لنتوحد على الحق الفلسطيني كما يتوحد الغرب خلف باطل وجبروت الكيان الصهيوني
عبدالملك العجري
الذين يسألوا أين هو محور المقاومة؟ ليتكم سألتم هذا السؤال عندما كانت سوريا تتعرض للتدمير ؟ولبنان وحزب الله يتعرض للاستنزاف والحصار الاقتصادي الخانق ؟(ولن اتحدث عن بقية دول وحركات المقاومة).
سوريا كانت نقطة البداية لاستنزاف وإنهاك دول وحركات المقاومة فرادى وجماعات.استهداف سوريا لم يكن لأجل عيون الديمقراطية(وهاقد شاهدنا وشهد العالم ديمقراطيتهم تمشي عارية مجردة من كل ستار ).
التكالب الدولي على سوريا لأنها كانت محطة استراتيجية للمقاومة ونقطة إمداد مركزية وأساسية وكان سقوطها يعني خنق المقاومة وكشف ظهرها أمام إسرائيل ولم يكن من الممكن السماح لهم بالاستفراد بسوريا. لكنهم قدموا خدمة كبيرة لإسرائيل بتدمير الجيش السوري وانهاك واستنزاف ايران وحزب الله واستكمالها بام العقوبات الاقتصادية،كل هذا من أجل إلا تقوم قائمة للمحور وشل قدرته على التأثير في مسار الصراع .
على كلِ ومهما كانت الظروف والصعوبات التي خلقتها وتخلقها امريكا وحلفائها في الغرب والشرق سيبقى محور المقاومة خاضرا بكل أشكال الحضور فقضية فلسطين هي قضية مبدئية لا يمكن المساومة عليها او التخلي عنها ولكن في الحد الادني كل الدول التي شاركت في تدمير سوريا عليها أن تعوض هذا الغياب بنفس قدر مساهمتها في تدمير سوريا وإنهاك واضعاف المقاومة.
ختاما ليس الوقت وقت تصفية حسابات الجميع أمام مسؤولية اخلاقية ودينية وإنسانية،و من المهم أن نترك ورائنا كل الخلافات و أن نتوحد على الحق الفلسطيني كما يتوحد الغرب خلف باطل وجبروت الكيان الصهيوني.