المقاومةُ الإسلاميةُ في لبنان تديرُ معركتَها بدقة وحكمة وشجاعة نسفاً لمواقع العدو
المسيرة | وكالات
أكّـد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن “طوفان الأقصى” خسارةٌ كبيرة محقّقة للعدو “الإسرائيلي” وأصبحت من ثوابت التاريخ، ولا يمكن أن ينتصر هذا العدوّ بالمجازر ضد المدنيين، وهو أجبن وأضعف من أن ينتصر في الميدان في مواجهة أبطال فلسطين المقاومين المجاهدين”.
وَأَضَـافَ، أن “صورة الميدان تظهر التردّد “الإسرائيلي”، والخوف من المعركة البرية، في مقابل ثبات المقاومين واستمرار الصواريخ على الكيان ومواجهة المواقع المقابلة لجنوب لبنان بثقة واعتقاد بالنصر”، وأشَارَ بالقول: “لا يعلم الأمريكي والإسرائيلي ما تخبئه الأيّام إذَا استمر العدوان”.
ميدانيًّا، أعلنت مصادرُ ميدانية، أن مجاهدي المقاومة الإسلامية، هاجموا بعد ظهر الجمعة، موقع الصدح الصهيوني بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة ودمّـروا أجزاء كبيرة من منشآته وتجهيزاته وأوقعوا إصابات مؤكّـدة بين أفراد حاميته.
كما هاجم المجاهدون، موقع “مسكاف عام” بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة ودمّـروا قسماً من تجهيزاته الفنية، واستهدفوا موقع “ابو دجاج” بالأسلحة المناسبة ودمّـروا قسماً من تجهيزاته الفنية والتقنية، وهاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية، أَيْـضاً بالصواريخ الموجهة مواقع “رويسات العلم، السماقة وزبدين” في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا المحتلّة.
من جهته، أكّـد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن “المعركة التي نخوضها على الحدود مع العدوّ “الإسرائيلي” بمقدار ما هي دفاع عن البلد لحمايته من الأخطار المحدقة به، فَـإنَّها أَيْـضاً، معركة لإفهام هذا العدوّ أن يده الملطخة بدماء الأطفال في غزة ليست مطلقة في هذا الزمن لرسم صورة المنطقة كما يشتهي، وأن إعادة التاريخ إلى زمن النكبة لن يتكرّر؛ لأَنَّ هناك مقاومة في لبنان وفي فلسطين مصممة على الدفاع عن الوجود والحاضر والمستقبل.
إلى ذلك، تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف المواقع “الإسرائيلية” على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلّة، وتصيب أهدافاً مباشرة، ونشرت المقاومة، مشاهد لاستهداف وسائط الجمع الحربي في الموقع البحري لـ”جيش الاحتلال” في رأس الناقورة.
وأظهرت المشاهد استهداف المقاومة بالصواريخ الموجهة برجاً للاحتلال، تتركز عليه أجهزة الرصد والتجسس البصري واللاسلكي. وحقّقت الصواريخ إصابات مباشرة، وتمّ تدمير الوسائط التجسسية الموجودة في البرج، وتتضمن الوسائط أنظمة ليزرية لتحديد المسافات، وأنظمة تنصت سمعية، وأنظمة تنصت على الأجهزة اللاسلكية والاتصالات، بالإضافة إلى أنظمة رؤية ليلية ونهارية مع مناظير مقرّبة تصل إلى مسافة 5 كيلومترات.
ويسعى كيانُ العدوّ ومعه الإدارة الأمريكية لمعرفة خيارات المقاومة في لبنان، من خلال طرق عديدة، منها: الترهيب والتهويل والرسائل المتنوعة؛ مِن أجل إراحة العدوّ على الجبهة الشمالية، ولكنهما لم يفهما أن المقاومة في لبنان تدير معركتها بدقة وحكمة وشجاعة، وتقوم بتكليفها بمعزل عن أية اعتبارات لا ترتبط بطبيعة المعركة ومقتضياتها فحسب، بل ومجريات الأحداث المستقبلية وتطوراتها.