اليمنُ أصلُ العرب ومواقفُه مع فلسطين ترفعُ رأسَ الأُمَّــة
المسيرة | أيمن قائد:
في ظل سكوتِ وجمودِ غالبيةِ الأنظمة العربية والدولية إزاءَ ما يحدُثُ في فلسطينَ المحتلّة من جرائمَ صهيونية ومجازرَ مروِّعةٍ بحق أبناء غزة، برز الموقفُ اليمني المعلَنُ والصريحُ إلى الصدارة والواجهة؛ فلم يكتفِ بالتضامن بالكلام والمظاهرات المندّدة والهتافات، بل تفرَّدَ بموقفٍ قوي من خلال إعلان القوات المسلحة اليمنية استهدافها كيانَ العدوّ الصهيوني بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة؛ ردًّا على مجازر العدوّ الإسرائيلي بحق أبناء غزة وإسناداً للمقاومة الباسلة في معركة “طُوفان الأقصى”.
وتنفيذاً للواجب الديني والإنساني والأخلاقي لنصرة القضية المركزية للأُمَّـة، وهو ما صرّحت به القوات المسلحة اليمنية على لسان ناطقها، الذي أكّـد أَيْـضاً استمرارية تنفيذ المزيد من الضربات النوعية بالصواريخ والطائرات المسيَّرة حتى توقف العدوان الإسرائيلي.
هذا الموقف النوعي للجمهورية اليمنية قابلته ردود فعل عربية ودولية كبيرة تملأها الفرحة والابتهاج والإشادة، والتي وردت على منصات مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام وفي “إكس” على وجه الخصوص.
اليمنُ ينتصرُ لفلسطين:
وفي هذا السياق يقول الأسير المحرّر المحامي والناشط السياسي والحقوقي الفلسطيني صالح أبو عزة، معلقاً على الضربات اليمنية على الكيان الإسرائيلي: “نحن لا نتحدث عن أنصار الله كأحد أهم أركان قوى المقاومة في غرب آسيا، بل نتحدث عن اليمن كدولة عربية باتت تمثّل نهجاً جديدًا في الإطار الرسمي العربي، ونتحدث عن صنعاء كعاصمة عربية تتخذ قراراً يمثّل المقاومة”.
ويضيف أبو عزة أن “أمام الخط العربي الرسمي المقاوم الذي تمثّله صنعاء، وَأَيْـضاً دمشق، نكون أمام دول عربية قد دقت جدران الخزان في وجه النظام الرسمي بشقَّيه: العربي المحايد والهزيل، والعربي المتصهين كالسعوديّة والإمارات والبحرين والمغرب وغيرهم”، مبينًا أن “مصر، والأردن، والسعوديّة، والولايات المتحدة؛ كُـلّ واحدةٍ منهم تمارس دوراً عمليًّا في حماية “إسرائيل” من الصواريخ والمُسيّرات القادمة من اليمن نحو جنوب فلسطين المحتلّة”، مُشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تشارك في حماية “إسرائيل” عبر محاولة بحريتها في البحر الأحمر التصدي للصواريخ والمُسيّرات اليمنية”.
ويقول: “إن السعوديّة تشارك في حماية “إسرائيل” عبر منظومات الدفاع الجوي سواءً السعوديّة أَو الأمريكية منها لإسقاط القادم من اليمن، بالإضافة إلى عمليات الرصد، وبالنسبة لمصر تشارك في حماية “إسرائيل” بفتح أجوائها على طول حدود البحر الأحمر لطائرات الاحتلال، وفتح قناة السويس للبحرية الإسرائيلية للعبور، والتصدي للصواريخ اليمنية، أما الأردن يشارك في حماية “إسرائيل” عبر منظومات الدفاع على أراضيه لإسقاط كُـلّ ما يأتي من اليمن نحو إيلات”.
أما الناشط الإعلامي في المقاومة الفلسطينية، علي البرغوثي فيقول: “إن العَلَمَ اليمني يرتفع عاليًا في قلب أراضينا الفلسطينية وبأيدي رجال المقاومة الفلسطينية؛ حُبًّا وشكرًا للشعب اليمني وجيشه وقيادته لوقوفهم المشرف والشجاع مع الشعب والمقاومة الفلسطينية، فتحياتنا لليمن الشقيق”.
وفي تغريدة أُخرى للناشط البرغوثي يقول: “صدقت يا رسولَ الله محمد -صلى الله عليك وعلى آلك- حينما قلتَ: [الإيمَـانُ يمان والحكمةُ يمانية]، لقد أثبت اليمنُ للعالم أجمعَ أنه يمنُ الإيمَـان والحكمة وأن اليمانيين أحفادُ الأنصار من الأوس والخزرج، مَن ناصروا الإسلام منذ يومه الأول، لكم التحية والإجلال مني ومن شعبِ فلسطين والمقاومة لليمن”.
كما يضيف أن “من العيب والعار على الأنظمة المتصهينة السعوديّة ونظام الأردن قيامهم باعتراض الصواريخ القادمة من اليمن على كيان العدوّ الصهيوني، حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم، هؤلاء المتصهينون اتركوا يمن الإيمَـان والحكمة يسحق العدوّ الصهيوني”.
ويعلق الناشط الإعلامي علي البرغوثي قائلاً: “لقائد الثورة السيد عبد الملك، نقدم لك الشكر والعرفان من أرض فلسطين، يا رجل القول والفعل، أثلجت صدورَنا بشجاعتك واستبسالك، لقد أحرجتَ كُلَّ أُولئك الزعماء الخانعين والأذلاء أمام كيان العدوّ الصهيوني، برغم ما يقوم به بحق شعبنا ومقدساتنا، كُـلّ فلسطين تتحدث عنك يا زعيم الأُمَّــة، رعاك الله، نتمنى وأنتم على حدودنا”.
من جانبها تقول الصحفية والناشطة الحقوقية الفلسطينية، ميس القناوي: “إن اليمانيين هم الأشد التزاماً بفلسطين، وإن الشعب اليمني يثبت في كُـلّ ميدان أنه استثنائي، بالأمس مناورة عسكرية بعنوان “طُوفان الأقصى”، واليوم تصل مسيَّراتهم إلى “إيلات” في أرضنا المحتلّة”.
وتضيف قائلةً: “إن درسَ الجغرافيا الجديد في مدارس فلسطين بعد نهاية الحرب: يحد فلسطين من الجنوب الشرقي اليمن”.
وفي تغريدة أُخرى تقول القناوي: “إن “إسرائيل” قاتلت عبر نواطيرها بالسلاح والمرتزِقة لمدة تسع سنوات، وأبادت آلاف اليمانيين بالقصف والحصار؛ لكي تمنعَ هذه المشاهد ولكنها فشلت، فَالإعلام الحربي اليمني ينشُرُ مشاهدَ من استهداف عدة مواقعَ للعدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلّة بالصواريخ والمسيَّرات”.
أشرفُ موقف عربي:
بينما يرى الناشط الإعلامي الفلسطيني، براء نزار ريان، أن إعلان اليمن دخول الحرب رسميًّا وعلى لسان القوات المسلحة اليمنية هو أشرف موقف عربي رسمي منذ خمسين سنة، وثمنُه أكبرُ بكثير مما يُتخيل، متمنياً دور بقية الدول العربية.
وعلى الصعيد ذاته يقول الإعلامي في المقاومة الفلسطينية، حسنين العلوشي: “إن الشعب اليمني هو الشعب الذي يجب علينا أن نعترفَ بجميله معنا”، متبعاً بقوله: “بديش أحكي أكثر من هيك كلام؛ لأَنَّ هو الشعب العربي الوحيد الذي ترجم غضبه على الواقع وعمل اللي ما استطاعت أنظمة عربية عمله، والله عم أحكي وراسي مرفوع بالسيد عبد الملك”.
ويضيف العلوشي “شكراً لسيد العرب، السيد عبد الملك الحوثي، الذي وفى بما وعد، وسنبادله الوفاء بالوفاء، لك التحية من شعب فلسطين، لك التحية من أبناء غزة، لك التحية من قلوبنا”، متبعاً القول: “لقد خنع العرب وما خاب ظننا فيك، لقد ذل العرب وما خاب عزاؤنا فيك، أنت سيد الجزيرة”.
أما الناشطة الإعلامية والحقوقية الفلسطينية سلوى عمر فتقول: “إن الدول التي شكّلت تحالفاً لذبح أطفال اليمن طيلةَ ٩ سنوات هي ذاتها الدول التي تحاصر غزة وتتآمر عليها وتتصدى للصواريخ اليمانية نيابة عن الكيان، ولولا يقينهم بجذرية عداء اليمن اتّجاه الصهاينة لما تكالبوا عليه”، مشيرةً إلى أن “اليمن اليوم ينهض من تحت الركام وينتفض لأجل أطفال غزة غير آبه بجبروت الطغاة”.
ومن أرض فلسطين أَيْـضاً يؤكّـد الناشط الإعلامي في محور المقاومة علي كنعان، أن “ما كان يخشاه الصهاينة والأمريكان من اليمن وعملوا على منعه لعقود من خلال الحروب والأعراب الصهاينة فعله أبو جبريل” مُشيراً إلى أن “اليمن اليوم قوة عظمى وحجر أَسَاس في محور المقاومة وسند حقيقي في طريقنا نحو تحرير فلسطين”.
ويقول الناشط الفلسطيني كنعان: “عند تحرير فلسطين سنغير اسم ميناء إيلات إلى ميناء السيد القائد عبد الملك الحوثي”.
وفي السياق ذاته يؤكّـد المفكر العربي والناشط الإعلامي والمحلل السياسي الجزائري الدكتور يحيى أبو زكريا، أن “قرار اليمن البطولي بالدخول في الحرب ضد الكيان الدموي هو قرار لمحور المقاومة، ومعنى ذلك أن المنطقة مقبلة على زلزال لن يعرف الكيان الدموي كيف يخرج منه، وأن التكليف الشرعي هو بنُصرةِ المذبوحين في أرض الرسل والأنبياء”.
ويرى أن “انهيار أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية هو انهيار للعروش العربية؛ لأَنَّ هذه العروش وظيفية ونتاج للاستعمار البريطاني الفرنسي والذي بات في العهدة الأمريكية لاحقاً؛ ولهذا ربطت هذه العروش مصيرها بأمريكا وإسرائيل”، مُشيراً بقوله إلى أن “هناك ملوكاً ورؤساء مستعربين باسم العروبة وهم من أصل يهودي قُح، وأدوارُهم كبيرةٌ لإقامة دولة إسرائيل الكبرى، وقد هدّدني أحدُ الصهاينة من لندن إن أنا واصلت تسليطَ الضوء عليهم، ابحثوا عن الوثائق التاريخية وكيف تسلل هؤلاءِ إلى نسيجنا العربي ودمّـروا العروبة والإسلام”.
وفي منشور للأُستاذ الجامعي الكاتب والمحلل السياسي الجزائري نور الدين أبو لحية يقول فيه: “إن ظهور العميد، وفي هذا الوقت الشديد، وبذاك البيان الصادق الرشيد، رسالةٌ لكل من يريد أن يصحّحَ مساره، ففي اليمن وفي حكمتها يجد خيارَه”.
وفي منشور آخر يكتب الدكتورُ أبو لحية “قال لي: كيف تعتبر اليمـن من محـور المقاومة والشـرفاء، وبينهما كُـلّ تلك الحدود والمسافات؟ قلت: الشأنُ في البطـولة والشجـاعة والتضحـيات، والوعي والهمة والثبات، حينها ستـُطوَى كُـلُّ الحدود والمسافات”.
سيدُ البحر الأحمر:
من جهته يقولُ الناشط الإعلامي والحقوقي البحريني” يحيى الحديد: “نتمنى من بعض الدول أن تتنحى جانباً وألا تكون طرفاً في هذه المعركة؛ فاليومَ اليمنُ يخوضُ هذه المعركة؛ دفاعاً عن كُـلّ إنسان حر شريف في هذا العالم، لا تطعنوا اليمن في الظهر يا عرب”.
ويضيف أن “اليمن تحت الحصار منذ ٩ سنوات، ينتصر اليوم لدماء الشهداء في قطاع غزة”، معتبرًا أن “الجيوش العربية للعروض العسكرية ولقمع الشعوب، إلا هذا الجيش اليمني العربي الوحيد الذي هو جيش للدفاع عن كرامة الأُمَّــة”.
ويشير الحديد إلى أن “محمد بن سلمان الذي لا يكترث لجرائم الصهاينة بحق الفلسطينيين، بل أصرَّ على عدم تأجيل موسم الرياض 2023؛ احتراماً لدماء الشهداء، وأنه اليوم يهدّد بإعادة إشعال الجبهات في اليمن؛ خدمةً للصهاينة الذين لا يزال مهتماً بالتطبيع معهم” بحسب كلام كوشنر.
وفي صعيد متصل يغرد الناشط الإعلامي والحقوقي المصري الشحات شتا: “اليمنُ رغم 9 سنوات من العدوان والحصار إلَّا أن ذلك لم يمنعْه من التضامن مع غزة الأحرار، وأن اليمن هو الوطن العربي الوحيد الذي قصف تل أبيب وإيلات وديمونة”، مُشيراً إلى أن “دول العدوان على اليمن تشارك الصهاينة في قتل الفلسطينيين في غزة”.
ومن الجمهورية الإسلامية إيران يعلق الصحفي والمحلل السياسي محمد غروي بقوله: “إن الصاروخَ اليمني المبارك الذي يصل إلى الأراضي المحتلّة ويصيب الهدفَ يصبح صاروخًا مقدَّساً؛ لأَنَّه استطاع أن يعبُرَ من عدة عقبات لصالح الصهاينة: البوارج الأميركية، الصواريخ السعوديّة، المضادات الأردنية، الدفاعات المصرية”.
أما الكاتب الصحفي العراقي أحمد عبد السادة، فيرى أن “دخولَ القوات المسلحة سيغيّر المعادلة جذرياً لصالح محور المقاومة، من منطلق أن اليمن لا يمتلكُ ورقة القوة الصاروخية فقط، بل هو أَيْـضاً يمتلكُ ورقة الموقع الجغرافي المهم المطل على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهو موقعٌ سيجعل السفن الأمريكية والإسرائيلية المارة في المضيق تحت رحمة أبطال اليمن وفي مرمى نيرانهم”.
ويشير إلى أن “اليمن الذي قام الأمريكان والصهاينة بتكليف عملائهم وخدمهم آل سعود وآل زايد لشن عدوان ظالم عليه؛ بهَدفِ تركيعه، نهض من بين الرماد كطائر العنقاء وانتصر على المعتدين وداعميهم وقام بتركيعهم ليصبح الآن بلداً قوياً مهاباً مستقلاً يستحق بجدارة لقب سيد البحر الأحمر”.
ويعلق الناشط الإعلامي في الحشد الشعبي العراقي” حسين علاء الأبيض قائلاً: “اليمنُ أولُ دولة عربية تعلنُ الحربَ رسميًّا على الكيان الصـهـيوني منذ 50 عاماً”، ويقول: “شكراً لأبطال الجمهورية اليمنية وأنصار الله وللقيادة الحكيمة في صنعاء، فالعرب العربُ جميعاً مدينون لكم، لقد رفعتم رؤوسنا عاليًا، فألف تحية وسلام لكم يا رجال الله في اليمن”.
وفي تغريدة أُخرى يضيف الأبيض قائلاً: “أنا متأكّـد الآن أن أغلب الشعوب العربية تتمنى أن يكونوا من اليمن العزيز، وأنا أولهم وافتخر بذلك”.
ومن العراق الشقيق كذلك يقول الكاتب والمحلل السياسي شافي العجيل: “سنين وأعوامًا واليمن تعيشُ في مساحات حدائق خلفية شبه مفصولة من القرار العربي، لكن بوجود أنصار الله ها هي يمن الانتصار والعزة، يمن القوة والسلاح، يمن النصر تقف بجانب غزة”.
أما الناشط الإعلامي والحقوقي العراقي عباس شمس الدين فيقولُ: “شكرًا عاصفةَ الحزم، تلك التي جعلت من جماعة مستضعَفة محاصَرة تُقصَفُ منذ 9 سنوات أن تتحولَ إلى مارد عملاق يُنقذ شرف العرب من ذل العار الذي أركبه إياهم عيال زايد وسعود وأشباههم المشبوهين”.
صاحبُ القول والفعل:
بدوره يشير الناشط الإعلامي والصحفي اللبناني ومختص الشؤون الإقليمية” خليل نصر الله، إلى تقصُّدِ ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، عدمَ الحديث عن الأهداف التي ضربت في الكيان الإسرائيلي وأن سر التقصد في يد اليمنيين، وأنه ومن خلال التجربة عندما يترك العميد سريع أموراً مبهمةً يعني أن الضربة كانت كبيرةً وموجعة أكثرَ للعدو”، متبعاً القول: “راجعوا زمن ضربات العُمق”.
ويقول الناشط نصر الله: “إن الأمريكيين والإسرائيليين يواجهون قوى مقاومة، ما إن هدّدوها حتى بادرت، وإن السيد عبد الملك الحوثي نموذجٌ لذلك”، لافتاً إلى أن “التهديد وصل فرُدَّ عليه بالمسيَّرات والصواريخ في عمليات متعددة ومتتالية، وإن عادوا كرة التهديد سيتلقون ضربات أوسعَ ضد أهداف قد لا تكون في الكيان”، مُشيراً إلى أن “شمس البحر الأحمر قد تغيب”.
وفيما يتعلق بقرارِ صنعاء يوضح الناشط الإعلامي خليل نصر الله، أنه “وبعيدًا عن التهديدات التي وصلت صنعاء ورموها في سلة المهملات، فَــإنَّ قرار الضربات نصرة لغزة كان متخذاً، وأن صنعاء لا يمكن أن ترى غزة تذبح وتصمت أَو تقف متفرجة، وهو ما أعلنه السيد عبد الملك منذ الأيّام الأولى”.
وفي الجانب الآخر يرى خليل أن “إتاحة الأجواء السعوديّة لأي عمل مُعادٍ ضد اليمن سيكلف الرياض كَثيراً، وأن ما يجب على نظام ابن سلمان هو الانتباهُ لذلك والانتباه أن من يلاعب الكيان الإسرائيلي والأمريكيين، أسهلُ ما عليه هو الرماية على حقل التجارب المجاور له”.
أما الصحفية والناشطة الإعلامية اللبنانية زهراء ديراني فتقول: إن مع كُـلّ صاروخ يمني يضرب الكيانَ تحلّق روح شهيدنا صالح الصماد في سماء فلسطين المحتلّة”، مردفةً “لا يموت لنا ثأرٌ.. لا ننام على ضيمٍ”.
وتقول الناشطة ديراني في تغريدة أُخرى: “كيف أصفُ لكم شعوري عندما كان عميدنا يحيى يتلو علينا نبأَ اليقين والولاء لفلسطين؟ جملة واحدة كان زملائي يردّدونها: من مثل زهراء اليوم؟ فأجيب: ومن مثلنا أهل اليمن في كُـلّ الأيّام؟”.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي اللبناني غسان جواد: “إن اليمن أصل العرب، وكلمتهُم الفصلُ، وتاريخهم الحضاري والكفاحي ورايتهم المنصوبة”، مؤكّـداً أن “ضربة اليمنيين انتصارًا لفلسطين لا تمثل موقفَ العرب والمسلمين وحدَهم بل موقف البشرية وشرفها وقيمها وكرامتها”.
ويعتبر المحلل جواد “هذا الموقف البطولي من بلد وشعب أنهكه العدوان، هو ذروةُ الإنسانية والدين وخلاصة الأخلاق وعنوان النخوة والشجاعة والشعور بالمسؤولية التاريخية”، مُشيراً إلى أن “صواريخ اليمن على إسرائيل هي انحيازُ المستضعفين للمستضعفين، المقاومين للمقاومين وهي انحيازُ المنتصِرين بدمائهم وصمودهم للمنتصرين حتماً بدمائهم وصمودهم”.
بدوره يعلق الناشط الإعلامي والحقوقي اللبناني علي نور الدين قائلاً: “يا رجالَ الله في يمن البطولة، أخبروهم أن أمتنا بخير، وأن النصرَ مرهون بحد السيف، وأن الغِيرةَ العربية انطلقت إلى غزة، تبلسم جرحَها المفتوح والمدمي”.
وفي تغريدة أُخرى يضيف نور الدين “بينما نظر العالم بذهول قبل أَيَّـام إلى عرض القوة المصري مستبشرًا بمصر جارة غزة وسيدة حصار معبر رفح؛ أتى سريع اليوم بالعرض الباليستي اليمني كعصا موسى تلقف ما يأفك حكام العرب الكاذبون تجاه قضية فلسطين”.
من اليمن الجريح لن نتركَ فلسطين:
أما الناشط الإعلامي والكاتب والمحلل السياسي اللبناني حسن الدر فيقول: “اليمن ألقى الحُجّـةَ على القريب والبعيد، رغم جراح الحرب ودمارها ورغم الحصار وبعد المسافة أرسل السيد عبد الملك الحوثي جنده وقال بالصّواريخ المجنّحة: “لن نترك فلسطين”.
ومن لبنان كذلك كتب الناشط الإعلامي والحقوقي في محور المقاومة حمزة زاركات، “اليمن الأبي، الجريح، المظلوم، المحاصر المضحي؛ هو حُجّـةٌ على كُـلّ الشعوب العربية لتستيقظ من الخضوع والذل وتقول: لا للهيمنة الأمريكية، لا للغطرسة الإسرائيلية، لا لتطبيع أمراء الذل والخيانة”.
وفي تغريدة أُخرى للناشط اللبناني زاركات يقول: “هل تنظرون لماذا شنوا عاصفة الحزم والتحالف الدولي على اليمن لتدميره؛ حتى لا يأتيَهم يومٌ مثلُ هذا اليوم الذي تُقصف فيه تل أبيبَ؛ دعماً لغزة”.
ويتفق على تعليق زاركات أَيْـضاً الإعلامي والمحلل السياسي من لبنان حسن عليق والذي قال: “عندما يصرّ الأمريكيون على استمرارِ العدوان على اليمن، فَــإنَّهم يفعلون ذلك لمنع اليمنيين من أن يكونوا في حربٍ كهذه إلى جانب إخوتهم الفلسطينيين”، مُشيراً إلى أن “كُـلّ حروب بلادنا بلا استثناء هي حروبٌ أمريكية إما مباشرة أَو بالواسطة، يُراد منها حماية المستعمرة الغربية التي تُسمى “إسرائيل””.
فيما يعتبر الناشط الإعلامي اللبناني السيد باسل، أن “السيد اليماني الجليل [السيد عبد الملك] أشبه بالمعجزة”، قائلاً: “ففي سن الـ 20 تولى قيادة حركة “أنصار الله”، شن عليه النظام الحاكم سِتَّ حروب ولم يُهزم، وفي سن الـ 30 قاد ثورة أطاحت بذلك النظام فتحالف عليه26 دولة بعدوان استمر 8 أعوام لكنه انتصر، وفي سن الـ 40 أعلن عن قصف الكيان الغاصب بالصواريخ الباليستية والمسيَّرات، لتكون اليمنُ أولَ دولة عربية تعلن الحرب على “إسرائيل””.
كما يضيف إلى قوله: “أصبح السيّد الجليل فخر العرب وأصبحت مسيرتُه في أغلب الدول”، متبعاً القول: إن “سماحة خادم الحرمين الشريفين مذلّ آل سعود والصهاينة المجاهد السيد عبد الملك الحوثي (دام رعبُه) “.
بينما يعلق الناشط الإعلامي والحقوقي في محور المقاومة اللبنانية علي حيدر قائلاً: “ليس شِعرًا ولا مبالغةً، بعد كُـلّ ما رأيته منذ هاجم بنو سعود المجرمون اليمن منذ سنوات إلى يومنا هذا، أنا علي حيدر من جنوب لبنان-الشريط الحدودي، أتمنّى أن أُقبّلَ أيدي وأقدام المجاهدين من أنصار الله في اليمن العزيز الأبي، اليمن المعجزة”.
الناشط الإعلامي والحقوقي اللبناني حسن فاخوري يعلق هو الآخر بقوله: إن “الإيمانَ والحكمة والنخوة والشرف والغيرة والحميّة والبأس واليقين بنصر الله تراه في اليمن الحبيب والمنتصر دائماً على أعداء الله؛ اليهود وآل سعود وغيرهم من العبيد الأنذال”، منوِّهًا أن “اليمن قوة الله في أرضه وأصل العرب”.
اليمن أصلُ العرب:
أما الناشط الإعلامي السوري حسين مرتضى فيقول: “منذ عدة سنوات أذكر في إحدى خطاباته السيد عبد الملك الحوثي، حَيثُ قال: أصبح لدينا صواريخ تطال عمق الأراضي المحتلّة، اليوم يثبت اليمن أنه أهل لأية معادلة وأي دعم، وقد وقف إلى جانب قضايا الأُمَّــة وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
من جانبها تقول الناشطة الإعلامية السورية راميا الإبراهيم: “مجدّدًا يثبت اليمن أنه أصل العرب ليس بالنسب وحسب وإنما نخوة وقوة وكرامة”، معتبرةً “إعلانَ اليمن دخول الحرب رسميًّا على لسان العميد يحيى سريع هو أشرفُ موقف عربي وسيخلق حتماً معادلات جديدة”.
وترد الناشطة الإبراهيم على العملاء الذين يقولون إن صنعاء قصفت إسرائيل من باب الاستعراض الإعلامي قائلةً: “في مجال العاهل السعوديّ والرئيس المصري من باب الاستعراض الإعلامي يجبر إسرائيل على فتح معبر رفح! في مجال القائد الإسلامي الزعيم التركي الكبير يشن شيئاً معركة “غصن الزيتون” على إسرائيل!! وكانت الناشطة تغرد تحت هشتاق “شكراً صنعاء”، وآخر تحت هشتاق “اليمن ينصر غزة”.
فيما يشير الناشط الإعلامي والحقوقي المهاجر من السعوديّة علي هاشم، إلى أن “العالم العربي والإسلامي كله الآن يتفاخر باليمن والجيش اليمني وبقائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك الحوثي، وفي نفس الوقت يسخطون على السعوديّة وعلى آل سعود وعلى الفسق والفجور في السعوديّة”.
وفي تغريدة أُخرى يقول فيها: “إن اليمن فقط كدولة عربية إسلامية أعلن الحربَ على كيان العدوّ الصهيوني، أما باقي الدول العربية وجيوشها مُجَـرّد جبناء؛ فالمجد لليمن وفصائل المقاومة فقط، ونقول للسيد القائد قسماً أنت كـجدك علي بن أبي طالب، لا يحبك إلَّا مؤمن ولا يبغضك إلَّا منافق، أنت للمظلوم عوناً، للظالم خصماً”.
من جهته يعلق الكاتب والمحلل السياسي حمزة الحسن، المهاجر من بلاد الحجاز قائلاً: “إن المقارنةَ بين الموقف اليمني والسعوديّ قاتلة! فكُلُّ دعايات آل سعود ذهبت مع الريح”.
ويضيف أن “اليمن يدخل الحربَ ضد الصهاينة وهو في حربٍ أُخرى مع أبناء عمومتهم المسعوَدين في الرياض! ويزعم إعلام آل سعود المتصهين أن آل سعود هم وحدهم من يدعم فلسطين! “، مردفاً “طاح حظكم يا آل سعود على هذه المواقف المخزية”.
أما الناشط الإعلامي والسياسي المعارض من الحجاز عبد الرحمن السحيمي، يشير إلى أن “22 حاكماً لم يصدر عنهم بيان يحدّد موقفهم تجاه جرائم القتل والدمار والحصار التي ينفذها المحتلّ في غزة”، منوِّهًا أن “البيان الوحيد الذي أثلج صدور الأُمَّــة هو بيانُ أنصار الله باليمن والذي أعلنه المتحدثُ الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع”، متبعاً القول: “أنا أشهد أن حكام العرب رخال ضأن والأسود قيادات صنعاء”.
من جهتها تقول الناشطة الإعلامية والحقوقية التونسية مها بوسيلمي: “سلاحُ أنصار الله في اليمن يضرِبُ عُمقَ الأراضي المحتلّة، ينتفضُ النظامُ في الأردن وَالسعوديَّة محذّرين ومهدِّدين بعدم استخدام المجالات الجوية في هذا الاستهداف”، متبعةً بالقول: “حماة أمن إسرائيل أوجعتهم الضربات فهرعوا للتهديد والوعيد؛ فكم أنت عظيم أيّها اليمنيّ!!”.
ومن دولة الكويت يقول الكاتب والناشط الإعلامي عبد الله النفيسي: “لو كانت اليمنُ بجوار فلسطين لَكانت تحاربُ معها بنفس الخندق؛ فهي دولة عربية عندها غِيرةٌ على المقدسات الدينية وتحب إخوانَها العرب”، مُشيراً إلى الصاروخ اليمني محلي الصنع “قدس” وارتباط التسمية وعلاقته بالقدس الشريف.
ومن الكويت أَيْـضاً يقول المحامي والناشط الحقوقي عبد الحميد دشتي، معلقاً على استهداف القوات المسلحة كيان العدوّ الصهيوني قائلاً: “أحسنتم وكتب اللهُ أجرَكم، وهذا الظنُّ بكم يا أولي البأس الشديد؛ فغزةُ وأهلُ فلسطين برقابكم وشعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم كافة، وأنتم أهلٌ لحمل راية الدفاع عن المستضعَفين”.