حزبُ الله يشعلُ حرباً نفسيةً ضد العدوِّ بـ “صلاة الزوال”: سنشعل نارًا بسوح النزال ونصنع نصرًا رفيع المنال

 

المقاومة الإسلامية في لبنان ضمن معركة “طوفان الأقصى” في يومها الـ17 بقصف المستوطنات:

المسيرة | خاص
منذُ بدء معركة “طوفان الأقصى” والعدوُّ الصهيوني يعتمدُ سياسةَ الفصل بين ساحات الجهاد والمقاومة؛ نظراً لانعكاس وحدة الساحات السلبي على الواقع الأمني والعسكري الوجودي للكيان؛ وهو الأمر الذي دائماً ما ينتهجه الكيان في كُـلّ معركة، وهذا النوع من الحرب النفسية، يهدف من خلالها للتأثير معنويًّا على روح وعزيمة ساحات الجهاد والمقاومة الفلسطينية، عبر تركيز الاستهداف على “حزب الله” وحصر المواجهة معه وتحييده عن غزة وحماس.
ومن الحدود مع لبنان، هدّد رئيسُ وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بتدميرِ لبنان وتخريبِه في حالِ توسُّعِ الحرب بين قواته وبين المقاومة الإسلامية في لبنان.
وقال نتنياهو خلال تفقده لقوات “إسرائيلية” قرب الحدود مع لبنان: إن “حزبَ الله سيرتكبُ ما أسماه أكبر خطأ في حياته إذَا ما قرّر الدخول في حرب” ضد كيانه، مُضيفاً أن الاحتلالَ “سيضرب الحزبَ ولبنانَ بقوة لا يمكنُ تخيُّلُها، وسيكونُ أثرُها على الدولة اللبنانية مدمِّـراً”، حَــدِّ وصفه.
في نفس السيناريو، تكشفُ الأحداثُ ومجرياتُها إلى أن ساحاتِ محور المقاومة كلّها مستنفرة وفي أعلى حالات الجهوزية التامّة، وهي مستعدّة للمشاركة وجاهزة للحرب الكبرى في أية لحظة تريد ذلك، وهي “اللحظة الاستراتيجية والمفصلية”، والشواهد على ذلك كثيرة، حَيثُ نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان عبر مجموعاتها الجهادية، ولليوم الـ17 على التوالي من معركة “طوفان الأقصى”، عمليات استهداف مباشرة بالأسلحة المناسبة لمواقع الاحتلال الصهيوني في عددٍ من المواقع، بما يشير إلى أنها تتعمّد الردّ على رسائل التهديد الأمريكية والغربية الفرنسية من جهة، وللتأكيد على جهوزيتها واستعدادها للسيناريو القادم؛ لمساندة غزة إذَا فكَّر كيان الاحتلال تجاوز الخطوط الحمراء من جهة أُخرى.
سياسيًّا: تلقى الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اتصالاً هاتفياً من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وتم بحث عددٍ من المِلفات، ولفتت وسائلُ إعلام حزب الله، إلى أن السيد نصر الله وباسيل بحثا جوانبَ التطورات الأخيرة محلياً وإقليمياً، وخَاصَّةً تلكَ التي تهدف إلى “حماية لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية”، وكان قد صرَّح عضو في كتلة الوفاء للمقاومة السبت، أن “السيد نصر الله يديرُ كُـلَّ التفاصيل في مسار المعركة، مع القادة الميدانيين”.
وفي السياق، قال الإعلامُ “الإسرائيلي”: “إنّ “إسرائيل” والولايات المتحدة، تواجهان صعوبةً في “فك شيفرة نوايا الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله”، وأكّـد الصحافي “الإسرائيلي”، يوني بن مناحيم، أنه “منذ بداية الحرب في الجنوب، التزم نصر الله الصمتَ، وشنّ حربَ استنزاف ضد إسرائيل على الحدود الشمالية”، وَأَضَـافَ، أنه “يجبُ على إسرائيل الاستعداد لأسوأ سيناريو، حَيثُ ستضطر إلى القتال على جبهتين في وقت واحد”.
ميدانيًّا: وفي سياق الحرب النفسية التي يشنها حزب الله على كيان العدوّ، نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” مقطع فيديو تحت عنوان: “صلاة الزوال”، وعدت فيه بإقامة الصلاةِ في القدس بعد هزيمة الصهاينة وتحرير فلسطين، ويظهر في الفيديو عناصرُ من حزب الله وهم يستهدفون ثكنات ودبابات وجنود الاحتلال ويدمّـرونها بمختلف الأسلحة، وجميعُها يؤكّـد أنها ضمنَ معركة “طوفان الأقصى”، وهو جعل الكثيرَ من الصهاينة وعبر وسائل إعلام “إسرائيلية” يقولون: “قرارُ “إسرائيل” هو أنّ ليس لها مصلحة حَـاليًّا في إشعال الساحة الشمالية إلى مستوى حرب شاملة”.
وكان مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله”، قد استهدفوا، عصرَ أمس وأمسٍ الأول، تجمعاً ‏لجنود العدوّ الصهيوني في ثكنة هونين المحتلّة “راميم” بالصواريخ الموجهة وأوقعوا بينهم إصابات مؤكّـدة.
في السياق، أكّـدت المصادرُ التابعة للمقاومة في لبنان، أن المجاهدين على جبهةِ الحدود الجنوبية من لبنان، واصلوا ولليوم الـ17 ضمن “طوفان الأقصى”، إشعال المنطقة بالاستهداف النفسي والمادي التي حطَّمت الكثير من الأهداف على طول الجبهة المشتعلة؛ ما جعل صفرات الإنذار تدوي حتى كتابة هذا الخبر في كثير من المناطق بدءً من سقوط صاروخ في “كريات شمونة”، حتى مدينة حيفا المحتلّة، أوقعت العديد من الخسائر المادية والبشرية.
في الأثناء، أكّـدت مصادر محلية في جنوب لبنان، أن كيان الاحتلال الصهيوني قصف المنطقة الواقعة ما بين بلدة ميس الجبل وبلدة حولة الحدودية مع فلسطين المحتلّة، بالقنابل الفسفورية، وتصاعد الدخان؛ نتيجة إحراق عدد من الأراضي الزراعية والاحراش.وقالت المصادر: إن “بلدة ميس الجبل تعرضت لأكثرَ من اعتداء “إسرائيلي” وشهد ليلُها قصفًا متواصلًا؛ ما أَدَّى إلى إحراق العديد من الأحراش، وكذلك إحراق بعض السيارات التي كانت تقف على جوانب الطريق”، وأوضحت، أن “الوادي المحاذي للبلدة شهد هو الآخرُ تعرض لقصف بالقذائف المدفعية الإسرائيلية، إضافةً إلى غارات للطائرات الحربية”.
إلى ذلك، زفت المقاومة الإسلامية في لبنان، أمس الأول، ثلّةً من الشهداء ارتقوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي، والشهداء هم: “الشهيد المجاهد علي يوسف أبو خليل “ذو الفقار” من بلدة القليلة – الشهيد المجاهد حيدر خضر عياد “محمد جواد” من بلدة طيرفلسيه – الشهيد المجاهد جعفر عباس أيوب “ذو الفقار” من بلدة يونين – الشهيد المجاهد علي محمد مرمر “أبو تراب” من بلدية الطيبة – الشهيد المجاهد أحمد علي الحلاني “نور علي” من بلدة الحلانية – الشهيد المجاهد بلال عبد الله أيوب “علي حيدر” من بلدة يحفوفا – الشهيد المجاهد محمد حسن منصور “شمران” من بلدة مشغرة – الشهيد المجاهد عباس علي السوقية “علي الهادي” من بلدة عيناثا”.
كما شيّع حزب الله وجمهورُ المقاومة الإسلامية، الشهيدَ المجاهد بلال نمر رميتي “أبو علي نور” في بلدة المجادل جنوب لبنان، والشهيد المجاهد وسام محمد حيدر “أحمد عباس” في بلدته دبين جنوبي لبنان، والشهيد المجاهد إبراهيم حسين عطوي “أبو تراب” في بلدته الصوانة الجنوبية، والشهيد إسماعيل أحمد الزين في شحور جنوبي لبنان، والشهيد علي خليل خريس.
وعصر الاثنين، زفت المقاومةُ في لبنان شهيداً جديدًا هو الشهيد المجاهد “مصطفى حسين زعيتر “أبو الهدى” من بلدة جلالا، والذي ارتقى أثناءَ قيامه بواجبه الجهادي”، بدورها زفّت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الصهيوني، الشهيدَينِ المجاهدَينِ: علي كمال عبد العال “جهاد”، وحسين حسان عبد العال “بلال”، من بلدة حلتا، في العرقوب، وبذلك يرتفع عدد شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان منذ ملحمة “طوفان الأقصى” إلى 26 شهيدًا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com