صنعاءُ تحتضنُ أكبرَ مسيرة في العالم تضامُناً مع فلسطين في جمعة التعبئة والاستنفار
المسيرة: صنعاء:
تصدَّرت العاصمةُ صنعاءُ، أمس، عواصمَ العالم حشداً في جُمُعة التعبئة والاستنفار؛ إسناداً للشعب الفلسطيني وللمجاهدين في غزة، حَيثُ خرج أحرارُ اليمن في صنعاء، أمس الجُمُعة، بمسيرةٍ هي الأكبرُ من نوعها في العالم؛ ليؤكّـدَ الشعبُ اليمني من جديد أن فلسطينَ في قلبِ اليمن.
وفي المسيرة الكبرى التي حضرها نحو مليون مواطن، يتقدمهم عددٌ من قيادات الدولة، رفعت الحشودُ الأعلامَ اليمنية والفلسطينية، وصورَ المسجد الأقصى.
وخلال المسيرة التي انطلقت من جولة فلسطين، رفع المشاركون اللافتاتِ التي نقلت جانباً من المجازر التي يرتكبها العدوّ الصهيوني، فيما ردّدوا الهُتافاتِ المناهضة لقوى الاستكبار العالمي.
وَجَدَّدَ المشاركون تفويضَ قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في اتِّخاذ القرارات والخيارات الحاسمة لنُصرة الشعب الفلسطيني وإسناد فصائل المقاومة بكل الإمْكَانيات والوسائل المتاحة، معلنةً استنفارَ وجاهزية أبناء الشعب اليمني للتضحية بأرواحهم وأموالهم في سبيل تحريرِ الأقصى الشريف وفلسطين العربية وعاصمتها القدس، والاستعدادَ لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة؛ باعتبار ذلك واجبًا دينيًّا على كُـلِّ مسلم وعربي.
وأكّـد أحرارُ الشعب اليمني أن “شعبَ الإيمان والأنصار سيكون طوفانَ المَدَد إلى جانبِ “طوفان الأقصى”، وسيقدّم الغالي والنفيس في سبيل تحرير كامل أرض فلسطين والمقدسات”، مجددين التأكيدَ على الموقف الراسخ لأبناء اليمن وقيادته الحكيمة الداعم والمناصِر للقضية الفلسطينية العادلة ومساندتهم الكاملةَ للمجاهدين في غزة وفلسطين بالمال والرجال والسلاح.
وندّدت الحشودُ الجماهيرية، بالمجازرِ الوحشيةِ للعدو الصهيوني الأمريكي وما يرتكبه من جرائمَ وحرب إبادة جماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية أمام مرأى ومسمع العالم.
وردّد المشاركون في المسيرة الكبرى، الهتافاتِ والشعاراتِ المؤيدة والداعمة لكل خيارات المقاومة الفلسطينية في العملية البطولية والتاريخية “طوفان الأقصى” للدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات الإسلامية، مؤكّـدين أن الشعبَ اليمني في أتم الجاهزية والاستعداد للمشاركة في معركة الجهاد المقدس ضد الصهاينة المغتصبين.
واستنكروا بأشدِّ العباراتِ المواقفَ الدولية المتواطئة إزاء استمرار الكيان الصهيوني في استهداف قطاع غزة بمختلف الأسلحة، وتدمير الأحياء السكنية والبِنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس والمخيمات والتهجير القسري للفلسطينيين.
إلى ذلك صدر عن أحرار الشعب اليمني بيانٌ جدَّدوا فيه الإدانةَ والاستنكار لكل الجرائم والانتهاكات ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، محمِّلًا أمريكا والغرب الكافر كاملَ المسؤولية عن الجرائم والمجازر التي يرتكبُها العدوُّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وأشَارَ أحرار الشعب اليمني إلى أن “استمرار الإجرام الصهيوني الذي طغى وتجبّر وارتكب الجرائمَ والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، واستهدف المنازل والأحياء السكنية والمستشفيات، وقتل الآلاف في غزة والضفة الغربية، بدعم ورعاية أمريكا والغرب الكافر، وتواطؤ بعض الأنظمة العربية العميلة وتخاذل الآخرين، دفع الأحرارَ للتحَرّك لتأييد ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وفي مقدمتهم الشعب اليمني الذي خرج في مسيراتِ التعبئة والاستنفار؛ إسناداً للشعبِ الفلسطيني وللمجاهدين في غزة”.
وجدّد البيانُ التأكيدَ على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي الداعم والمساند للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان وغيرها، منوِّهًا أن “الخيار الوحيد والصحيح في مواجهة العدوّ الصهيوني ومن يقف وراءه الأمريكي والغربي هو الجهاد في سبيل الله”.
ودعا بيان المسيرة المليونية، شعوب الأُمَّــة قاطبة إلى الانتصارِ للشعب الفلسطيني والثورة ضد العدوّ الإسرائيلي وإسقاط هيمنة الأنظمة العميلة التي تتحَرّك ضد الأُمَّــة ووفق ما يخدُمُ العدوّ الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة، فيما دعا شعوبَ الأُمَّــة إلى رفع شعار الحرية (الله أكبر – الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسلام)، ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية؛ فهي أسلحة مؤثرة على الأعداء وفي متناول الجميع.
وأعلن البيان عن “حملة شعبيّة وطنية عامة لنُصرة الأقصى” وذلك لمساندة ونُصرة الأقصى والفلسطينيين وحركات الجهاد والمقاومة، والسعي لإيجاد تحَرّكات شعبيّة عامة ونشطة وفي كُـلّ المجالات وعلى كُـلّ المستويات.