المقاوَمةُ العراقيةُ توسِّعُ نطاقَ عملياتها ضد قوات الاحتلال الأمريكي
المسيرة: خاص
وسَّعت المقاومةُ الإسلاميةُ في العراق نطاقَ نيران عملياتها ضد القواعد الأمريكية؛ رَدًّا على استمرار الولايات المتحدة الأمريكية بدعم العدوان الإسرائيلي على الشعبِ الفلسطيني وإرسال تعزيزات أمريكية إلى المنطقة، الأمر الذي يضعُ واشنطن أمام حقيقة وحدة ساحات المقاومة، وخطر توسع الصراع على وجودها الاستعماري.
وامتدت ضربات المقاومة العراقية هذا الأسبوع وللمرة الأولى، إلى قاعدة “تل بيدر” التي تتمركز فيها قواتُ الاحتلال الأمريكي في ريف الحسكة الشمالي الغربي بسوريا، وهي تبعُدُ عن الحدود السورية العراقية أكثرَ من 150 كيلو مترًا.
واستهدفت المقاومة الإسلامية في العراق هذه القاعدة مرتَينِ خلال الـ48 ساعة الماضية بطائرات مفخَّخة، وذلك في إطار المسار المُستمرّ لاستهداف القواعد والأهداف الأمريكية في سوريا والعراق، والذي يأتي ضمن الرد على استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وَأَيْـضاً الردّ على التصعيد الأمريكي في المنطقة.
وجاء استهدافُ قاعدة “تل بيدر” تزامُنًا مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للعراق؛ وهو ما يوجه رسالة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية بأن المقاومةَ لا تخشى محاولات الترهيب والتهديدات.
ونفّذت المقاومةُ العراقية عشراتِ الضربات وبشكل مكثّـف خلال الأسابيع الماضية على عدة قواعدَ أمريكية في سوريا والعراق، كما ضربت أهدافًا “إسرائيلية” في “إيلات” وفي البحر الميت.
وبلغَ عددُ العمليات على القواعد الأمريكية في سوريا فقط أكثرَ من 25 عمليةً خلال 18 يومًا.
ويأتي تصعيدُ المقاومة العراقية في إطارِ التنسيقِ بين أطراف محور المقاومة لعدم السماحِ للولايات المتحدة والكيان الصهيوني بالاستفراد بفلسطين، ولتثبيتِ مساراتِ التحَرُّك الإقليمي ضِدَّ التواجُدِ الأمريكي في المنطقة.