مسيرةٌ حاشدة في البيضاء تندّدُ بالمجازر الصهيونية وتؤيدُ خيارات قائد الثورة لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
المسيرة: البيضاء:
نظّم عشراتُ الآلاف من أبناء محافظة البيضاء، أمس الجمعة، مسيرةً شعبيّةً جماهيريةً غاضبةً؛ تنديداً بالمجزرة الوحشية للصهاينة بقطاع غزة؛ وتضامناً مع الشعب الفلسطيني والمقاومة، تحت شعار “نصرة الأقصى”.
وفي المسيرة الجماهيرية الراجلة التي جابت شوارعَ وأحياء مدينة البيضاء، وتقدمها قياداتُ السلطة المحلية ومديرو عموم المكاتب التنفيذية والإشرافية والأمنية والعسكرية والتربوية والمشايخ والوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية والعاملين وقيادات تربوية وثقافية وَجهادية وجمع غفير من أبناء المحافظة، رفع المشاركون شعاراتِ البراءة من العدوّ الصهيوني والأمريكي وهتافات مندّدة بمجازر العدوّ الصهيوني.
كما ردّد المشاركون الشعاراتِ المعاديةَ للكيان الصهيوني والهتافات الغاضبة ضد استمرار الجرائم البشعة بحق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى الهتافات المؤيدة وَالداعمة لعملية “طُوفان الأقصى” وعبارات التنديد بجرائم الاحتلال على أهالي غزة ورفع العلمين اليمني والفلسطيني.
وعبّر أبناء البيضاء عن استعدادهم تقديمَ الغالي والنفيسِ؛ دفاعاً عن الأراضي المقدسة والجهوزية للتحَرّك إلى فلسطين لخوض معركة تحرير فلسطين إلى جانب أبطال المقاومة الباسلة، داعين إلى فتح باب الجهاد والتوجّـه لفلسطين للمشاركة والجهاد جنباً إلى جنب مع إخواننا في المقاومة الفلسطينية.
وفي المسيرة، أكّـد رئيس الوحدة السياسية لأنصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء، الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص، أهميّةَ التوعية بدور ومهام اللجان المجتمعية في تنفيذ أعمال الإحسان والتكافل بالحارات والأحياء بمدينة البيضا، وتعزيز وعي أبناء المجتمع بخطورة أعداء الأُمَّــة الصهاينة وَالأمريكان.
ولفت الرصاص، إلى أن “مشروعَ الشهيد القائد جعل القضيةَ الفلسطينية قضيةً مصيريةً للأُمَّـة، وبدأ التأسيسَ لوعي مناهض لقوى الاستكبار والصهيونية العالمية”، مؤكّـداً حرص الشهيد القائد على إنقاذ الأُمَّــة الإسلامية، وانتشالها من واقع التِّيه والتبعية وتحريرها من قيود الانهزامية المفروضة عليها قسراً، وذلك من خلال تأكيده على ضرورة العودة للثقافة القرآنية.
وأشَارَ الرصاص إلى ضرورة العمل على تشكيل اللجان المجتمعية في الأحياء والمربعات بالمدينة من خلال بدء التسجيل واختيار الأشخاص المتفاعلين من أبناء المربعات والحارات والأحياء بمركز عاصمة المحافظة، مشيداً بجهود وتفاعل أبناء المجتمع في مختلف المناسبات والفعاليات بمدينة البيضاء.
وألقيت في الفعالية كلمة العلماء والخطباء بالمدينة من قِبل مدير مكتب التربية والتعليم بالبيضاء، محمد عمر الحارثي، أدان من خلالها الموقفَ المخزي وَالمعيب للأنظمة المطبعة مع العدوّ الصهيوني التي لم تلتزم الصمت وحسب بل وقفت إلى جانب الجزار في وجه الضحية.
وأشَارَ الحارثي إلى أن “هذا العدوَّ فشل في المعركة البرية ومواجهة أبطال المقاومة الفلسطينية ولجأ إلى تصعيد قصفه الصاروخي والطيران لاستهداف المواطنين؛ وهو ما يؤكّـد هشاشة الكيان الصهيوني المؤقت وضعفه”.
وجدَّد التأكيد على موقف الشعب اليمني المؤيد وَالمناصر للقضية الفلسطينية؛ باعتبارها القضيةَ المركَزيةَ للأُمَّـة، معتبرًا عملية “طُوفان الأقصى” رسالةً للعالم بأن الشعب الفلسطيني سينتصر مهما بلغ، مؤكّـداً أهميّة توعية المجتمع بضرورة مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية ومواجهة مؤامرات الأعداء والشائعات الإعلامية، التي تخدم سياسات ومخطّطات الكيان الصهيوني.
إلى ذلكَ، جدّد بيان صادر عن المسيرة التأكيدَ على موقف الشعب اليمني إلى جانب الحق الفلسطيني وحركات المقاومة بالجهاد والسلاح والرجال وكافة الإمْكَانيات في مواجهة العدوّ الصهيوني والأمريكي وإرسال الآلاف من المجاهدين في سبيل الله والدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، مُشيراً إلى أن “الحلَّ الوحيدَ هو بالجهاد ولا شيء غير الجهاد لإنهاء الظلم الصهيوني والتواجد اليهودي في أرض فلسطين”.
وأعلن البيان تأييدَ أبناء البيضاء لكافة الخيارات التي ستتخذها قيادة الثورة والسياسية ممثلاً بقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- في إطار التنسيق مع محور الجهاد والمقاومة.
وشدّد البيانُ على ضرورة تحَرّك الأُمَّــة العربية والإسلامية قادةً وحكومات وشعوب واتِّخاذ مواقف قوية لإيقاف العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة والشعب الفلسطيني عُمُـومًا.