رَدٌّ على من يقولون: لا جهاد إلا في فلسطين
أمل عبدالملك عامر
عجباً لأصحاب هذهِ العبارة.. عندما عجزوا عن الجهاد في بلدهم وجهوا هذهِ العبارة؛ بغرض الهروب من مواجهة الباطل، لم يعرفوا أن العدوّ بكل أساليبه الخبيثة متواجد ومسرطن على كافة البلدان العربية ومسيطر عليها عسكريًّا واقتصاديًّا وإعلاميًا في كُـلّ مكان يكون فيه الحق، وها نحن بفضل الجهاد الحقيقي الذي حقّقه الأنصار داخل بلادهم رغم كُـلّ التضحيات والخسائر البشرية والعسكرية والاقتصادية إلا أننا نسمع ما لم يتخيّله الجالسون والعابسون في وجه الحق، انتصارات عظيمة حقّقها الأنصار منها العروض العسكرية والتصنيعات المحلية، يتبعها انتصار كبير جِـدًّا حقّقه المجاهدون الفلسطينيون (المقاومة) ضد المحتلّ الصهيوني على الأراضي الفلسطينية خلف الكثير من الخسائر لدى الصهاينة ونكل بهم أشد تنكيل.
شاهدنا بأم أعيُننا كيف كان منظر العدوّ الصهيوني وهو مختبئ داخل صناديق النفايات وهو متبلدٌ جراء ما شاهدهُ من شجاعة حيدرية، منظر لا يُحسَدُ عليه، أعده الله لجنوده؛ كي يجعلوا من الأعداء آيةً تُذكر عبر التاريخ، يعتبر هذا الزمن الوجيز من نوعهِ هديةً مباركةً لكل حر شريف؛ كي يحصُدَ ثمرةَ صبره.. لهذا نقول لهم: بوركتم من رجال قلّ نظيرُكم، أنتم فخرٌ لكل عربي مسلم، أنتم تاج على رؤوس الساكتين، الخانعين، وَالأذلاء.
نوجه رسالتنا من هذا المكان للذين خسروا أن يكونوا من أنصار الله في بلادهم وأرضهم ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني وبعران الخليج ومرتزِقة الداخل الآن ما زالت الفرصة متاحة لكم فالمعركة الأخيرة في اليمن قريبة جِـدًّا وبعدها معركة مباشرة ضد العدوّ الصهيوني في فلسطين المباركة، سيكون فيها النصر الأعظم ضد المحتلّ الأجنبي والعدوّ الخارجي والداخلي.
لا تفوّتوا فرصتَكم الأخيرة واستعدوا للاستنفار الذي سيصرح بهِ قائد مسيرتنا وعلم أُمتنا ونور بصيرتنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه-.