في موازاة الدعم الأمريكي المطلق للاحتلال وجرائمه.. إيران تؤكّـد دعمَها للمقاومة الفلسطينية
المسيرة | متابعات
لا نهايةَ وشيكةً في الأفق للعدوان “الإسرائيلي” على غزة المتواصل منذ شهر، ولا هدنة إنسانية حتى الآن والمخاوف من توسع نطاق الجبهة يتصاعد.
الحراك الدبلوماسي الأمريكي والإقليمي فشل حتى الآن في الخروج بأي نتيجة بعدما كان يعول على التوصل إلى اتّفاق على هدنة إنسانية خلال اللقاءات التي جمعت وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن مع وزراء خارجية كُـلّ من الأردن ومصر والسعوديّة والإمارات وقطر؛ بسَببِ ما اسمته هذه الدول أن “الأمور خارج سيطرتها”، بحسب تصريحات.
ووسط ضغوط “إسرائيلية” لتعطيل أي اتّفاق، وفي ظل تعثّر التفاهم على أُطر عامّة للمضيّ قُدُماً في إرساء الهدنة، ورفض بعض الوزراء العرب لتصورات عدة عرضها بلينكن بينها إدارة غزة بعد حماس ورفض الأخير لوقف فوري لإطلاق النار، لجأ الوزير الأمريكي إلى قنوات أُخرى حرصاً على عدم اتساع نطاق الجبهة ضد بلاده والكيان الإسرائيلي كزيارته غير المعلنة إلى بغداد التقى خلالها رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني قبل أن يبدأ الأخير بجولة إقليمية بدأها من طهران.
وقال بلينكن: “مهم جِـدًّا أن نبعث برسالة إلى أي شخص قد يسعى لاستغلال الصراع في غزة لتهديد معسكراتنا هنا أَو في أي مكان آخر في المنطقة. لا تفعلوا ذلك. لا نريد أية مواجهة مع إيران، لكن سنتخذ كُـلّ الإجراءات لحماية قواتنا ومواطنينا. نبذل جهودنا لضمان عدم توسع الصراع أبعد من غزة”.
وفي موازاة الدعم الأمريكي المطلق للكيان “الإسرائيلي” وعملياته الوحشية في غزة أكّـدت القيادة الإيرانية على السياسة الثابتة للبلاد في دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان المحتلّ، وذلك في لقاء جمع بين قائد الثورة الإسلامية سماحة السيد علي خامنئي ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، طالب خلاله قائد الثورة الإسلامية بتحَرّك جاد من قبل الدول الإسلامية والمنظمات الدولية ودعم شامل وعملي لشعب غزة.
يأتي هذا فيما حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أن استمرار الغارات على غزة سيؤدي إلى فتح جبهات جديدة من قِبَل قوات المقاومة، وقال: “إن استمرار الهجمات الصهيونية في غزة سيعقد الوضع الإقليمي ويوسع الصراع بالمنطقة”.