الأمريكي يهدّد بعودة الحرب وهذا لا يقلقُنا وهي رسالةٌ مخزيةٌ لكل القوى التي تحارب اليمن موقفُ اليمن مما يجري في غزة واضحٌ وستتوالى المواقف تصاعدياً
الرئيس المشاط في كلمة خلال تدشين أنشطة اللجنة العليا للحملة الوطنية لنُصرة الأقصى:
المسيرة: صنعاء
أكّـد الرئيسُ المشير مهدي محمد المشاط، القائدُ الأعلى للقوات المسلحة والأمن، أن ما يجري في فلسطين يحتِّمُ على كُـلّ أبناء الأُمَّــة الأحرار التحَرُّكَ الفاعلَ لردع المخطّطات الصهيوأمريكية، منوِّهًا إلى أن اليمنَ سيصدّر مواقفَ متصاعدةً في مواجهة قوى الاستكبار، في حين رسم الرئيس المشاط جانباً من ملامح المرحلة القادمة.
وفي كلمة ألقاها، مساء أمس الأحد، خلال تدشينِه أنشطةَ اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى، أشار الرئيس المشاط إلى أن الأُمَّــة أصبحت اليوم في واقعٍ لا عُذرَ فيهَ لأحد أمام الله، مؤكّـداً على ضرورة “أن نشكِّلَ وعاءً لاستقبال الطاقات من أبناء شعبنا الحر الثائر، الذي يرفُضُ الذُّلَّ والاستعمار، ويتميَّزُ فيها على بقية الشعوب”، لافتاً إلى أن اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأقصى ستتحَرّك على المستويَّين الشعبي والرسمي.
وقال: “يجب أن يتحَرَّكَ الجميع، المسؤولون في دوائرهم في إطار مسؤولياتهم، الشعب أَيْـضاً، هناك وعاءٌ داخل هذه اللجنة؛ لاحتواء طاقات هذا الشعب، وتوجيهها لصالح القضية الفلسطينية”، معتبرًا المعركةَ الجاريةَ في فلسطين ومناطقَ أُخرى بين الصهاينة وقوى المقاومة أنها “حربُ كفر وإسلام”.
وسخر الرئيس المشاط من التناول السخيفِ للمعركة وقيام بعض المأجورين بتصويرها أنها بين حماس و”إسرائيل”، مؤكّـداً أن “حماس لها الشرفُ أنها المتصدِّرة في الواجهة”.
ولفت إلى حجمِ الجرائم المرتكَبة بحق الفلسطينيين، مؤكّـداً أن “كُـلّ العناوين التي يتشدق بها الغرب وأمريكا قد سقطت بسقوط أطفال ونساء وأبرياء فلسطين”.
وفي السياق، عبّر الرئيس عن أسفه إزاءَ التحَرّك العربي والإسلامي المحدود، مُشيراً إلى أن هناك “مواقفَ مشرِّفةً من قبل المقاومة الإسلامية في حزب الله في لبنان”، منوِّهًا إلى أنه لم يتجرأ أحد حتى أن يرميَ بحجرة واحدة أَو “خرطوشة واحدة” بوجه الصهاينة.
وفي سياق الموقفِ اليمني المتصاعد المناصر لفلسطين، قال الرئيس المشاط: “من هُنا من الجمهورية اليمنية، هناك المواقف، وستتوالى المواقفُ تصاعدياً وتدريجياً”، في إشارة إلى أن اليمن ستلعب دوراً بارزاً في المعركة القادمة مع قوى الاستكبار بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني.
وجدَّد الرئيسُ التأكيدَ على أن “موقفنا في الجمهورية اليمنية واضح، موقفنا إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني، كامل السيادة، لا حدود 48 ولا حدود 67م، كُـلّ هذا اسمه تطبيع، واسمه توطين للاحتلال، لا نعترف بـ 48م، ولا بـ67م، نعترف بدولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني، كامل السيادة، هذا هو موقفُ الجمهورية اليمنية”، فيما لفت الرئيس المشاط إلى أن “الشعوبَ الإسلامية موقفها مشرِّف، لكن لا حيلة لديها”، منوِّهًا إلى أن “الطوفانَ حصل وسيدمّـر كُـلّ ما بنته قوى الاحتلال والإمبريالية العالمية”.
وفي السياق ذاتهِ، نوّه الرئيس المشاط إلى أن “من ضمن اليقينيات أن الأمريكي يهدّد هنا بعودةِ الحرب”، مُضيفاً “لا قلق، الأمريكي يحاولُ أن يشيرَ ويلوِّحُ بالحرب أنها ستعود، وأنا أعتقد أن هذه رسالة مخزية لكل القوى التي تحاربكم -أيها اليمنيون- أنهم عبيدٌ للأمريكي، والآن مداعس لليهودي، إن استجابوا لذلك”.
وأكّـد أنه “لا قلقَ بأية تلويحات، الشعب اليمني جاهز، والشعب اليمني حاضر بإذن الله”.
وجدَّد التأكيد على أنه “أمام هذا المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تحتم علينا أن يكون لنا تحَرّك، وأن يكون لنا موقف”.
وخاطب الرئيس المشاط أبناء الشعب الفلسطيني “أقول للإخوة في غزة وفي فلسطين: الكل معكم، كُـلّ الشعوب معكم، كُـلّ حركات المقاومة معكم، كُـلّ يقوم بدوره معكم، لا تستنقصوا أي موقف، وستتوالى، وستتصاعد المواقف معكم، خطوةً بخطوة، حتى تفشل هذه الهجمة الشرسة، التي نراها هجمة على الإسلام، وإنهاء لقضية فلسطين، ولن ننتهي -بإذن الله سبحانه وتعالى”.
كما نوّه الرئيس المشاط إلى أن “هناك جهوداً وهناك تنسيقات، وهناك غرف عمليات مشتركة، وسنستمر في هذا، وشعبنا اليمني العزيز تحت قيادة سيدي القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله-، سيتحَرّك شعبنا مناصَرةً لأهلنا في الأقصى، وسيكون وكما كان له الدور الرائد، سيحافظ على هذه الريادة، وسيكون له الدور المشرف”، وهنا رسالة من الرئيس المشاط توحي بجانب من ملامح المرحلة الراهنة والمستقبلية، ما يؤكّـد أن دولَ المحور ستكون سداً منيعاً أمام المخطّطات الصهيوأمريكية.
ولفت إلى أن الجهودَ المبذولةَ في مساندة فلسطين هي تأتي تعبيراً عن الشعب اليمني وتوجّـهاته وتطلعاته”، مؤكّـداً أن المرحلة القادمة ستكون مليئةً بالمواقف اليمنية المتصاعدة على مسار معركة التحرير الشامل للشعب اليمني وللأُمَّـة جمعاء.