تفويضٌ سياسيٌّ لقائد الثورة بالمضي في الخيارات المناسبة لصون حقوق الشعبَين اليمني والفلسطيني
لقاءٌ موسَّعٌ لقيادات أحزاب اللقاء المشترك وأنصار الله يؤكّـدُ أن الشعبَ اليمني سينتزعُ حقوقَه كاملة
جدَّد المجتمعون التأكيدَ على الالتفاف خلف قائد الثورة في معركة التحرير ومناصرة قضايا الأُمَّــة
المسيرة: صنعاء:
وقفت أحزابُ اللقاء المشترك ومعها أنصار الله، أمس السبت، على المستجداتِ على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.
وفي لقاء موسَّعٍ لقيادات المشترك وأنصار الله -بحضور رئيس لجنة المصالحة الوطنية يوسف الفَيشي وعضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، وأمناء عموم أحزاب المشترك والدوائر السياسية فيها- أكّـد اللقاءُ التأييدَ الكاملَ لما سيتخذه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تجاه تجاوُزِ الكيان الصهيوني الخطوط الحمراء في عدوانه على غزة وأية خطوات من شأنها التأكيدُ على وحدة الأُمَّــة الإسلامية انتصاراً للقضية الفلسطينية في مواجهة أقبح تحالف غربي مع الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وجدَّد اللقاء مباركتَه لعملية “طُوفان الأقصى” التي ستكونُ بإذن الله بدايةً لتحرّر الشعب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني الغاشم ومؤشراً لمرحلةٍ جديدةٍ تتجاوزُ فيها الأُمَّــةُ حالةَ السُّبات والخنوع للإرادَة الأمريكية والبريطانية والصهيونية في العالم، مستنكراً المجازر اليومية البشعة التي يرتكبها كيان العدوّ الصهيوني بحق الفلسطينيين في ظل الصمت المخزي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية.
واستعرض اللقاء المستجدات في الشأن الداخلي ومسارات المفاوضات، وقد أكّـد اللقاءُ في هذا الصدد على أهميّة انتزاع استحقاقات الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار لتسع سنوات، وأن يتحمل تحالف العدوان كُـلّ مسؤولياته لمعالجة آثار وأضرار العدوان الواسعة.
وناقش اللقاء مساراتِ التغييرات الجذرية والمرحلة الجديدة التي أعلنها ويقودُها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بأبعادها التي تناولها في خطاب المولد النبوي الشريف، وكيف يمكن عكسُها من خلال الواقع العملي.
وجدَّد اللقاء الوقوفَ خلف القيادة وتفويضَها فيما تتخذُه من خطوات لتحقيق ذلك، وفي المقدمةِ إنجازُ المرحلة الأولى المتعلقة بتشكيل حكومة الكفاءات وإصلاح الوضع الاقتصادي ومعالجة وضع القضاء ومعالجة الاختلالات الإدارية والمؤسّسية.
وأكّـد المجتمعون أنهم سيكونون من واقعِ العمل والمسؤولية داعمين لهذه الخطوات التي من شأنها تحقيقُ المصلحة الوطنية العليا وتجاوُزُ حالة المحاصَصة والتقاسُم في الوظيفة العامة.
كما استعرض اللقاءُ طبيعةَ العملية السياسية القائمة في الساحة، وأكّـد على أهميّةِ تعزيز العمل السياسي الوطني الذي ينطلق في إطار بناء الدولة والتعاون والوحدة والأخوة، متجاوزاً النموذجَ السياسي الذي حاول الخارجُ فرضَه على اليمن خلال المراحل السابقة، مشدّدًا على أهميّةِ التركيزِ على بناء واقع سياسي جديد يعزِّزُ الصمودَ الشعبي والمجتمعي، ويعزز تماسُكَ الجبهة الداخلية، ويواجه مؤامرات أعداء اليمن بالالتفاف حول قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وما يتخذه من قرارات حكيمة أكّـدتها تجربة تسع سنوات من القيادة في ظل أخطر مرحلة تاريخية مرت بها الجمهورية اليمنية.
وفي ختام اللقاء، دعا المجتمعون كُـلّ شركاء وفرقاء العمل السياسي إلى الالتفاف حول القيادة من خلال جبهة موحَّدة تشارك في صناعة مستقبل اليمن القوي في المنطقة القادر على صُنع قراراته بعيدًا عن الوصاية وتدخل الخارج؛ مِن أجل المستقبل الأفضل لكل أبناء الشعب اليمني.