اليمنُ وفلسطين.. تضحيةٌ وانتصار

 

جارالله نايف حيدان

لا شك أن غزةَ تعاني اليوم بالرغم من استمرار عملية “طوفان الأقصى”، فالقصف الصهيوني يستهدف المدنيين وبقسوة نحن ندركها؛ لأَنَّنا مررنا بمعاناة وحصار الحرب خلال بدء ما يسمى بـ (عاصفة الحزم) المستمرة بقيادة العدوة السعوديّة وتعاون دول الغرب وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا..

نحن في اليمن تجرعنا ويلات الحروب والدمار والقتل والتشريد والحمد لله لم يقف اليمنيون مكتوفي الأيدي بل صنعوا وطوروا مهاراتهم وقدراتهم العسكرية حتى وصلنا إلا مانحن عليه اليوم وأجبرنا المحتلّ أن يقف عند حده ويجلس على طاولة الحوار؛ إما سلام مُشرف أَو عودة المعركة والتي ستكون هي الحاسمة، إما أن نكون أَو لا نكون.

وغزة تعاني ولكن معاناتها طالت لعقود من الزمن ومؤخّراً ازدادت أكثر فأكثر وفي ظل صمت مخزي من الدول العربية وهم يشاهدون الطفل يُقتل والمرأة تُقتل؛ أي أن المدنيين هم بنك أهداف العدوّ الصهيوني!

من خلال تجربة اليمنيين في مواجهة الاحتلال الذي نعتبره محتلّ ومجرم واحد – الذي يقتل في غزة والذي قتل في اليمن هو عدو ومجرم واحد – نجد أن الحل الذي سيركع المحتلّ لأي بلد كان هو في رؤوس البنادق، هو في القوة الصاروخية، في الطيران المسير، بهذه الطرق والوسائل سيتراجع المحتلّ عن طغيانه وسيتضح له أنه أرتكب خطأ وحماقة بأن حاول احتلال تلك الأرض واستباحة دم ذلك الشعب.

إن الصمود والمواجهة ودماء الشهداء يجني منها الوطن التحرّر من الاحتلال والاستعمار فيــا رجال وأبطال غزة:

الحل المؤكّـد الذي سيخرج المحتلّ الصهيوني من الأراضي الفلسطينية هو في تواصل واستمرار العمليات العسكرية تلو العمليات حتى يرجع قطعان المستوطنين إلى بلدانهم في مختلف دول الغرب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com