لـن ننـسى جـرائمَكم

اعتصام الجدري
أشلاءٌ متناثرة تمتلئ منها الأرض، دِماءٌ تسيل، بُترت الأيادي، قطعت الرقاب، هدمت البيوت، قتل بكل شراسة دون رحمة، هذا هو حال أهل غزة.
اليوم طُمست ملامح غزة، بفيضانات دماء أهاليها، وتكفنت بمواقف الخذلان، ودفنت تحت أنقاض مبانيها، مات الطبيبُ حمل معه فرصة نجاة كُـلّ جريح، ما ذنبهم؟
ما ذنب أُمٍّ عاشت على أمل عودة طفلها المصاب، لتصعق برؤية أشلاء طفلها المختلطة بأشلاء الطبيب، هذا هو حال كُـلّ أم فلسطينية يقصف أولادها وهي تراهم يموتون من جوعهم، وأكبادهم ظامئة من العطش، وفي الأخير يموتون بقصف غارات لا تتوقف، أصوات لا تنسى، غزة تباد!.
أين مُدَّعو العروبة؟!
عندما ننظرُ إلى غزة، نرى المدينة التي تنزف من كُـلّ جانب، أرواحٌ تتعذب، وأحلامٌ تتحطم، نرى الضحايا والأشلاء البريئة التي انتزعت من حضن الحياة بوحشية وبشاعة، الأطفال الذين فقدوا حياتهم وأحلامهم وآمالهم وطفولتهم، تحطمت كلها، دون سابق إنذار، انتهى كُـلّ شيء.
نحن ننظرُ إلى الأخبار ونرى، ماذا نرى؟! الكثير من القتلى، والجرحى، والدمار بات يملؤها، إلى متى؟!!
متى سوف ينتهي هذا الدمار؟ وهذا الجرح؟!
أطفالٌ تحت الأنقاض، وسكوت العرب، إلى متى هذا السكوت المؤلم؟!
سكوت خاضع، وصمود جعل العدوّ يتلوى غضباً، فهل ستظل الأنظمة العربية هكذا؟! إلى متى؟
إلى متى ستظل خاضعة؟! إلى وقت زوالها!؟
ورغم كُـلّ هذه المجازر الدامية، إلا أن الصمود هو قاهر الأعداء ومزلزلهم، فبِقوة الله صامدين، صابرين، متحملين للقصف والدمار.
أيها الجبناء الحقراء يكفيكم هذا السكوت المخزي، عودوا إلى عروبتكم الذي لم يبقَ منها إلا اسمها فقط، عودوا إلى دينكم الذي أصبح مُجَـرّد صفة تتصفون بها فقط، ألا لعنة الله عليكم.
وستكون نهاية هذ العدوّ الغاصب بثمن هذه الجرائم التي ترتكب، وآهات الأطفال، ستكون هذه نهايتهم، وهذا وعد الله للصابرين: (وَأُخرى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْـمُؤْمِنِينَ)


intervento all'apparato gastrointestinale

Intervento Gastroenterologico

Testo aggiuntivo sull’intervento gastrointestinale.

من سورة الصف- آية (13).
فمهلاً غزة لا تحزني، فمهما تخاذل الأعراب ستكون نهايتهم قريبة، ويكون النصر لكِ قريب، والله معكِ.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com