“طوفانُ الأقصى” في يومِهِ الـ18 يواصلُ زَخَمَه الميداني ويوسِّعُ دائرةَ بنك الأهداف

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

دخلت معركةُ “طوفان الأقصى” الملحمية، يومَها الـ18، وسطَ توجُّسٍ أمني وعسكري وسياسي لكيان العدوّ، من عدم قدرة جيشه المنهار أصلاً، على خوض معركة برية في غزة، خُصُوصاً بعد أن تهشّمت صورته التي تقهقرت أمام المجاهدين الفلسطينيين، في المقابل راكمت المقاومة الفلسطينية سجلَّ إنجازاتها الميدانية، براً وبحراً وجواً، في عملياتٍ انتقامية واستنزافية لكيان العدوّ في شتى جوانب اهتماماته.

ورداً على جرائم ومجازر العدوّ الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء في غزة، واصلت المقاومة استهدافَ عُمق ووسط الكيان المحتلّ وغلاف القطاع، برشقات صاروخية متنوعة، والعديد من قذائف الهاون والتي اصابت أهدافها بدقة متناهية، وبينت مصادرُ إعلامية عبرية أن “صاروخية المقاومة استهدفت الثلاثاء، مواقعَ للجيش “الإسرائيلي”، لم تستهدف من قبل”.

وجدَّدت كتائب القسام وسرايا القدس، استهدافهما تحشُّداتٍ ومواقعَ للاحتلال برشقات صاروخية وقذائف الهاون الثقيلة، حَيثُ أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الثلاثاء، أنها قصفت مجمع “مفتاحيم” “الإسرائيلي”، برشقات صاروخية، وأضافت القسام أنها دكت “مواقعَ وتحشداتِ العدوّ، بقذائف الهاون من العيار الثقيل”.

وأفَادت وسائل إعلام “إسرائيلية” بأن صفاراتِ الإنذار دَوَّتْ في مستوطنات شمال الضفة الغربية وفي “تل أبيب ورحوفوت والرملة واللد وروش هعاين وبيتاح تكفا وجفعات برنر ونس تسيونا وجان شلومو وإلعاد والفيه مناشيه وبني عطاروت”، وأعلن الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية على موقعه في التليغرام، عن “إسقاط طائرة مسيرة للعدو “الإسرائيلي” بصليات من الرصاص”.

كما أعلنت “كتائب القسام”، أنها قصفت “تل أبيب”؛ رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، وقالت “القسام” في تصريح صحفي بأنها قصفت أَيْـضاً بئر السبع المحتلّة برشقة صاروخية رداً على استهداف المدنيين، كما قصفت تحشدات للعدو قرب “مفكعيم” برشقة صاروخية.

إلى ذلك، أكّـدت مصادر فلسطينية، أن “مقاومين خاضوا اشتباكاتٍ عنيفةً داخل مستوطنة “زيكيم” بغلاف غزة بعد عبورهم عبر البحر”، بينما رفضت حماس مشروع القرار الأمريكي المطروح في مجلس الأمن، وعدتهُ “امتدادًا للغطاء السياسي لحرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة”.

بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفَها التحشُّداتِ العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في موقع “صوفا” بقذائف الهاون. وقصفت موقعي “كيسوفيم” و”العين الثالثة” و”كفار عزة” برشقات صاروخية حقّقت إصابات مختلفة.

وجاء في بيان نشره “الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية”، أنه ضمن معركة “طوفان الأقصى” سرايا القدس-كتيبة جبع، تم إسقاط طائرة مسيرة “درون” صباح الثلاثاء، بصليات مركزة من الرصاص كانت تقوم بمهام معادية داخل أجواء البلدة “جبع” وتمت السيطرة عليها، يذكر أن بلدة جبع، بلدة فلسطينية تتبع محافظة القدس وتقع في الجانب الشرقي لمدينة القدس الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الصهيوني.

وفيما أكّدت وسائل إعلام “إسرائيلية” إطلاقَ صلية صاروخية باتّجاه مدينة أسدود، ودوي صفارات الإنذار في مستوطنات “نيريم” و”عين هشلوشا” في محيط قطاع غزة، أهاب وزيرُ الإعلام في كيان الاحتلال، بكافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية بعدم تناول أية معلومات عن مواقع الاستهداف أَو نتائجها للرأي العام؛ لما لذلك “الأثر كبير الذي يعطي المقاومة انتصار ميداني”، وشدّد بالقول: “لا تعطوهم أي نصر أَو معلومات”، حَــدّ تعبيره.

والاثنين، أعلنت القسام، إطلاقها طائرتَي “زواري” هجوميتين انتحاريتين، استهدفت إحداهما السربَ “107” المُسمّى بـ”فرسان الذيل البرتقالي”، وهو التابع للقوات الجوية الإسرائيلية، والموجود في قاعدة “حتسريم” الجويّة الإسرائيلية، بينما استهدفت بطائرةٍ أُخرى مقر قيادة “فرقة سيناء” في “جيش” الاحتلال، الموجود في قاعدة “تسيلم” العسكرية.

وفي وقت لا يزال معظمُ المسؤولين العسكريين “الإسرائيليين” يحذّرون من الثمن الباهظ الذي ستدفعه قوات الاحتلال في حال فكرت بمهاجمة غزة برياً، لافتين إلى أن الإعدادَ لـ”هكذا هجوم يحتاج لأشهر طويلة”، تتواصل الزياراتُ التطمينية والتضامنية لكيان الاحتلال، من رؤساء ومسؤولين الدول الغربية، والتي كان اخرها زيارة الرئيس الفرنسي “ماكرون” الذي أعلن موقفه الثابت ودعمه غير المحدود لكيان الاحتلال في استهدافه لأطفال ونساء غزة؛ ليثبِتَ من جديد أن زعماء الغرب ما هم إلا صنائعُ الصهيونية العالمية، مهما تشدقوا باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com