في اليوم الـ18 للعدوان الصهيوني على غزة.. ردودُ الفعل الدولية والإقليمية
المسيرة | متابعات
بينما يستمرُّ العدوانُ الصهيوني على قطاع غزة في يومه الـ18 دون أن يحقّق أَيًّا من أهدافه في تدمير أركان المقاومة الفلسطينية سوى قتل آلاف المدنيين الأبرياء، في السياق تتوالى مواقفُ ومبادراتُ الأطراف الإقليمية والدولية في محاولة للحد من جرائم الاحتلال بحق المدنيين وَحقن دمائهم على نقيض من الموقف الأمريكي والغربي الذي يدعم ما يرتكبه الاحتلال من مجازر بحق المدنيين.
الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي -لدى استقباله وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وتركيا وروسيا- وصف ما يحدث في غزة بالجريمة الرهيبة بحق النساء والأطفال العُزَّل، مندّدًا بالدعم المباشر والرسمي الأمريكي والغربي لجرائم الاحتلال، داعياً إلى ضرورة الضغط على كيان الاحتلال لوقف عدوانه على القطاع.
من جانبه، أدان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية المواقف الغربية المؤيدة لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة قائلاً: “إن الغرب بنى بينه وبين الشعوب العربية والإسلامية سورًا لن يسقط أبدًا، داعياً قادة الدول العربية والإسلامية إلى تبني موقف تاريخي إزاء المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال وَالنساء والشيوخ”.
أما رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شدّد خلال اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأُورُوبية أورسولا فون دير لاين، على “رفض السلطة القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أَو من الضفة أَو القدس”، معتبرًا أن ما يرتكبُه الاحتلالُ في قطاع غزة “جرائم وحشية لا يمكن السكوت عليها”.
بدوره دعا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى وقف الحرب في غزة التي تجاوزت كُـلّ الحدود وإلى حقن الدماء، وتجنيب المدنيين تبعات المواجهة العسكرية.
دوليًّا دعت الصين إلى عقد مؤتمر دولي عاجل لحل القضية الفلسطينية، مشدّدةً على التمسك بخيار حَـلِّ الدولتين الذي اعتبرته السبيلَ الأمثلَ لإنهاء الصراع، وأكّـد وزير الخارجية وانغ يي، أن أكثرَ ما يحتاجه أهل غزة هو الأمن والجهود لوقف الحرب وتعزيز السلام، وليس الأسلحة أَو الحسابات الجيوسياسية.
أما الرئيس الفرنسي إيمَـانويل ماكرون الذي زار الأراضي الفلسطينية المحتلّة، “تل أبيب” فقد أكّـد أن هدفَ بلاده الأول هو إطلاقُ سراح جميع الأسرى، والحد من التصعيد الإقليمي واتساع نطاق الصراع.