات الأُمَّــة.
ووجّه أبناء الحديدة رسالة لدعاة التطبيع وأنصاره في المنطقة الذين باعوا القضية الفلسطينية وقيم الإسلام والعروبة، بأن فلسطين ستنتصر، وأن مؤشرات باتت واضحة لمرحلة جديدة سيكون فيها صوت المقاومة وفعلها هو الأقوى.
من جانبه أشاد محمد عياش قحيم، محافظ الحديدة، بالاحتشاد المشرّف وغير المسبوق لأبناء تهامة تجديدًا لموقف الشعب اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية والداعم للشعب الفلسطيني في مسيرة نضاله لنيل حقوقه المسلوبة على مدى سبعة عقود.
وأكّـد قحيم أن “المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من المتغيرات لدول محور المقاومة التي تقلب المعادلة والرد الشافي والعملي على جرائم العدوّ الصهيوني الغاصب التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 70 عاماً”، مُضيفاً أن “الانتصارات العظيمة لفصائل المقاومة ستتوالى، وما معركة “طوفان الأقصى” إلا البداية، وها هي اليوم فلسطين تسطر أروع الملاحم البطولية وترسم الفرحة في قلوب الأحرار في كُـلّ مكان في الدول العربية والإسلامية”.
وأوضح محافظ الحديدة، أن “عملية “طوفان الأقصى” فضحت كيان الاحتلال أمام قطعان المستوطنين بأرض فلسطين وكافة الحكام المطبعين معها، وأمام قوى الغرب الداعمة له”، مؤكّـداً أهميّة أن تتداعى العمليات البطولية الموازية لطوفان الأقصى من كُـلّ دول محور المقاومة.
بدوره لفت نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية، الشيخ علي عضابي، في كلمة علماء المحافظة، إلى أن “عملية “طوفان الأقصى” التي تنفذها المقاومة الفلسطينية جعلت الدول المطبعة في موقف محرج إزاء دعمها وتواصلها الدبلوماسي مع الكيان الصهيوني”، مبينًا أن “زمن الهزائم ولّى في ظل وجود دول محور المقاومة متماسكة وقوية وصادقة قولاً وعملاً”.
ونوّه الشيخ عضابي إلى أن “الاحتلال الصهيوني أمعن في إجرامه لأصحاب الحق في أنحاء فلسطين المحتلّة، وامتدت لتشمل بلاد العرب والإسلام بعربدة الكيان الصهيوني وارتكابه للجرائم الشنيعة والانتهاكات المروعة”.
في السياق ندّد بيان صادر عن مسيرة الحديدة، أمس الجمعة، بجرائم العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها استهداف المستشفى المعمداني في قطاع غزة، وراح ضحيتها مئات الشهداء معظمهم أطفال ونساء، مؤكّـداً أهميّة التحَرّك لوقف العدوان الصهيوني، والانتصار للشعب الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية.
وأشاد البيان بالمواقف العملية لدول محور المقاومة ودعمها لخيارات المقاومة الفلسطينية من خلال الهبة الكبرى في مختلف الساحات والميادين لإعلان التأييد الكامل لها في تنفيذ عمليات الرد التاريخية التي تتجلّى بعملية “طوفان الأقصى”، داعياً أحرار العالم العربي والإسلامي وشعوب الأُمَّــة إلى تعزيز التضامن وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالمال والسلاح وتحريك المواقف باتّجاه إيقاف الصلف الصهيوني الذي تجاوز القوانين والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.
وطالب البيان، الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية ومناهضة الأنظمة التي تساند الكيان الصهيوني، والمضي باتّجاه حشد الدعم الذي تتطلبه حركات الجهاد والمقاومة لدك العدوّ الصهيوني ووضع حَــدٍّ للغطرسة الأمريكية والصهيونية في المنطقة.
وحث البيان أبناء تهامة على الاستمرار في النفير العام من خلال المظاهرات والمسيرات والتعبئة الثقافية والمعنوية والقتالية والجهوزية لأي خيارات لنصرة الشعب الفلسطيني ولغزة الصمود وأيقونة البطولات والجهاد المقدس.
وجدّد البيان، التأكيد على أن “أبناء الحديدة ماضون على درب النضال ومسار الكفاح والجهاد لدعم قضية فلسطين والعمل على ما يمكن من مواقف تعزز خيارات الصمود والنصر للأُمَّـة في هذه المعركة المصيرية والمفصلية في تاريخها”.