انتقامـًا وفشلاً.. جيشُ الاحتلال المجرم يرتكبُ 25 مجزرةً بغزة خلال 24 ساعة
المسيرة | متابعات
بات قطاع غزة ليلته على دوي انفجارات هائلة استهدفت العشرات من المنازل المأهولة والمنشآت المدنية، وكثّـف الاحتلال غاراته الجوية خلال الـ 24 ساعة الماضية، حَيثُ استشهد أكثر من 400 مواطن معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت مصادر طبية: “إن طيران الاحتلال نفذ ما لا يقل عن 25 مجزرة خلال، الأحد، مستهدفا المنازل بشكل مباشر دون تحذير الأهالي، في خطوة تعطي الضوء الأخضر لقوات الاحتلال باستهداف أكبر عدد من المواطنين”.
وفجرَ الاثنين، شن طيران الاحتلال الحربي، بالتزامن مع مدفعية الاحتلال المتمركزة على المناطق القريبة من الجدار الشرقي الفاصل لقطاع غزة، ما يطلق عليه “الحزام الناري”، خَاصَّة في المنطقة الشمالية الشرقية للقطاع، بإطلاق عدة صواريخ وقذائف في آن واحد بذات المكان، في استهداف مباشر للبنية التحتية والمنازل ودور العبادة.
وبحسب وزارة الصحة، فَــإنَّ مجازر الاحتلال دمّـرت أحياء سكنية بشكل كامل ومسحتها عن خارطة قطاع غزة، وجعلتها ركاما بعضه فوق بعض، كما شطبت عائلات بشكل كامل من السجل المدني في عدد من مدن ومخيمات القطاع.
وفي الوقت الذي انتشلت فيه الطواقم الطبية والدفاع المدني مئات الشهداء والجرحى، فَــإنَّها ما زالت تعمل حتى اللحظة على انتشال مئات المواطنين بين شهيد وجريح، ما زالوا تحت أنقاض البيوت المدمّـرة بفعل بطش آلة الحرب الإسرائيلية، في ظل ظروف صعبة جِـدًّا وقلة الأجهزة اللازمة لذلك.
ولفتت وزارة الصحة، إلى أن الوضع الطبي بالقطاع في أسوأ أحواله ويعاني من انهيار إلى انهيار، فالغارات الإسرائيلية تتعمد استهداف الأحياء السكنية في قطاع غزة؛ ما يؤدي إلى ارتقاء أعداد كبيرة في آن واحد، ولم تعد المستشفيات تتسع للجرحى، وكذلك ثلاجات الموتى ممتلئة، عدا عن الاستهداف المباشر للنظام الصحي.
وأضافت أن المستشفيات تعاني من نقص الوقود، والعديد من المرضى يواجهون خطر الموت؛ بسَببِ نقصه.
ويسعى الاحتلال إلى إحداث إرباك في المنظومة الصحية، عبر التهديد المباشر للمستشفيات بالإخلاء والقصف، أَو من خلال قصف مناطق قريبة منها، خَاصَّة بعد مجزرة مستشفى المعمداني.
وما يزيد العبء على المستشفيات، وجود مئات الأسر التي لجأت إلى المستشفيات كملاذ آمن لهم ولأطفالهم.
وتركزت الغارات الأحد، في جباليا وبيت لاهيا شمالا، والوسطى وحي الرمال، ومخيم الشاطئ غربا، وخان يونس ورفح جنوبا.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 4700، منذ بداية العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أُكتوبر الجاري.
وفي ساعة مبكرة من صباح الاثنين، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مناطق قريبة من 3 مستشفيات في قطاع غزة، ما تسبب بأضرار جزئية فيها.
وطال القصف منازل وأهداف مدنية ملاصقة لمجمع الشفاء الطبي، وسط مدينة غزة، وبالقرب من مستشفى القدس غرب غزة وبالقرب من المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.
ونقلت مصادر عربية، عن مدير المستشفى الإندونيسي تأكيده إن القصف الإسرائيلي تسبب في وقوع “أضرار وإصابات خطيرة”.
وفي جباليا شمال قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال الحربية، الليلة، بعشرات الصواريخ والقنابل المتفجرة الارتجاجية، البلدة.
وأدى القصف إلى استشهاد عدد كبير من المواطنين، وإصابة العشرات بجروح مختلفة، كما أن العديد من المواطنين ما زالوا تحت أنقاض البيوت التي تدمّـرت، وتعمل طواقم الدفاع المدني على انتشالهم في ظل ظروف صعبة جِـدًّا وقلة الأجهزة اللازمة.