الإعلامُ العبري: العديدُ من القتلى في الجيش بنيران حزب الله.. نريدُه خارج هذه الحرب
المسيرة | وكالات
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أنّ لدى الاحتلال “الإسرائيلي” العديدَ من القتلى في صفوف “جيشه”؛ بسَببِ استهدافهم بصواريخ “كورنيت” التابعة لحزب الله من جنوبي لبنان.
وقال معلِّقُ الشؤون العسكرية في “القناة 13″، أور هيلر: إنّ “هناك هجومًا بصواريخ الكورنيت على عدة مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي، بشكل خاص في منطقة مرغليوت”.
وتابع بالقول: “في الحقيقة نحن نرى حزب الله كُـلّ يوم يركز النيران بشكلٍ خاص نحو مواقع خط التماس”، مُشيراً إلى أنه “مجموعات ضد الدروع تبحث عن خيم لجنود أَو لحظة يخرج فيها الجنود رأسهم من الدبابة”.
وأوضح هيلر أنّ “صواريخ الكورنيت هي صواريخ تصل لمسافة 5. 5 كيلومتر، وعندما يطلقونها فَــإنَّها تطبق على الهدف ولأسفنا هم يصيبون، وبالطبع بدون إنذار أَو صافرة أَو أي شيء يمكن أن ينذر عن الإصابة بالصاروخ”، مؤكّـداً أنّ لدى الاحتلال “العديد من القتلى في صفوف الجيش من صواريخ كورنيت التابعة لحزب الله”.
كذلك، أشار إلى أنّ وزير الأمن، يؤآف غالانت، حضر إلى قيادة المنطقة الشمالية، وتحدث مع القوات هناك قائلاً إنّ “حزب الله قرّر المشاركة”، مُضيفاً أنه “حتى الآن لم نرى الأمر بشكل شامل”.
ولفت المعلق الإسرائيلي إلى أنّ كمية قذائف الهاون وصواريخ الكورنيت التي أطلقت من لبنان يوم الجمعة، كانت كبيرة، موضحًا أنّ “هذا بالطبع يشير إلى منحى مقلق، ونحن بالطبع نريد حزب الله خارج هذا الحدث قدر الإمْكَان (الحرب على غزة)”.
وتتعمّق مخاوف الكيان الإسرائيلي من أن تندلع مواجهة عند الجبهة الشمالية، بعد أنّ وسّعت المقاومة الإسلامية في لبنان دائرة النار، واستهدفت مزيداً من المواقع والتحشيدات الإسرائيلية على طول الحدود، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الحدودية، والصحافيين والمدنيين.
وأدّت العمليات المُستمرّة للمقاومة الإسلامية في لبنان، والتي بدأت منذ الثامن من تشرين الأول/أُكتوبر، بالتوازي مع بدء الاحتلال قصفه الانتقامي ضد المدنيين في قطاع غزة، عقب عملية “طوفان الأقصى”، والتي يوثّقها الإعلام الحربي بالصوت والصورة، إلى سقوط خسائر غير مسبوقة للاحتلال في الجبهة الشمالية منذ حرب تموز/يوليو 2006.
وفي هذ الصدد، اعترف وزير أمن الاحتلال، يؤآف غالانت، أنّ حزب الله لديه قدرات أكثر بـ10 أضعاف من حركة “حماس”، ما يعقّد الحرب معه.
في غضون ذلك، تناولت وسائل إعلام إسرائيلية استراتيجية “الإشغال والتشويش” التي يمارسها حزب الله ضد قوات الاحتلال في شمالي الأراضي المحتلّة عند الحدود مع لبنان، مؤكّـدةً أنّه “حقّق ما يريد”.
وقال محلل الشؤون العسكرية في موقع “والاه” الإسرائيلي، أمير بوحبوط: إنّ هجمات حزب الله “تشوّش على تركيز الجيش، وتدفعه إلى نشر قوات إضافية”، وَأَيْـضاً “تنتج وعياً من التضامن مع الفلسطينيين، وينقل رسالة عامة إقليمية، وربما قبل كُـلّ شيء، يُساهم في منع أَو تقليص المناورة البرية”.
من جهتها، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنّ “الإدارة الأمريكية نصحت “إسرائيل” بتجنّب توسيع الحرب الدائرة حَـاليًّا، من خلال الحفاظ على عدم توجيه ضربة “استباقية” لحزب الله اللبناني، بحيث رفض بايدن اقتراح غالانت في هذا الشأن”.
وبحسب “نيويورك تايمز”، فَــإنَّ “الأمريكيين نقلوا للإسرائيليين ما يمكن أنّ يواجهوه من “صعوبات في قتال حماس في الجنوب، وحزب الله الأكثر قوة في الشمال”، حَيثُ يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنّ “إسرائيل” ستواجه حينها صعوباتٍ في حربٍ على جبهتين، وأنّ مثل هذا الصراع يمكن أن يجذب الولايات المتحدة وإيران”.