نجدُ والحجاز بين مطرقة التغييب عن الدين وسندان المفسدين

 

محمد أحمد البخيتي

واسفاه أين أحرار نجد والحجاز أين أحفاد خلية الإسلام الأولى أنصار محمد صلوات الله عليه واله من هذا العهر والفساد وخطوات التطبيع والانحلال ومنهجية الإفساد التي ينتهجها محمد بن سلمان في بلاد الحرمين الشريفين وهل يعقل هذا الصمت من أحفاد من خاضوا الغمرات وقادوا الفتوحات واوصلوا الإسلام إلى مختلف القارات أن يرتضوا بالوهَّـابية بديلاً عن الإسلام وبعلماء البلاط بديلاً عن صوت الحق وعن العلماء الذين أعدموا والذين تم ايداعهم خلف القضبان.

أي جرم اقترفتموه وأي ذل ارتضيتموه حتى ضعف صوت الحق فيكم وشاع صوت الباطل في أوساطكم فكان الخنوع مصيركم والخزي والذل مأواكم بانجراركم وراء المفسدين وصمتكم أمام إعدام واعتقال الأحرار ورموز الدين واستبدالهم بدخلاء على الإسلام والمسلمين ممن تتلمذوا في بريطانيا على أيادي المستشرقين وانطلقوا في أوساطكم كمجددين يشرعنون للظالم ظلمكم ولآل سعود السيطرة على ارضكم وقمع أحراركم ورموز قبائلكم واحتكار نجد والحجاز فيهم فاستبدلوا هُــوِيَّتكم النجدية والحجازية في سعوديّتهم وجعلوا ارض اباءكم واجدادكم تحت اسم يتصل بهم دون غيرهم واتخذوا خيراتها وسيلة للاستقواء عليكم فصرتم وما تملكون تابع لمتبوع وبتم في وطنكم كمقيمين في ارض غيركم وليس هذا فحسب بل وبعد أن قاموا بطمس الهُــوِيَّة التاريخية لوطنكم يريدون أن يسلبوكم عروبتكم وقوميتكم وهُــوِيَّتكم الإيمَـانية والدينية.

وها انتم في ٲولى الخطوات التي تفضي لسلخكم من قوميتكم وعروبتكم وفي أولى عتبات الطمس لهُــوِيَّتكم الإيمَـانية والدينية وسحقاً لهم أي واقع وعاقبة وبال يريدونها لكم وتعساً إن لم تعودوا لرشدكم وتصحوا من غفلتكم لتعرفوا واقعكم والى أي مدى قد تم استدراجكم ففي الوقت الذي تتكالب فيه أمم الشر على جسد عروبتكم الموجع يجرجرونكم لتعيشوا عالماً آخر غير عالم الم وجراح عروبتكم التي يفتك بها عدوكم وقطيع المنافقين من زعماء امتكم وكأنكم لستم عرباً والخطر المحدق بفلسطين محدق بكم ففي الوقت الذي يقام فيه موسم عهرهم ورقصهم المشئوم تباد فيه اسر بأكملها في غزة فلسطين وتتناثر فيه أشلاء ودماء الأطفال والنساء ويأبى بن سلمان إلَّا إقامة الحفلات واستضافة المطربين والمطربات وقطيع من المومسات والعاهرات مسخراً في سبيل ذلك عائدات الثروات وما في باطن وطنكم من خيرات.

مستبدلاً صوت الفن بديلاً عن الاذان وإيقاع الطبول بديلاً عن قراءة القرآن مستخدماً في سبيل الترويج والتحشيد للهو والغناء كُـلّ الطاقات فأصبح اقبال أحفاد الفاتحين ورعيل الإسلام السابقين على المراقص والملاهي بديلاً عن اقبالهم على جوامع الرحمن فبينما تمتلئ في دول عربيه وإسلاميه وأوروبية الساحات للتضامن مع فلسطين والإدانة لجرائم وانتهاكات الإسرائيليين تمتلئ في بلاد الحرمين قاعات الملاهي والمراقص لمشاهدة الراقصات واللهو مع المومسات فأي فساد شاع فيكم وهل بقي في أوساطكم رجلٌ رشيد لينتشلكم من واقع الخزي والذل والعار الذي احاط بكم فأوقعكم في شراك دخلاء بريطانيا على وطنكم وفتاوى علماء البلاط الذين يحملون مهمة ضمان ولاءكم للظالمين وابعادكم عن الدين ومقدسات المسلمين ولا اقول إلَّا تذكروا من اجدادكم وارفضوا صمت نظامكم أمام قصف اخوانكم بفلسطين وخطوات التطبيع مع الصهاينة المعتدين. التي ينتهجها ملوككم وزعماءكم وجددوا مجد آبائكم وأجدادكم وثوروا في وجه مشاريع المفسدين ومنهجية الإفساد للنجديين والحجازيين وعضوا على إسلامكم وعروبتكم بالنواجد فالخطر محدق بكم لتجريدكم عن قيمكم ومبادئكم وعروبتكم وإسلامكم وإنسانيتكم والشر حاكماً عليكم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com