هيئةُ رئاسة البرلمان تحذِّرُ من مخاطر الدعم الأمريكي الغربي للإجرام الصهيوني
المسيرة: صنعاء
أكّـد مجلسُ النواب، أَنَّ الدعمَ الأمريكي الغربي شجَّعَ الكيانَ الصهيوني على ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية، في تَحَـــدٍّ سافر للمجتمع الدولي، محذراً أمريكا من مخاطر سلوكها العدائي في دعم الإجرام، وما قد ينجم عن ذلك من تداعيات تنعكس على المنطقة.
وفي اجتماع لهيئة رئاسة المجلس للوقوف أمام تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، صدر بيان أكّـد أن حكومات وأنظمة تلك الدول شريكة في المجازر والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني وترقى إلى مستوى جرائم حرب وإبادة جماعية، مستنكراً الصمت المعيب والمخزي للمجتمع الدولي، إزاء بشاعة تلك الجرائم التي تحدث في القرن الحادي والعشرين.
كما استغرب السكوت على حالة الانحطاط والتجرد من كُـلّ القيم الإنسانية والأخلاقية التي وصلت إليها الدول المؤيدة والداعمة لكيان العدوّ الصهيوني، الذي يشن حرب إبادة جماعية ضد المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وندّد الاجتماع بتواطؤ الأنظمة العربية والإسلامية، والمواقف المخزية للبرلمانات التي لم تقم بأداء مهامها ومسؤولياتها؛ كونها ممثلة للشعوب العربية والإسلامية.
كما ندّد بمواقف عدد من برلمانات العالم التي تدَّعي الديمقراطية والحرية والدفاع عن حقوق الإنسان، ولم تضطلعْ بواجباتها تجاه ما يتعرَّضُ له الشعبُ الفلسطيني من عدوان صهيوني أمريكي.
واستهجن تخاذُلَ أنظمة التطبيع واعتبرها وصمة عار في جبين حكام وزعماء يحسبون على العروبة والإسلام، خَاصَّةً بعد أن تكشفت الحقائق وضربت أمريكا والدول الغربية بالقانون الدولي الإنساني عرض الحائط، متباهية بمواقفها الداعمة للإرهاب الصهيوني الأمريكي وحرب الإبادة الجماعية، التي ترتكبها طائرات العدوّ بما تلقيه من أطنان القنابل المحرَّمة دوليًّا على المدنيين، مستنكرين تجاهل المناشدات الإنسانية التي عبرت عنها المسيرات الشعبيّة التي خرجت في معظم عواصم ومدن دول العالم للتنديد بجرائم العدوان الصهيوني الأمريكي في غزة والمطالبة بإيقاف المجازر التي تجاوز عدد ضحاياها 30 ألفاً من المدنيين جلهم من الأطفال والنساء.
كما طالب بضرورة العمل على لملمة الصف العربي والإسلامي، وبلورة موقف موحد لمواجهة هذا الكيان المتطرف، ومخاطبة المجتمع الدولي لتحديد موقفه من العربدة والصلف والاستكبار والتعنت الصهيوني الأمريكي، ووضع حَــدٍّ لتمرده وعدم التزامه بتنفيذ القانون الدولي، واعتبار إسرائيل كياناً إرهابياً متمرِّداً وخارجاً عن القانون الدولي والإنساني، وكلّ المواثيق والقواعد والأعراف الدولية.
وجدَّد المجلسُ التأكيد على موقف اليمن الثابت من عروبة فلسطين وعدم الاعتراف بما يسمى حدود 48 و67، وأن فلسطين دولة عربية للفلسطينيين.
وبارك خطواتِ ومواقفَ قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى، الداعمة لخيارات التصدي للعدوان الصهيوني الأمريكي؛ باعتبارها مواقف مشرفة تنسجم ومطالب وتطلعات الشعب اليمني وأبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية، التي عبرت عنها المسيرات المليونية التي شهدتها العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية.