حتميةُ الصراع لإيقاف النزيف العربي.بقلم/ فضل فارس
إجرام وإبادة جماعية ليس لها حدود بحق أبناء فلسطين، هذا الكيان الإسرائيلي الغاصب وَالمسنود بالدعم العربي والغربي قد وصل به الحال أخيراً متجاوزاً في ذلك كُـلّ الخطوط الحمراء-دع عنك ما تسمى بالقوانين واللوائح الدولية كونها في خدمته- إلى استهداف مستشفيات عامة تكتظ بآلاف المرضى والجرحى من المواطنين الأبرياء العزل في قطاع غزة، فإلى متى يا عرب، إلى متى يا أُمَّـة الإسلام سوف تقفون ساكتين وَمتفرجين وبلا خجل على هذه المجازر والإبادة الجماعية بحق إخوانكم في فلسطين.
أما آن لكم أن تدقوا ناقوس الخطر في قلوبكم من هذه الأهوال الإجرامية التي يصطنعها القردة وَالخنازير بحق إخوانكم فتهبوا مسرعين لنجدة الأقصى وتحرير فلسطين.
إننا اليوم في زمن القوة وَالحرية، نحن اليوم في عصر لا للظلم والاستعباد، نحن اليوم في واقع ملائم وَمهيأ للنهوض والتحرّر من دنس اليهود والغرب الكافر، وخُصُوصاً فيما أن قد بدأت فصائل المقاومة الفلسطينية الشرارة الأولى في هذا التغيير المحوري.
فلتقرع طبول الحرب الشاملة الآن وليس بعد الآن، فما بعد كُـلّ هذا الإجرام والغطرسة الغربية والعبرية إلَّا فوهات البنادق، لم يعد للكلام ولا لما سوى الحرب مجال؛ إثر هذه الفظاعة الصهيونية، والتي هي في الأَسَاس بغطاءٍ أمريكي غربي، الكل في ذلك معني وبلا جدل، كُـلّ الدول الإسلامية.
يجب الرد الشامل والفاعل من كُـلّ المسلمين وخُصُوصاً دول محور المقاومة، لا مجال بعد اليوم لترك أهلنا في غزة عرضة للإبادة الجماعية.
هذا الكيان المستهتر وَالمستهين بالدم العربي في كُـلّ جولاته وعلى مدى قرون وكما عهدناه لا يكفي تجاهه فقط ما قد ألفناه وأصبح لا يهابه من الشجب والتنديد أَو الإدانة وذلك بالحد الأدنى، إنما يجب ومن منظور حتمية الصراع وتحديد المصير معَه أن نحيي لمواجهته ومن جديد في النفوس روح الإسلام العزيز وعنفوان العروبة الأصيلة.
فظاعة هذا الكيان الغاصب الذي أصبح لا يأبه للردود العربية المستنكرة تجاه جرائمه النكراء بحق الإنسانية يستوجب من الكل ومن منطلق العزة في هذه الأُمَّــة تحَرّك إسلامي جاد وَرادع لتحطيم تلك الغطرسة الصهيونية التي يستمدها من الأمريكي ودول الغرب الكافر.
المسرح العربي المتفرج كذلك على هذا الصلف الصهيوني وهو يرتكب أبشع جرائم الإنسانية بحق أبناء فلسطين، يجب عليه أن ينهض من سباته بكل ثقله وقواه، أن يحمل السلاح فلا شيء أبداً -وقد جربنا ذلك على مدى قرون من الزمن- يمكن أن يوقف تلك الوحشية والإجرام إلَّا حمل السلاح والتحَرّك الفعال وبإيمان في وجه هذه الغدة السرطانية، التي حتماً ولا محال إن توحدت هذه الأُمَّــة ستزول وتستأصل وذلك وعد الله.
ما يتعلق بالأنظمة العربية والإسلامية الواقفة على الصعيد المحايد تجاه هذه القضية المحورية بغض النظر عمن قد ارتمى في الأحضان الصهيونية من صهاينة العرب تعالوا “وهي دعوة من يمن الإيمان” إلى أن يكون لنا وإياكم موقف يكتبه التاريخ لنا.
دعوا شعوبكم تنهض إن لم تكن رجولتكم وعروبتكم كافية لإصدار بيان أَو تسجيل موقف تجاه هذا الكيان، افتحوا المعابر والطرقات، أطلقوا العنان لهذه الشعوب الحرة وهي وفيما هي عليه من إباء وَسخط واستنكار كفيلة بسحق وَجرف هذا الكيان، الجسم الغريب وصانعيه في كيان هذه الأُمَّــة إلى مزبلة التاريخ وإلى قعر جهنم وبئس المصير.