التضامُنُ الحرُّ والمواقفُ المشرِّفة لأبناء الشعوب المسلمة
فضل فارس
ذلك لا يخفى فليس على الله خافية أن هناك لنصرة هذه القضية الجامعة والقيام الروحي المواسي وَالمستنكر وَالمناصر وَالمتعاطف بكل ثقله وَصداه مع أهلنا وَإخواننا في أرض فلسطين، وذلك إنما هو الواجب وأقل ما يمكن تقديمه مواقف شعبيّة عربية وإسلامية مشرفة وعالية في الإسناد وَالمواساة
وذلك إن دل على شيء فَـإنَّما على بذور العزة والكرامة والحرية والإباء والشرف التي أثمرتها بكل عزة وصلابة وإيمان تلك الشجرة الممتدة جذوها باسم القضية الفلسطينية العادلة وَالجامعة في نفوس أبناء هذه الشعوب الحرة وَالمقاومة.
إنها لمواقف إيمانية وإسلامية جامعة تلك التي تطلق وتجسد بالتحَرّك العملي والسخط من أفواه أبناء هذه الشعوب المسلمة، وَالتي لها أَيْـضاً في جوهرها السامي المناهض لتلك السياسات الصهيونية صدى واسع ودلالات جما تحرّرية كذا أبعاد سياسية وتاريخية خالدة، ومن أبرزها تنامي العداء والسخط التاريخي المزلزل لهذه الغدة السرطانية هرم الصهيونية والكفر والباطل في تلك النفوس الأبية التي ما حادت يوماً منذ الأزل عن مبادئ وأسس هذه القضية الجامعة والمشتركة لكل أبناء الإسلام الواحد.
كذلك تدلل ومن وحي الخبرة والتجربة الحياتية لقرون خلت من العهر والتخلي والعمالة للصهيونية من هؤلاء الزعماء على اليقين الصادق والموروث المتجذر في نفوس أبناء هذه الأُمَّــة بعدم الثقة وَالركون في خلاص ونجاح هذه القضية الجامعة، القضية الفلسطينية، على من يكنون وَيتبجح الأغلبية منهم وليس جميعهم بوصفهم وهم أراذل العرب، قادة وزعماء هذه الأُمَّــة من قد ارتموا وانخلعوا وبكل عهر وَخساسة ويا للأسف في قولهم وَمقالهم في الأحضان الصهيونية.
فهم جميعهم كُـلّ أولئك المطبعين من رؤساء وقادة الدول العربية والإسلامية الذين قد اصطفوا في ولاءاتهم وَسياساتهم تحت الراية وَالعباءة الغربية والصهيونية، بما في ذلك أخيراً أن يتم مشاركة الأغلبية منهم بالسلاح والتصريحات وبدون خجل كتفاً بكتف مع دول الغرب الكافر في التحالف الإجرامي الصهيوني لتصفية هذه القضية المحورية.
كذلك فيما هم عليه جراء تلك السياسات الخاطئة من بعد شاسع عن توجّـهات وآمال شعوبهم الحرة، التي تتوق وبكل شوق لمعانقة العزة وَالحرية والكرامة، التي تتمثل بكل تجلياتها في نصرة وَانتصار هذه القضية الجامعة لكل أبناء الإسلام، لا يمثلون ومن أي باب من تلك الأبواب سياسية كانت أم إنسانية مواقف ومنطلقات شعوبهم الحرة والصادقة.
لذلك فَـإنَّ ما تحمله الشعوب المسلمة وأبنائها الأحرار والشرفاء -وهي الأمل وفيها بعون الله الكفاية -من منطلقات وقيم إيمانية حرة وإيجابية تجاه قضايا أمتها المركزية والجامعة، هي ما فيها وبها حتماً انتصار هذه القضية العادلة، وزوال هذه الغدة النجسة والمستكبرة من الجسم العربي والإسلامي.