محورُ المقاومة لا يخافُ المواجهة
عبدالوهَّـاب سيف الحدي
ليدرك الجميع هذه الحقيقة أن محور المقاومة لا يخاف المواجهة، ومن يتساءل عن سبب تأخر محور المقاومة في الانخراط بهذه المعركة فنقول له: إن الكيان الصهيوني هو من يحاول جر المنطقة إلى حرب إقليمية قد يستخدم فيها أسلحة نووية بغية منه للتخلص من خصومه في المنطقة بضربة واحدة، نعم، فما حصل من انسحاب لقوات اليونيفيل قوات حفظ السلام بشكل كامل من جنوب لبنان عشية قيام طيران الاحتلال الغاشم بمجزرة مستشفى المعمداني ينذر بأن الكيان يحاول جر الجميع إلى هذه الحرب.
المقاومة لا تخشى المعركة ولكن للمعركة تكتيكاتها واستراتيجياتها التي لا يدركها عامة الناس.
فمن سيخوض معركة لا بُـدَّ له أن يدرسها جيِّدًا، أن يرصد كُـلّ تحَرّكات العدوّ ويدرس نفسيته ويرصد كُـلّ الأهداف العسكرية والحساسة له، وأن يدرك مكامن ضعفه وقوته قبل أن يفكر في الدخول معه في حرب مصيرية لا خيار ثالث لها إما النصر أَو الهزيمة.
محور المقاومة يعد العدة، لا يتهرب من دخوله المعركة، فالمعركة قد أصبحت مصيرية لا مناص منها ولن يسلم من نيرانها أحد، حتى المطبِّعون ومن يوهمون أنفسَهم أنهم على الحياد من الدول العربية لن يسلموا من نيرانها أبداً.