ممثّل حركة الجهاد الإسلامي باليمن أحمد بركة في حوارٍ خاص لصحيفة “المسيرة”: تهجيرُ سكان غزة مخطَّطٌ أمريكي إسرائيلي قديم ونتوقَّعُ أن تخرُجَ الأمورُ عن السيطرة وتتطوَّرُ إلى حرب إقليمية
المسيرة: حاوره | عباس القاعدي:
أكّـد ممثلُ حركة الجهاد الإسلامي باليمن، الأُستاذ أحمد بركة، أنَّ مجاهدي المقاومة الفلسطينية حقّقوا نصرًا تاريخيًّا في عملية “طوفان الأقصى” وَألحقوا بالجيش الصهيوني هزيمة تاريخية.
وقال في حوارٍ خاص مع صحيفة “المسيرة”: إنَّ “العدوّ الصهيوني يحاول من خلال تصعيده ضد غزة وارتكابه المجازر المتوحشة يوميًّا أن يرمم صورته التي يسميها بالجيش الذي لا يُقهر”.
وأشَارَ إلى أنَّ “الأمور قد تخرج عن السيطرة وتتطور إلى حرب إقليمية، لا سِـيَّـما مع استمرار حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة”.
إلى نص الحوار:
– بدايةً أُستاذ أحمد وبعد الترحيب بكم في صحيفة المسيرة.. كيف تقرَؤون التصعيدَ الصهيوني على قطاع غزة؟ وهل ثمة أُفُقٌ لوقف هذا التوحش؟
التصعيدُ الصهيونيُّ الذي يشهدُه قطاعُ غزةَ منذ 7 أُكتوبر ما هو إلا محاولةٌ من العدوّ الصهيوني لمحوِ الأثر الذي أصاب الجنديَّ الصهيوني في السابع من أُكتوبر خلال عملية “طوفان الأقصى”، التي نفّذها مجاهدو المقاومة الفلسطينية، ومرَّغوا أنفَ الاحتلال الإسرائيلي بهزيمةٍ تعتبر تاريخيةً، وكسروا هيبتَه، وكشفوا حقيقته الزائفة وصورة جيشِه الوهمية؛ ولهذا يحاول العدوُّ من خلال تصعيده ضد أهل غزة وارتكابِه المجازرَ، أن يرمِّمَ صورةَ الجندي الصهيوني الذي كان يسمى “الجندي الذي لا يُقهر”.
أمَّا عن أُفُقِ هذا التصعيد أَو العدوان على غزة لا يستطيعُ أحدٌ أن يتنبَّأَ بالتطورات التي يمكن أن تحدث، ولكن العدوّ الصهيوني يحاول جاهداً أن يرتكبَ الكثيرَ من المجازر والقتل والهدم؛ مِن أجل أن يعطيَ رسالةً للعالم بأنه ما يزال قوياً، وأن هيبته لم تهتز، لكننا نظن أن الأمور قد تخرُجُ عن السيطرة، وتتطور إلى حرب إقليمية.
– هناك محاولاتٌ دؤوبة لتهجير السكان من غزة.. ما أهداف العدوّ الصهيوني من ذلك؟ وما خطورته على القضية الفلسطينية؟
المحاولاتُ التي يتحدثون عنها بأن العدوّ الصهيوني يريدُ تهجيرَ السكان من غزة، هذا واضح من خلال تحَرّكات العدوّ الصهيوني الذي طلب من سكان قطاع غزة أن يتجهوا، أَو ينزحوا إلى جنوب غزة، وهذا الجنوبُ الحدودُ مع مصر؛ وذلكَ مِن أجل أن يخرج الفلسطينيون إلى سيناء، وبالتالي يتم توطينُهم هناك، وهذه خطة أمريكية إسرائيلية قديمة وليست جديدة، حَيثُ كانت الخطة تتحدث عن إعطاء جزء من سيناء وجزء مما يسمى النقب، للفلسطينيين مقابل تنازلهم عن المستوطنات الصهيونية الموجودة في الضفة الغربية.
واليوم أضيفت غزة إلى خطة العدوّ الذي يبدو أنه يريد أن يطبق هذه الخطة على غزة، والتي ربما تؤيدها بعض الأنظمة العربية، بالتالي فَــإنَّ العدوّ الصهيوني يرى في الأحداث الجارية اليوم، فرصة مناسبة؛ مِن أجل تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ومحاولة العدوّ تنفيذ الخطة التي لا يمكن أن تتحقّق خُصُوصاً أن محاولته جاءت وسط رفض شعبي فلسطيني، وكذلك رفض شعبي مصري كبير لهذا المخطّط، الذي سوف يفشل بجهود الضغط الشعبي وبجهود محور المقاومة؛ لأَنَّه لو تحقّق سوف يكون خطيراً على المنطقة، خَاصَّةً بعد إفراغ قطاع غزة من أبنائه، وبناء ما يسمى الدولة الفلسطينية وفق الرؤية الأمريكية التي يراها العدوّ الصهيوني فيها أنه ليس للشعب الفلسطيني أية حقوق على الإطلاق، وهذا يشكل خطرًا على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلّة، وعلى المنطقة بشكل عام.
– برأيكم.. لماذا المساندة الأمريكية والغربية غير المحدودة مع الكيان الصهيوني؟ وما انعكاساتها على المنطقة؟
نستطيع القول إن الكيان الصهيوني أنشأته بريطانيا، وتولت تربيته ورعايته أمريكا، ليمثل اليد الضاربة لكل قوى الاستعمار القدم والحديث في المنطقة بشكل عام، وفلسطين بشكل خاص لكونها تمثل منطقة استراتيجية للعالم، حَيثُ تتحكم في طرق التجارة بين الشرق والغرب، وبالتالي وجود العدوّ الصهيوني فيها؛ بهَدفِ التحكم في طرق التجارة، ولهذا تقوم أمريكا والدول الغربية بمساندة العدوّ الصهيوني منذ عقود من الزمن، وتأكيداً على ذلك كلنا شاهدنا كيف العالم الغربي بقيادة أمريكا، انتفض؛ مِن أجل الوقوف مع العدوّ الصهيوني بعد عملية “طوفان الأقصى”، وقامت أمريكا بإرسال بارجتين حربيتين والآلاف من الأطنان من الأسلحة والذخائر؛ مِن أجل ألَّا تفقد دولة الاحتلال الإسرائيلي (عامل القوة) التي يعتمد عليها العالم الغربي.
ومن خلال هذه الدعم اللا محدود للكيان الصهيوني، نقول إن ذلك الدعم له انعكاسات خطيرة على المنطقة، وإن إسرائيل جزء خبيث في المنطقة يجب أن يزول؛ لأَنَّه بمثابة (مسمار جحا) وإسرائيل السبب الوحيد والذريعة المناسبة لتدخل كُـلّ القوى الاستعمارية في المنطقة، بدعوى حماية إسرائيل، ولهذا يجب أن تزول وأن تزول كُـلّ التدخلات الأمريكية والغربية في المنطقة؛ لأَنَّ وجود هذا الكيان سيكون عاملاً للحروب، ولن تتخلص المنطقة من الحرب ما دام هذا الكيان الصهيوني محتلّاً لفلسطين، وبالتالي أعتقد أن أمريكا مخطئةً كَثيراً في دعم هذا الكيان؛ لأَنَّ نهاية هذا الكيان بالتأكيد ستكون قريبة.
– كيف تقيِّمون المواقف العربية والإسلامية مما يحدث في غزة؟ وما المعول عليها في الفترة المقبلة؟
المواقفُ العربية والإسلامية تجاه ما يحدث في غزة، مواقفُ خجولةٌ إلى حَــدٍّ كبير، ولا ترتقي إلى حجم القتل الذي يمارسه الاحتلالُ الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الذي يباد بالآلاف وتهدم بيوته، ناهيك عن هدم عشرات الآلاف من المنازل فوق رؤوس ساكنيها، ولهذا فَــإنَّ الشعب الفلسطيني في غزة اليوم يعاني من الحصار الشديد، لا ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا أغذية، وبالتالي كان على الدول العربية والإسلامية التي تمثل عمقاً لفلسطين، وباعتبار قضية فلسطين قضية مقدسة لدى الأُمَّــة الإسلامية والعربية، أن تقوم بفرض عقاب على هذا الكيان الصهيوني بما تستطيع، من خلال الهيئات الدولية، أَو من خلال استخدام الإمْكَانيات التي تستخدمها هذه الدول.
لكن ذلك لم يحدث، وتركت الشعبَ الفلسطيني يعاني من الاحتياجات الضرورية، ويقتل بغارات العدوان الإسرائيلي، دون تدخُّل الأنظمة العربية، برغم أننا رأينا خلال الأيّام الماضية خروجاً كَبيراً للشعوب العربية وفي أكثرَ من دولة، وهذا مؤشر جيد ينبِئُ بتحَرُّكٍ عربي قادم نتمنى أن يتسعَ هذا التحَرُّكُ ليشكِّلَ ورقةَ ضغط على الكيان الصهيوني.
ولهذا فَــإنَّ المعوَّلَ عليها اليوم الشعوبُ العربية والإسلامية، وأنا أتحدثُ تحديداً إلى الشعوب أن تنتفضَ وتخرجَ لنُصرة فلسطين، والوقوف حتى أمام أنظمتها ولا سيَّما الأنظمةَ المطبِّعةَ مع الكيان الصهيوني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من غزة التي تقصف ويقتل أهلها بطريقة وحشية، مع العلم أن غزة أصبحت تمثل القضية الفلسطينية والعربية والإسلامية، أما المعول عليه في الفترة المقبلة فهو محور المقاومة.
– البعضُ يتساءل عن دور محور المقاومة ولماذا لا يتدخل عسكريًّا لإنقاذ غزة من التوحش الصهيوني؟ كيف تردون على ذلك؟
مَن يسألْ عن دور محور المقاومة لمساندة فلسطين، عليه أن يعرفَ أن محورَ المقاومة متواجِدٌ إلى جانب القضية الفلسطينية، وليس شرطاً أن يكونَ هذا المحور متواجداً على أرض المعركة، ولكن نحن نعلمُ والجميعُ يعلم أن هناك دعمًا يتلقاه الفلسطينيون من محور المقاومة، وعلى وجه التحديد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي مدت المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح وبالخبرات، وَأَيْـضاً هناك دولٌ أُخرى استضافت المقاومة الفلسطينية على أرضها، وسمحت لها بالعمل المقاوم، وبالتالي محور المقاومة هو محور مساند للمقاومة الفلسطينية بشكل مُستمرّ.
لكن لماذا لم يتدخل عسكريًّا لإنقاذ غزة من التوحش الصهيوني؛ فهذا يحتاج إلى عمل كبير جِـدًّا يمكنني أن أقول بصراحة إن هناك غرفةَ عمليات مشتركة لمحور المقاومة وهي التي تديرُ المعركة الآن، وهناك خطوط حمراء وضعتها قوى المقاومة في المحور، وَإذَا تخطاها العدوّ الصهيوني سيتدخل المحور عسكريًّا، وهذا ما صرّح به قائدُ الثورة في صنعاء وقادة المحور، وكذلك ما نشاهده اليوم من خلال القصف بالطائرات المسيَّرة والصواريخ على قواعد التواجد الأمريكي في العراق، وكذلك ما يقوم به حزبُ الله من قصف جنوب لبنان، وما تقوم به سوريا، وكذلك ما كشف الأمريكي نفسُه عن قيامِ اليمن خلال الأيّام الماضية بإطلاق صواريخَ بالستية مجنَّحة وطائرات مسيَّرات، وبالتالي هذه تعتبر رسائلَ للعدو الصهيوني، تتمثل في أن هناك إمْكَانية كبيرة لتدخل محور المقاومة عسكريًّا لوقف هذا التوحش الصهيوني وارتكاب المجازر في الشعب الفلسطيني.
ولهذا فَــإنَّ محور المقاومة يقوم بدوره، وأنا وعبر صحيفتكم “المسيرة” أطمئن الجميع بأن المحور يقوم بدوره ولن يسكت على ما يحدث، وربما الساعات أَو الأيّام القادمة تنبئُنا عن تدخُّلٍ رسمي للمحور في إطار استراتيجية غرفة العمليات العسكرية المشتركة للمحور.
– ما تقييمُكم للموقف اليمني الرسمي والشعبي مما يحدث؟
الموقف اليمني موقف عظيم، سواءً الموقف الرسمي أَو الشعبي، وبالمناسبة لا فرقَ لدينا بين الموقِفَينِ؛ لأَنَّ هناك تكامُلًا ما بين الموقف الرسمي والشعبي، واليمن من الدول القليلة التي يتفقُ فيها الموقفُ الرسمي والشعبي -بل ربما الدولة الوحيدة- على الوقوف مع القضية الفلسطينية، ونستدل على ذلك الخروج المليوني المشرف للشعب اليمني المتواصل ومواقفه، ومواقف قيادته الثورية الواعية بقيادة السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- والقيادة السياسية بقيادة الرئيس المشاط -يحفظه الله-، وهناك أَيْـضاً شعب يأتمر بأمر القيادة وهو على أتم الاستعداد لخوض المعركة على أرض فلسطين إن طلب منه ذلك، بالإضافة إلى الالتفاف الشعبي حول القائد، وهذا يدل على حب الشعب لقائده وحب القائد لشعبه.
وبالتالي نحن سعداءُ بهذا الموقف اليمني العظيم، وبالرغم من بُعد اليمن جغرافياً عن فلسطين، إلا أن اليمن له دورٌ كبيرٌ في نُصرة القضية الفلسطينية، وهذا ما يحدث اليوم على أرض الواقع، وبما نراها من التبرعات الكبيرة والخروج الشعبي المشرف والمتكرّر في كُـلّ مناسبة لنُصرة القضية الفلسطينية والتنديد بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
– هناك من يتحدث أن القصفَ الصهيوني محا انتصاراتِ عملية “طوفان الأقصى”.. ما تعليقُكم؟
في الحقيقة التوحُّشُ الصهيوني الآن الذي يُرتكب ضد غزة لن يستطيعَ محوَ الانتصارات العظيمة التي حقّقتها المقاومة؛ لأَنَّ الانتصار سجل للمقاومة وسجل على حساب العدوّ الصهيوني، الذي اهتزت صورتَه أمام شعبه وحلفائه وأمام العالم، هذا العدوّ الذي مرّغ أنفَه في التراب لن يستطيع محوَ آثار الانتصارات حتى ولو أباد غزة عن الوجود؛ فالانتصار قد وقع وحُسِبَ للمقاومة الفلسطينية، وبالتالي كُـلّ ما يفعله العدوّ سيزيد من إجرامه أمام هذا العالم، الذي أصبح بما فيه أصدقاءُ الكيان الصهيوني يتحدثون عن التجاوزات التي يرتكبها العدوّ الصهيوني ضد المدنيين في قطاع غزة، وبالتالي كُـلُّ ما يفعله العدوّ الآن هو عملٌ خاسرٌ لن يستفيد منه أيَّ شيء، غير قتل المدنيين فقط، ولن يستطيعَ القضاءَ على المقاومة وسلاحها، ولن يستطيع القضاء على محور المقاومة، وبالتالي العدوّ الصهيوني يعتمد على ما لديه من غطاء جوي لضرب المواطن الفلسطيني المدني، أما المقاومة ما زالت قائمةً وما زالت قويةً والأسلحة بأنواعها موجودة ولديها من الإمْكَانيات العظيمة التي تؤلم الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة.
– كلمة أخيرة؟
كلمتُنا الأخيرة، في الحقيقة نريدُ أن نوجِّهَها لأكثرَ من جهة، الأولى هي لأهلنا الصامدين في غزة والضفة وكلّ فلسطين المحتلّة، ونشُدُّ على أيديهم، ونقول بأن ما يتعرضون له لن يزيدَهم إلا فخراً وعزةً وانتصاراً، ونقول لهم: إن الأُمَّــة الإسلامية والعربية اقتربت من عودتها إلى جادة الصواب وإلى مساندة الشعب الفلسطيني؛ ولهذا أقول لهم: “اصبروا واحتسبوا، رغم المعاناة والألم، وما يحدث من مجازر وجرائم، وإننا نتألَّمُ عندما نرى شُهداءَ الشعب الفلسطيني وهذه الدماء الطاهرة، ونتقدم بالدعاء للشهداء بالرحمة، وللجرحى بالشفاء العاجل وأن يبعد الله عز وجل عنهم هذا البلاء”.
كلمة أُخرى نوجِّهُها للشعب اليمني العظيم الذي يدهشُنا بخروجه ووقوفِه مع القضية الفلسطينية، ونشكُرُ الشعبَ اليمني المجاهد والذي لا يسكت على أي ظلم يتعرض له أي مسلم في العالم، على الرغم أنه تعرض لعدوان مشابهٍ للعدوان الذي يحدث في غزة، وسط صمت عربي، وبالتالي فهو يقفُ مع المستضعَفين وعلى رأس هؤلاء الفلسطينيين، ونؤكّـد أن لهذا الشعب سهمًا كبيرًا في النصر الذي تحقّق بعون الله في قطاع غزة، والنصر الذي سوف يتحقّق في كُـلّ فلسطين، ونشكُرُ الشعبَ اليمني وقيادته الثورية ممثلةً بسماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقيادة السياسية ممثلةً بالرئيس المشير مهدي المشاط، وكُلّ قيادات الدولة في الداخل والخارج، كما الشكر موصولٌ إلى أبطال الإعلام وقيادته عن دورهم الكبير واهتمامهم بالقضية الفلسطينية.
رسالةٌ أخيرةٌ أوجِّهُها للعالم العربي والإسلامي: عليهم أن يستغلوا هذه الفرصةَ التي حدثت للعدو الصهيوني الذي تلقى ضربةً قوية، ويجب على العالم العربي والإسلامي أن يعد نفسَه للمواجهة الكبيرة مع العدوّ الصهيوني؛ لأَنَّ العدوَّ الصهيوني لن يستهدفَ فلسطين فقط، بل سيستهدفُ كُـلَّ الأُمَّــة العربية والإسلامية في حال السكوت على جرائمه؛ ولهذا لا يجب على هذه الأُمَّــةِ أن تقفَ وتنتظرَ أن يذبحَها هذا العدوانُ الصهيوني، وإنما يجب أن تتحَرّكَ وتقفَ مع الشعب الفلسطيني ومع المقاومة الفلسطينية، ومع كُـلّ محور المقاومة؛ مِن أجل قتالِ هذا العدوّ الصهيوني وإزالته من أرضنا وكلّ من يقف وراءه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وقواعدها، وشُكرًا لكم وللجميع.