أهالي عدن يشكون الارتفاعَ الجنوني والكارثي في أسعار المواد الغذائية والأدوية
المسيرة: متابعات:
شكا الآلافُ من سكان مدينةِ عدنَ المحتلّةِ، أمسِ الاثنين، من الارتفاعِ الكارثي والجنوني لأسعار المواد الغذائية والسلع الضرورية، الأمر الذي يشكّل عبئاً جديدًا يفاقم من معاناة الأهالي في ظل استمرار الفساد وعجز وفشل حكومة المرتزِقة في إدارة الملف الاقتصادي وغياب الخدمات، بالإضافة إلى انهيار كبير ومتسارع للريال اليمني أمام بقية العملات الأجنبية الأُخرى بعد أن تخطى قيمة الدولار الواحد حاجز الـ1500 ريال في كافة المحافظات الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان والاحتلال.
وبحسب مصادر اقتصادية، فقد شكّل الارتفاعُ ما نسبته 40 % في قيمة كُـلّ المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها من المواد والسلع الهامة، موضحة أن أسعار المواد الأَسَاسية من أغذية ومستلزمات طبية وتموينية شهدت ارتفاعاً كَبيراً وسط غياب أية رقابة أَو دور لحكومة الفنادق.
ويتزامن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مدينة عدن المحتلّة، مع تنفيذ حكومة المرتزِقة جرعة جديدة، أمس الأول الأحد، في أسعار المشتقات الغذائية، هي الثانية خلال شهر، وهو ما انعكس سلباً على أسعار المواد الغذائية، وصل سعر لتر البنزين الواحد بلغ 1285 ريالاً بزيادة 35 في اللتر الواحد ليصل سعر الجالون سعة 20 لترًا إلى 25700 ريالٍ.
في مقابل ذلك تشهد العاصمة صنعاء وبقية المناطق الحرة، استقراراً كَبيراً في أسعار المواد الغذائية، وسط وجود الرقابة من قبل الجهات المعنية، وفق شهادة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) التي توقعت في نشرة السوق لشهر أغسطُس 2023م، بأن تتجه أسعار المواد الغذائية الأَسَاسية في مناطق سيطرة تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة إلى الارتفاع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة والمتبقية من العام الجاري 2023م، مع استقرار الأسعار في كافة المناطق التابعة لحكومة صنعاء.
وأشَارَت منظمة (الفاو) الأممية إلى أنه وعلى الرغم من تواصل انخفاض أسعار الغذاء عالميًّا في أغسطُس الماضي، إلا أن ذلك لا يعود بالفائدة محلياً، حَيثُ لا تزال أسعار الغذاء أعلى من المتوسط العام خلال الثلاث سنوات الماضية؛ بسَببِ آثار تدهور قيمة العملة في المناطق المحتلّة، وزيادة تكاليف نقل السلع واستمرار تحديات توفر النقد الأجنبي في عدن والمحافظات المحتلّة.