نتائجُ ومآلات الحرب الإقليمية بعد “طوفان الأقصى”
عبدالحكيم عامر
بعد معركة “طوفان الأقصى” التي انطلقت في السابع من أُكتوبر 2023م، تنشأ العديد من الأسئلة حول أسباب وحيثيات ونتائج ومألوف الحرب الإقليمية المحتملة بين محور المقاومة والعدوّ الإسرائيلي.
سنقوم بقراءة ما بين السطور لفهم أسباب احتمالية للنزاع، وحيثياته، وتوقعات النتائج ومألوفها على الأطراف المعنية.
- أسباب الحرب الإقليمية:
– قد يكونُ التصعيدُ العسكري مؤخّراً من المقاومة الفلسطينية لاسترداد الأراضي المحتلّة من قبل العدوّ الإسرائيلي واحدًا من الأسباب الرئيسية للحرب الإقليمية، قد تتصاعد التوترات بين محور المقاومة والعدوّ الإسرائيلي نتيجةَ الهجمات والاستفزازات المُستمرّة من قبل العدوّ الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة؛ ما يؤدي إلى اتِّخاذ إجراءات عسكرية من الطرفين.
– قد تكون هناك صراعاتٌ سياسية وإقليمية تلعب دورًا في احتمالية الحرب الإقليمية، التوترات بين القوى الإقليمية والتحالفات المعقدة قد تؤدي إلى تصاعد الصراعات وتأجيج النزاعات المحتملة.
- حيثياتُ الحرب الإقليمية:
– ستلعبُ الاستراتيجياتُ العسكرية دورًا حاسمًا في تشكيل حيثيات الحرب الإقليمية، قد يستخدم كُـلّ طرف الأسلحةَ المتطورةَ واستراتيجياتِ الهجوم والدفاع لتحقيق أهدافه.
– قد يشهد النزاع تدخلًا خارجيًّا من قبل دول أُخرى أَو تحالفات إقليمية، قد تدعم بعضُ الدول محورَ المقاومة، بينما يُقدَّمُ دعمٌ للعدو الإسرائيلي من قبل دول أُخرى، هذا التدخل الخارجي قد يعزز التوترات ويزيد من احتمالية الحرب الإقليمية.
– قد تلعب العوامل الاقتصادية والاجتماعية دورًا في توجيه حيثيات النزاع، النقص في الموارد وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية يمكن أن يزيدَ من التوترات ويؤدي إلى تصاعد الصراعات.
- نتائجُ الحرب الإقليمية:
– من المتوقَّعِ أن تحدُثَ نتائجُ كارثيةُ في حالة وقوع حرب إقليمية، التدمير الشامل للبِنية التحتية والخسائر البشرية ستكون نتيجة للاشتباكات المسلحة المُستمرّة.
– ستكون الحرب الإقليمية عاملًا مهمًّا في عدم الاستقرار الإقليمي، قد تنعكس آثارُ النزاع على الدول المجاورة وتؤدي إلى تغيُّرات سياسية واقتصادية واجتماعية في المنطقة.
– قد تؤدي الحرب الإقليمية إلى تدهور العلاقات الدولية بين الأطراف المتحاربة والدول الأُخرى المعنية، قد يزيد التوتر الإقليمي من التحالفات والصدامات بين الدول والمنظمات الدولية.
▪ مآلات الحرب الإقليمية:
– قد تعزز الحرب الإقليمية المواقفَ المتشدّدةَ على الجانبين المتحاربين، قد يزيد الصراع ُمن العنف ويصعب التوصلُ إلى حَـلٍّ سلمي في المستقبل.
– سيكون للحرب الإقليمية تأثيرٌ كبيرٌ على السكان المدنيين، قد يتعرض المدنيون للتهجير والقتل والتشريد؛ مما يزيد من المعاناة الإنسانية في المنطقة.
– ستؤدي الحرب الإقليمية إلى تغييرات في المشهد السياسي والجيوسياسي للمنطقة، قد تتحوَّلُ التوازناتُ السياسية والعسكرية وتتغير القوى النافذة في المنطقة.
وفي الأخير يجب أن نفهمَ أن القراءة بين السطور تعتبر ضروريةً لفهم الأحداث والتطورات الإقليمية بعد معركة “طوفان الأقصى”، من خلال تحليل الأسباب والحيثيات والنتائج والمآلات المحتملة، يمكننا الحصول على فهم أعمق للصراع وتأثيره على المنطقة والعالم بأسره، إن فهم القضية من جميع الزوايا يمكن أن يساعدَنا في تشكيل رؤية شاملة وبناء جسور التواصل والتفاهم؛ لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة حَـلّ القضية الفلسطينية لبناء دولة فلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.