ممثّل حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء أحمد بركة لـ “المسيرة”: اليمنُ اليومَ يمسَحُ دموعَ الثكالى والأيتام الرضع، وآلامُ الشعب الفلسطيني وجدت من يداويها
أسلحة اليمن لم تصنع؛ مِن أجل البقاء في المخازن وإنما هي أسلحة لتحرير فلسطين
الأنظمةُ العربية التي تمتلكُ القدرات العسكرية لم نرَ لها أيَّ دور وازن أمام الدور اليمني الكبير
المسيرة: خاص
عبَّرَ مُمَثِّلُ حركةِ الجِهادِ الإسلامي بصنعاءَ، أحمد بركة، عن اعتزازه بهذه العملية، مُشيراً إلى “أننا نستطيع اليوم القول بأن فلسطين ليست وحدَها، ونستطيع القول بكل صراحة: إن آلام الشعب الفلسطيني وجدت من يداويها، رغم أن اليمن ليس مكلفاً بالرد على الكيان الصهيوني؛ بسَببِ البُعد الجغرافي لكنه قام بالواجب الذي تركه الكثير من الحكام العرب الخونة، الذين تركوا الشعب الفلسطيني بهذه الطريقة الوحشية وذهب البعض منهم للمشاركة بمد كيان العدوّ الصهيوني بالإمْكَانيات؛ مِن أجل قتل الشعب الفلسطيني”.
وَأَضَـافَ بركة في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” “اليوم نستطيع القول بأن الأسلحة التي عرضتها اليمن أمام الناس هي ليست للاستعراض، ولم تصنع مِن أجل أن تبقى في المخازن كأسلحة بقية الجيوش العربية، بل هي أسلحة تُستخدم لتحرير فلسطين، واليوم يصدق فعل اليمن قوله، واليمن عندما يقول: إننا مع فلسطين وإننا سنقاتل مع فلسطين يتحقّق هذا على أرض الواقع، مصداقاً لقول السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي تمنَّى أن يقاتلَ مع الشعب الفلسطيني”.
وأشَارَ إلى أن “الأسلحة اليمنية تصل إلى أرض فلسطين المحتلّة وتسقط فوق رؤوس الكفار الصهاينة وعملائهم الأمريكان والعرب وتدك منشآتهم، وبالتالي هذه مرحلة جديدة دخلت فيها القضية الفلسطينية بدخول محور المقاومة بشكل واضح في هذه المعركة واليمن على رأس هذه القائمة، والقادم سيكون أكبر بكثير أمام العدوّ المتغطرس”.
وأكّـد بركة أن “اليمن اليوم يمسح دموع الثكالى والأيتام الرضع، الذين طالما نادوا على هذه الأُمَّــة دون مجيب، فكان اليمن أول المجيبين؛ ليؤكّـد أن الأُمَّــة لا زالت حية، وأن اليمن مع فلسطين قلباً وقالباً وليس بالكلمات فقط، وإنما بسلاحه وماله أَيْـضاً”، مُضيفاً أن “اليمن أعلن عن حملة تبرعات كبيرة ليدخل في القتال بالمال والنفس والسلاح، وهذا شيء عظيم جِـدًّا يحقّقه الشعب اليمني وما لم يحقّقه أي شعب عربي آخر، وهو الشعب الذي يقف مع إخوانه في جنوب لبنان والحشد الشعبي في العراق، وهو يؤكّـدُ أن هذه ليست المرة الأخيرة بل ستكون هناك ضرباتٌ قادمة على كيان العدوّ الصهيوني”.
وواصل بركة: “اليمن يفضحُ الدولَ والأنظمة العربية المحيطة بفلسطين ويعرِّيها أمام شعوبها والعالم، والتي لم تفعل شيئاً لصالح فلسطين، بل بالعكس زادت في مساندة كيانِ الاحتلال من خلال حصارها على أبناء غزة وعدم إدخَال المساعدات الإنسانية، واليمنُ التي تخرج من تسع سنوات من الحرب الكونية عليها والعدوان والحصار المُستمرّ عليها؛ لتلبِّيَ صوتَ فلسطين، وتقوم بواجبها، وهذا الإعلانُ الذي صدر عن اليمن سيغيِّر في المنطقة بشكل كبير جِـدًّا، والعدوّ الصهيوني يعمل ألف حساب لليمن، وهذا ما لاحظناه نحنُ في تحليل خبرائه السياسيين والعسكرين عن اليمن، وكانوا دوماً يخشون المواجهة اليمنية، وهو يقول لهم اليوم نحن على خط المواجهة”.
وبعث بركة برسالة حارَّةٍ إلى الشعوب العربية ومحور المقاومة قائلاً: “من لم يشاركْنا بإمْكَانياته فهو يشارك العدوّ بمعلوماته ودعمه اللوجستي، وبالتالي هذه هي معركة محور المقاومة، المشارك في هذه المعركة بشكل كبير وواضح”، داعياً الجميع بأن يكونوا على أُهبة الاستعداد لمواجهة محور الشر أمريكا وإسرائيل.
واختتم تصريحه بالقول: “الأنظمة العربية التي تمتلكُ القدراتِ العسكريةَ والاقتصادية والإعلامية والسياسية الكبيرة لم نرَ لها أي دور وازن أمام الدور اليمني الكبير، وهذا دليلٌ على أن هذه هي معركةُ الشرفاء الأحرار”.