الصراحةُ في وجوهِ المنافقين الكاذبين
محمد شرويد
لنكون صريحين، لنتكلم على بلاط كما يقولون، ولنتحدث بواقع وشواهد دامغة لتسع سنوات ونحن نعايشها بلا مزايدات وبلا ضجات إعلامية.
فمن لم يعترف بالعدوان السعوديّ وحلفائه على اليمن لم ولن يعترف بالعدوان الإسرائيلي على غزة وكامل أراضي فلسطين.
من لم يجاهد بنفسه، بماله، بحبه، بمواقفه، بقلمه، بلسانه، بحضوره وقفات ومسيرات تنديد بالعدوان على اليمن، أَو داعماً للمجاهدين في الجيش واللجان الشعبيّة ولم يحدث نفسه عن الجهاد، ولم يظهر أي موقف معادٍ للتحالف السعوديّ الأمريكي على اليمن طيلة تسع سنوات وهو يرى الجرائم والمذابح بحق الشعب اليمني وفرض الحصار المطبق، من لم يمتلك هذه الصفات فليس جديرًا بالحديث عن غزة والجهاد في غزة والاستعداد للذهاب إلى غزة للجهاد ضد الصهاينة.
طبعاً هذه مقصودة لمن فضل البقاء على الجهاد طيلة تسع سنوات شهدت أكبر حرب في العالم؛ ولهذا لا تواصلوا إثارة الضجة في المجالس وأنتم لم تحَرّكوا ساكنًا طيلة تسع سنوات، والسعوديّة وأمريكا ومن معهما من التحالف يرتكبون حرباً ظالمة على الشعب اليمني، ولم تحَرّككم مئات بل آلاف المجازر بحق النساء والأطفال وصالات العزاء والأفراح وكل ما في شعبك قصفوه ودمّـروه.
فكيف ستتحَرّك اليوم مع غزة وأنت من تتغنى أن الحرب السعوديّة الأمريكية العالمية على شعبك حرب وفتنة بين المسلمين، “القاتل والمقتول في النار”؟! فكيف ستتحَرّك اليوم مع غزة؟!
وأيةُ غيرة تلك التي صحت فيك فجأة لتدافع عن غزة وفلسطين ولم تقم بواجب الدفاع عن أرضك وعرضك!!
والله إنكم كاذبون.