فلسطين والشرُّ الأمريكي الإسرائيلي
محمد الضوراني
أمريكا وإسرائيل هي من صنعت الشر بكل عناوين الشر، وهي من استخدمت أعوانها في الشر في قتل الشعوب العربية والإسلامية، إن أمريكا وإسرائيل هم دواعش الشر في هذا العصر وهم صناع الإجرام بكافة أنواعه وأشكاله، وهم من قتلوا الشعب الفلسطيني في مجازر جماعية استهدفت الأطفال والنساء والرجال دون حدود، وهم من استهدفوا الشعب اليمني وَالعراقي واللبناني وَالليبي وغيرها، أمريكا وإسرائيل هم دواعش الإجرام وهم صناعه وداعميه، إن أمريكا وإسرائيل هي السبب الرئيسي فيما وصل إليه العالم من حالة الفوضى وانتشار الظلم والفساد والانحراف الأخلاقي، وهم سبب رئيسي في زرع الفتن واستهداف الحق وأنصاره.
نحن اليوم في معركة عالمية نواجه فيها الشيطان وأعوان الشيطان، الشيطان الذي يعمل على نشر الفساد والظلم والانحراف والضياع والضلال والفتن والانقسامات ونشر الجرائم بكل أنواع الجرائم، هذا الشيطان اللعين يعتمد على شياطين الجن والإنس، لا يركزون على أفراد وجماعات بل دول وكيانات تتوحد، تتكاتف وتتعاون لنشر الفساد والظلم، وتتحَرّك بمنهجية الشيطان، وتتحَرّك وفق مسارات كثيرة اقتصادية وثقافية وعسكرية و و.. وغيرها.
الشيطان الأكبر هي أمريكا وإسرائيل، أمريكا هي من صنعت الإجرام وهي تتحَرّك في صنع الإجرام والفساد والانحلال وتشجع عليه وتؤيد من يقف مع هذا التوجّـه، نجد اليوم ما يحدث في غزة في فلسطين المحتلّة منذ سنوات طويلة من قبل الكيان الغاصب ممثل باليهود وبغطاء أمريكي وغربي ومساندة وخذلان عربي وإسلامي، ماذا قدمت أمريكا للشعب الفلسطيني وباسم السلام؟! مزيدًا من القتل والظلم واحتلال الأراضي الفلسطينية وزرع المستوطنين في الأراضي الفلسطينية، هذه هي أمريكا لمن يريد أن يعرف مشروعها وأهدافها، هذه أمريكا بحقائقها، ما حدث في غزة من تدمير وقتل بالجملة لدليل واضح على أن أمريكا هي داعش الشر، بل هي أُمُّ الدواعش، وهي فقّاسةُ الشر في هذا العالم بسياستها وتوجّـهاتها لتدمير العالم لمصالحها فقط.
إن مسارعة أمريكا لإنقاذ ربيبتها إسرائيل بقتل الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، الذي يحمل قضية ومشروعًا ويستهدف من الكيان الصهيوني المحتلّ للأراضي الفلسطينية مسارعتها لإنقاذه من السقوط لدليلٍ واضح لكل الأُمَّــة الإسلامية والعربية والشعوب في العالم أن أمريكا هي الشيطان الأكبر وهي من تستهدف الشعوب الحرة والمظلومة وهي من تقتل وتستبيح كُـلّ الدول باسم مكافحة الإرهاب وغيرها، وهي أم الإرهاب وأم الإجرام بكافة أنواعه، تعرت وتعرى مشروعها وسقطت وسقطت عناوينها وكشفت وكشف الله أوراقها القذرة واليوم ما على الشعوب العربية إلَّا التحَرّك الواعي والحقيقي في رفض أمريكا وسياستها ودعمها للكيان الغاصب إسرائيل، وأن تقف الشعوب مع القضية الفلسطينية، القضية العالمية وميزان العدل، وهي الفرق ما بين الحق والباطل في هذا العالم، من يقف مع أمريكا وإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني فهو يقف مع الشيطان ومشروعه في هذا العالم وهو يقف مناصرًا ومؤيدًا لاستمرار الظلم في العالم والفساد في العالم، وهو يعادي الله -عز وجل- الذي أمرنا أن نقف مع الحق والعدل والاستقامة والصلاح والهداية ومع توجيهات الله وأنبياء الله والقرآن الكريم، إن الله -عز وجل- حذرنا من الشيطان وأنصار الشيطان ومن مخطّط الشيطان وأعمال الشيطان وحصننا من أن نسقط في حباله وحذرنا؛ لأَنَّ الله رحيم بنا.
إننا اليوم في معركة واضحة انكشف وتعرى فيها الشر بكل توجّـهاته وأطيافه وأفكاره وثقافته وأعماله الإجرامية في استهداف الشعب الفلسطيني والشعوب المناصرة للشعب الفلسطيني من كُـلّ الدول ودون استثناء، إن الشر الأمريكي لا بدَّ أن يقف عند حده وأن ينتهي وتنتهي عناوينه وينكشف في هذا العالم بكله فمن صنع الشر هي أمريكا وربيبتها إسرائيل.