موقعٌ أمريكي: قدراتُ صنعاء تهديدٌ يتربَّصُ بالمصالح الأمريكية و “الإسرائيلية”
المسيرة – متابعات
عبّر موقعٌ أمريكيٌّ عن حجم المخاوف التي تعتري الكيانَ الصهيوني وداعميه الأمريكيين؛ جَرَّاءَ القدرات المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية.
وأكّـد موقعُ “سيمافور الأمريكي” في تقرير، أمس الجمعة، أن “قواتِ صنعاء تظهَرُ كتهديد لا يستهانُ به، للمصالح الإسرائيلية والأمريكية، على الرغم من كون اليمن على بعد 1400 ميل تقريبًا من العدوان الإسرائيلي ضد سكان غزة”.
وقال: إن “البنتاغون أعلن يوم الخميس الماضي عن إطلاق سلسلة من الطائرات المسيَّرة الهجومية وصواريخ كروز بعيدة المدى من اليمن والتي يقول مسؤولون دفاعيون أمريكيون إنها متجهة إلى إسرائيل وإن المدمّـرة الأمريكية يو إس إس كارني اعترضتها فوق البحر الأحمر”.
وذكر الموقع أن قواتِ صنعاء قد هدّدت في الماضي بضرب “إسرائيل”، مُشيراً إلى احتمالية أن تكونَ هذه هي المرة الأولى التي تتصرف فيها وتظهر هذه القدرة بعيدة المدى، كما قال مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون يتتبعون قوات صنعاء عن كثب.
ولفت إلى “أنه ربما تمتلكُ قواتُ صنعاء الآن الترسانةَ الأكثر تطوراً من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار بين محور المقاومة، وفقاً لمحلِّلي الشرق الأوسط”.
وأورد الموقع الأمريكي أن “الموقع الجغرافي اليمني الذي تديره صنعاء يجعلها تشكل تهديداً خاصاً للمصالح الأمريكية والإسرائيلية المارة من البحار التي تطل عليها اليمن، حَيثُ يقع اليمن على مضيق باب المندب الذي يمثل نقطة عبور للسفن التي تدخل البحر الأحمر وقناة السويس”.
وتابع أن “هذه القوات قد أظهرت في السنوات الأخيرة استعدادًا لضرب أهداف مصالح رئيسية لأمريكا و”إسرائيل”، لا سِـيَّـما في حربها ضد السعوديّة والإمارات، وتشمل هذه العمليات هجوم 2019م بطائرة بدون طيار على مصفاة بقيق للنفط التابعة لشركة أرامكو السعوديّة، وهجوم يناير 2021م الذي استهدف قاعدةً أمريكيةً في الإمارات وأهدافًا حساسة أُخرى”.
الموقع رأى “أن قوات صنعاء فريدة، من حيثُ إنها ركزت إلى حَــدٍّ كبير على محاربة حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلكَ: السعوديّة والبحرين والإمارات، وطورت مدى ودقة أنظمة الصواريخ والطائرات بدون طيار، مما سمح لها بتنفيذ هذه الضربات إلى السعوديّة والإمارات”.
وبيّن الموقعُ الأمريكي أنه “خلال هذه الفترة تطورت قدرات قوات صنعاء في بعض النواحي حتى تجاوزت قدراتِ حزب الله، الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه القوة الأكثر تطوراً”.
وأشَارَ إلى أنه في الشهر الماضي، نظّمت قوات صنعاء عرضاً عسكريًّا ضخماً في العاصمة اليمنية صنعاء؛ مما سلَّطَ الضوءَ على قدراتها، مُضيفاً “وتضمن استعراضَ القوة تجربة تشغيل لطائرة مقاتلة تم تجديدها وإعادة تأهيلها وصواريخ باليستية يبلغ مداها أكثرَ من 2000 كيلو متر، كما عرضت قواتُ صنعاء أنظمة صواريخ باليستية متقدمة مضادة للسفن”، في إشارةٍ إلى حجم المخاوف الأمريكية الصهيونية من قدرات الجيش اليمني التي استعرض جانباً منها في حفل العيد التاسع لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الفتية في العاصمة صنعاء.