مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية باب من أبواب الجهاد ولا عذر للجميع أمام الله
يحيى صالح الحَمامي
أقل القليل في حق أُمَّـة رسول الله محمد -صلوات ربي عليه وآله- أن تقوم بالمقاطعة لكُلَّ المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، وهذا واجب على أبناء العرب والمُسَّلمين حتى وإن كانت قياداته تعمل لصالح اليهود، ولكن على الشعوب واجب ومسؤولية من الله علينا لمواجهة أعداء الله ورسوله، وهذ أقل واجب نقوم به، وما يمكن ويجب علينا فعله المقاطعة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والذي يعتبر بابًا من أبواب الجهاد لأعداء الله، المقاطعة واجب ديني، لا عذر للجميع أمام الله.
أبناء الأُمَّــة الإسلامية تبخرت عظمتها وهي التي كانت السبب في ضعفها، بل وفي هوانها وإذلالها والعجز التام من الوقوف أمام اليهود، والسبب الابتعاد عن كتاب الله القرآن الكريم، والذي نجد فيه التحذير لنا من اليهود، وقد أوضح الله سبحانه وتعالى عن كيفية التعامل معهم، كتاب الله قد ذكر الله فيه أخلاق وتعامل اليهود، لقد رمى الله عليهم الذُلة والمسكنة، ولكن أُمَّـة الإسلام نرى البعض من ملوك وشعوب الأُمَّــة الإسلامية قد تخلت عن الدين وقد باعت من اليهود عزتها من بعد أن أعزنا الله بالإسلام، ونرى ونشاهد ما تقوم به بعضُ قيادات الأُمَّــة الإسلامية من الانبطاح والانحناء والخنوع لليهود، وهذا ما شاهدناه من قيادات الدول العربية من الخليج تسارع وتهرول وتتقرب إلى إسرائيل بالعمالة والتطبيع على حساب عزة وكرامة الشعوب، لقد تخلت قيادات الخليج العربي عن ما أمر الله به عباده المؤمنين في مواجهة اليهود، وهذا هو السبب الذي جعل الأُمَّــة المحمدية شعوبًا وقياداتٍ ضعيفة لا تقوى على شيء في مواجهة اليهود لا سياسيًّا ولا عسكريًّا ولا اقتصاديًّا.
مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية هو الاستغناء التام عنها، ويجب علينا الامتناع من شرائها ويجب علينا التحذير منها، وَإذَا قد فرضت علينا الحاجة لها فيوجد البديل عنها، المقاطعة للمنتجات الأمريكية والمنتجات والإسرائيلية حرب ضد أمريكا والطفلة المدللة لأمريكا، المقاطعة باب من أبواب الجهاد، وهذه مسؤولية وواجب على أبناء الأُمَّــة المحمدية المسؤولة الأولى في مواجهة أعداء الله ورسوله.
المنتجات الإسرائيلية والأمريكية وتسويقها في المطاف الأول لم يكن إدخَالها بصورة مباشرة، حَيثُ لم تدخل إلى أسواق ومُدن الدول العربية والإسلامية إلا عبر تجار من العرب ومن المُسَّلمين، ولم يتم التصدير إلا بأسماء شركات عربية والمصدرين لها والمستوردين لها هم عرب.
لا يزال تصدير البضائع الإسرائيلية إلى هذه اللحظة عبر دول الخليج العربي، وبل وقد تم الترويج لها إعلامياً بأنها منتجات عربية تابعة لشركات خليجية وإسلامية، لذلك يتم مساعدة اليهود ونحن من نقدم لهم الخدمة للنمو الاقتصادي، يجب أن تصحى أُمَّـة المليار ونصف المليار مُسَّلم، ألم تكتفِ بما تشاهده من جرائم إسرائيل من مجازر وحشية بحق أطفال ونساء غزة الأبرياء، بدعم من أمريكا، رئيس وزراء الكيان الصهيوني يصف أبناء غزة بالحيوانات!.
أبناء فلسطين إخواننا ويربطنا بهم الدين وتجمعنا بهم العرب والعروبة، وما وجدناه من سياسة أمريكا ازدواجية المعايير، كما لا تزال تقوم بتسويق قرارات ادِّعاءاتها بالكذب، بالرغم من تبنيها حماية الإنسان، وتستعرض بنفسها مع قوانين مسؤولة عن حماية الحقوق والحُريات، وهذه ما عرفنا من سياسة أمريكا بالزيف وهذه سياسية الغرب الفاسدة، والتي لم نرَ قانونًا يضمن سلام وأمن الطفل العربي في أرضه، عند انهزام الغرب نجدها لم تحترم حتى ما تتبنى من قوانينها التي تتغنى بها وتضج بأرقام بنودها في المحافل الدولية.
على أُمَّـة الإسلام أن تصحى لقد ذكر الله حقد اليهود على المُسَّلمين، ونحن نرفد اقتصاد أمريكا وإسرائيل، بالرغم أن الله وضح لنا عما يحملون لنا في قلوبهم من عدم حُبِّ الخير حتى وإن كان من خيرات السماء قال الله تعالى: (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ، وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ، وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [سورة البقرة] صدق الله العظيم.