31 يوماً على معركة “طُوفان الأقصى” البطولية.. أداءٌ متميزٌ للمقاومة وأسلحةٌ جديدة
المسيرة | متابعة خَاصَّة
بعدَ مرورِ 31 يوماً على معركة “طُوفان الأقصى” البطولية، والتي أثبتت خلالها المقاوَمةُ أن الكيانَ الصهيوني أوهنُ من بيت العنكبوت، وبدء الحرب الانتقامية على أهل غزة، فكيف يبدو أداءُ المقاومة خلال هذه المواجهة؟
تواصلُ المقاومةُ الفلسطينية المتأهِّبةُ للمواجهة مع كيان العدوّ الإبداع في أدائها العسكري، كما تستمر بتوجيه أقسى الضربات الموجعة في عمق الكيان، بمختلف صنوف الصواريخ وقذائف الهاون والأسلحة المتنوعة.
واحدةٌ من الأسلحة الهامة في جُعبة المقاومة، هي استهدافُ المدن المحتلّة وتكبيد العدوّ الخسائر الفادحة في العمق، والذي يأتي في إطار الرد على استهداف العدوّ للمدنيين والمنشآت السكنية والخدمية في غزة، وهو ما بدا واضحًا وما يزال مُستمرًّا، حَيثُ نجحت المقاومةُ في ضرب “تل أبيب” بقصف لا يتوقف، إلى جانب المستوطنات التي تشكل عمقاً استراتيجياً لكيان العدوّ.
صواريخ المقاومة وصلت القدس المحتلّة وكبّدت العدوَّ خسائرَ فادحةً، كما عطَّلت مطار “بن غوريون” وأخرجته عن الخدمة في أَيَّـام عديدة من أَيَّـام المعركة.
عسقلان المحتلّة كانت واحدة من المناطق التي فرضت عليها المقاومة طوقاً نارياً؛ بفعل استمرار القصف عليها، ونجاحات أُخرى حقّقتها المقاومة بضرب “إيلات” المحتلّة بصواريخ طويلة المدى.
أما عن غلافِ غزة ومناطق تمركز العدوّ فهي مناطق باتت تحت مرمى نيران المقاومة باختلاف تشكيلاتها عبر قصفها بالصواريخ والقذائف قصيرة المدى والتي تدكُّ عتاد وعديد كتائب العدوّ المتمركزة على تخوم غزة.
فيما يواصل العدوّ العيش وسط الصدمة؛ بفعل نجاح مجاهدي المقاومة بضرب عمق الكيان رغم حجم النيران التي تسقط على غزة والتوغل البري المحدود؛ وذلك بفعل إبداع المقاومة في التخفي لرجالها وصواريخها.
أداء المقاومة بقصف المدن المحتلّة لم يأتِ بمعزل عن أداء عسكري لافت يقوم به المجاهدون داخل غزة في التصدي لآليات الاحتلال المتوغلة في القطاع والكشف عن أسلحة دخلت الخدمة حديثاً وصنعت فرقاً في سير المعركة وألحقت أضراراً جسيمةً في آليات ومدرعات العدوّ “الإسرائيلي”.
قذائفُ “الياسين 105”:
هي قذائفُ محلية الصنع صَنعت فرقاً في استهداف آليات العدوّ المدرعة، وهي قذائف مضادة للدروع ذات رأس حربي ترادفي، ولها قدرة اختراقية بمقدار 60 سنتيمترًا في الفولاذ.
وحسب الخبراء يصنع الانفجار الأول للقذيفة ثُقباً في الطبقة الخارجية للهدف مخترقاً التصفيح، تتبعها شحنة متفجرة أكبر تستغل الفجوة لتفرغ كامل طاقتها داخل المدرعة أَو الدبابة.
قذائفُ “TBG”:
ورد اسم قذائف “TBG” في بيانات كتائب القسام العسكرية، لاستهداف تحشُّدات الجنود وأرتال دباباته المتوغلة في القطاع، وهي القذائف الأولى من نوعها في العالم، ومخصصة للإطلاق من قاذف “آر بي جي-7” الروسي الصنع.
طوربيدُ “العاصف”:
أعلنت كتائبُ القسام عن دخول سلاح طوربيد “العاصف” للخدمة خلال معركة “طُوفان الأقصى”، وهي مسيَّرة محلية الصنع تعمل تحت الماء وذاتية القيادة.
كما استخدمت كتائب القسام صاروخ “متبِّر 1″، وهو صاروخ أرض جو محلي الصنع، يُستخدم في التصدي لطائرات الهيلوكوبتر، ويحتوي على متفجرات تتفجر قربَ أهدافها.
أما “منظومة رجوم” والتي أدخلتها كتائب القسام إلى الخدمة، فهي منظومة صواريخ محلية الصنع، قصيرة المدى من عيار 114 ملم، تطلق من خلال راجمة تحتوي على 15 فوهة؛ ما يعني أن المقاومة باستطاعتها إطلاقُ 15 صاروخاً دفعة واحدة.
وليس هذا كُـلّ ما في جعبة المقاومة فهناك الكثيرُ من الأسلحة الاستراتيجية الفتاكة والتي لم تظهر بعدُ في ثنايا المعركة لتحقيق عنصر المفاجأة، الذي دائماً ما يأتي ليربكَ خططَ العدوّ ويبعثرَ كُـلّ أوراقه، والقادم أعظم.