المليشيا التابعة للاحتلال الإماراتي.. مرتزقةٌ للموساد
المسيرة- متابعات
تتزايدُ انتقاداتُ الناشطين من يومٍ إلى آخر؛ جراءَ المواقف المخزية لمرتزِقة العدوان منذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من الشهر الجاري وحتى يومنا هذا.
والتزمت وسائل الإعلام التابعة لمليشيا الاحتلال الإماراتي والسعوديّ الصمت منذ الأيّام الأولى لطوفان الأقصى، وبدلاً عن التغطية المباشرة للأحداث ونقل المآسي وجرائم العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، سلكت منهجاً آخر، وذلك ببث برامج تستهدف الطرف الوطني في صنعاء، وتتهم “أنصار الله” بالمتاجَرة بالقضية الفلسطينية، مستضيفة شخصيات سياسية تابعة لمليشيا الانتقالي والإصلاح تتبنى هذا الطرح.
واعتمد مرتزِقة العدوان في تغطيتهم لهذه الأحداث على التشويه ومحاولة ضرب مصداقية القيادة الثورية والسياسية الداعمة بكل قوة للمقاومة الفلسطينية وحقها المشروع في مقاومة الاحتلال الصهيوني، وسخرت أقلام الناشطين من المرتزِقة للسخرية من صنعاء، لعدم خوض غمار المواجهة مع الكيان الصهيوني، دون أن يطالبون الدول العربية والحكام العرب ولا سيَّما الذين يدينون لهم بالولاء كالإمارات والسعوديّة بالانخراط في المواجهة وتشكيل عاصفة حزم للدفاع عن غزة كما حدث في اليمن.
ويكشفُ كُـلُّ هذا الاستهداف الإعلامي للأحرار في الداخل بصنعاء مدى الانحطاط الذي وصلت إليه هذه الجماعات الموالية للعدوان الأمريكي السعوديّ، وقبحها في التعاطي مع القضايا المصيرية للأُمَّـة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ومع إعلان وسائل الإعلام الأمريكية والدولية عن قيام أنصار الله بعمل عسكري موجه نحو الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، سارعت هذه الأبواق بالتشكيك في ذلك، والسخرية من هذه الأنباء في عمل مستفزٍّ لا يخدم سوى أسيادهم الأمريكيين والإسرائيليين.
في المقابل ندّد المئات من الناشطين الأحرار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمواقفِ مرتزِقة الإمارات الفاضحة تجاه فلسطين ووصفوهم بـ “مرتزِقة الموساد”.
واعتبروا انحيازَ مليشيا الانتقالي التابعة للاحتلال الإماراتي للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وسكان غزة، لا يمثل اليمنيين الأكثرَ تضامناً مع القضية الفلسطينية ولا يمُتُّ للعروبة والإنسانية بأية صلة، واصفين ذلك المجلس بمرتزِقة الموساد.
وبالمقارنة بين مشهدَينِ في اليمن، يجد المتابع لمسار الأحداث فرقاً شاسعاً بين القيادة في صنعاء وقيادة المرتزِقة في المحافظات اليمنية المحتلّة؛ فالقيادة الثورية والسياسية وكلّ الأحزاب والشخصيات الكبيرة في صنعاء أعلنت بوضوح وجلاء وبدون مواربة تأييدها المطلق للحق الفلسطيني في الدفاع عن نفسها ومشروعية مواجهته للكيان المؤقَّت، وندّدت بكل الجرائم التي يرتكبها العدوان الصهيوني على المدنيين في غزة، حَيثُ ترافق ذلك مع مسيرات شعبيّة في جميع المحافظات لم تتوقف منذ اليوم الأول لعملية “طوفان الأقصى”، في حين فضل قادة المرتزِقة الصمت، وعدم الحديث حول ما يجري في غزة، ومن سمح له بالحديث فَــإنَّه يأتي بكلام يظهر فيه الانحياز للكيان الصهيوني بكل وضوح وجلاء.
وأشَارَ الناشطون إلى أن موقف ما يسمى المجلس الانتقالي المخجل والمعيب يأتي بعد 9 سنوات من عمالته لدول الاستكبار والاستعمار ومشاركته في المجازر الوحشية التي ارتكبت بحق الشعب اليمني والدمار والخراب الذي نتج عن ذلك، حَيثُ سارعوا الآن في تقديم أنفسهم خداماً ومأجورين للمحتلّ الأمريكي والصهيوني وتنفيذ أوامره والتكسب والارتزاق على حساب أبناء فلسطين والدماء الزكية التي تسفك ليلاً ونهاراً في غزة والمجازر الوحشية دون حياء أَو رادع أَو ضمير إنساني.
وأضافوا أن هذه المواقف المخزية والمذلة المهينة والمسيئة للشعب اليمني ومواقفه الداعمة لفلسطين ولمقاومتها الشجاعة، جاءت على لسان القيادي الانتقالي المرتزِق المدعو وضاح الدبيش، وشخصيات سياسية أُخرى كالمدعو معمر الإرياني، والمرتزِق محمد المسوري وآخرين.
وتتجلى الحقائق من يومٍ إلى آخر، حَيثُ بات الشعب اليمني في جميع المحافظات ولا سيَّما في المناطق المحتلّة يعرف حقيقة هؤلاء المرتزِقة وبأنهم خدام للصهاينة وأدواتهم في المنطقة الإمارات والسعوديّة، ولا همّ لهم سوى تدمير المنطقة العربية خدمةً للمشروع الأمريكي النازي.